لاعبون كبار أصابتهم الشيخوخة وشباب مرتباتهم هزيلة

لاعبون كبار أصابتهم الشيخوخة وشباب مرتباتهم هزيلة
- أحمد على
- البحث عن عمل
- الحيوانات الأليفة
- الدعم الفنى
- السيرك القومى
- العناية الإلهية
- تغير لون
- جذب الجمهور
- جمال عبدالناصر
- دبلومة متخصصة
- أحمد على
- البحث عن عمل
- الحيوانات الأليفة
- الدعم الفنى
- السيرك القومى
- العناية الإلهية
- تغير لون
- جذب الجمهور
- جمال عبدالناصر
- دبلومة متخصصة
- أحمد على
- البحث عن عمل
- الحيوانات الأليفة
- الدعم الفنى
- السيرك القومى
- العناية الإلهية
- تغير لون
- جذب الجمهور
- جمال عبدالناصر
- دبلومة متخصصة
- أحمد على
- البحث عن عمل
- الحيوانات الأليفة
- الدعم الفنى
- السيرك القومى
- العناية الإلهية
- تغير لون
- جذب الجمهور
- جمال عبدالناصر
- دبلومة متخصصة
يؤدون فقراتهم بشغف، يحاولون إبهار المتفرجين بكل الطرق، مرة من خلال رسم الضحكات على الوجوه، وأخرى بممارسة الحركات الخطيرة، وأحياناً بتمثيل القصص الكوميدية. مع التصفيق تتجلى سعادتهم وهم يرفعون أيديهم تحية للجمهور، لكن مع انطفاء الأنوار وعبور حلبة السيرك إلى الخارج تبدأ الملامح الحقيقية للاعبى السيرك فى الظهور، ملامح تحمل ألماً ومعاناة، فالأزمات التى يعيشونها لا تظهر فى صالة العرض.
بين أجور لا تتناسب مع المجهود الذى يبذلونه والمخاطر التى يتعرضون لها، ومطالب صغار اللاعبين بالتأمين عليهم، وتخاذل الدولة فى تقديم الدعم الفنى والخدمى لمواكبة التطور الذى يشهده السيرك العالمى، يقف لاعبو السيرك القومى مكتوفى الأيدى لا حول لهم ولا قوة، مطالبين الدولة بأن تعيد النظر فى دراسة أزمات السيرك والعمل على حلها، حتى يعود السيرك إلى سابق عهده ورونقه.
داخل «كافتريا» السيرك تجلس هدى سليمان، مدربة الحيوانات الأليفة، تحكى عن سنوات عمرها داخل السيرك، عاشت بين جدرانه قرابة الـ40 عاماً، حتى أصبح السيرك بيتها الحقيقى وأصبح لاعبوه أسرتها الذين يشاركونها همومها وكذلك أفراحها، فرغم كبر سن «هدى» وتجاوزها الـ50 عاماً، فإنها ترى أن السيرك لم يقدم لها الدعم الكافى: «مشاكل السيرك كتير بس محدش بيتكلم ولا بيهتم، وللأسف السيرك ماقدمليش حاجة، بس أنا بحبه لأن فيه أهلى واخواتى اللى اتربيت معاهم».
حرص «هدى» وزملائها من اللاعبين على الاستمرارية فى تقديم العروض دفعها لمساعدة نفسها بنفسها، فالملابس التى يقدمون بها العروض هم من يقومون بتجهيزها وشرائها على نفقاتهم الخاصة، دون تدخل أو مساعدة الإدارة لهم، فالملابس بعد وقت تترهل وتتمزق ويتغير لونها وتفقد بهجتها، ما يجعلها مع مرور الوقت لا تتناسب مع العروض المبهجة التى يقدمونها: «المعدات اللى بنقدم بيها العرض بنشتريها على حسابنا، ولما بنطلب حاجة منهم بنشوف العذاب وريقنا ينشف لحد ما يجيبوها، ولما بيحصل قطع فى اللبس احنا برضه اللى بنخيطه، يمكن حبنا للمكان وانتماؤنا ليه هو اللى مخلينا مستحملين الغلب ده كله». وعن أزمة المرتبات داخل السيرك تؤكد «هدى» أن جميع العاملين من لاعبين وإداريين يعانون منها، فالمقابل المادى لا يتناسب مع المخاطر التى يتعرضون لها خلال العروض وأثناء التجوال لتغيير الملابس بين الأسود، فالمخاطر لا تقتصر على الإصابات، وإنما العدوى التى قد تصيبهم من الوجود بين الحيوانات لساعات طويلة: «إحنا بنغير ساعات فى ممر الأسود، ولو أسد من دول مد إيديه وشد حد مننا ولا واحد نسى يقفل القفل قولوا علينا يا رحمن يا رحيم، ولو اتكلمنا على الأجور أنا واحدة شغالة من 40 سنة وبقبض 1000 جنيه».
انشغال «هدى» بحقوق صغار اللاعبين جعلها تطالب إدارة السيرك بضرورة التأمين عليهم عقب تعرض إحدى اللاعبات الصغيرات لسقوط مفاجئ من قمة السيرك، أدى إلى كسر فى الحوض. لم تختلف معاناة «هدى» والأزمات التى تقابلها، كلاعبة بالسيرك القومى، عن معاناة كابتن نبيل بركات، مدرب ألعاب السحر، فمنذ قرابة 40 عاماً وهو يقدم العرض نفسه، وكونه على قائمة أكبر اللاعبين سناً جعله شاهداً على تطور أزمات لاعبى السيرك، بداية من عدم اهتمام المسئولين، وعلى رأسهم القيادة الحاكمة، حيث لم تطأ قدم رئيس جمهورية أرض السيرك على مدار تاريخه سوى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مؤكداً أن السيرك يحتاج إلى العناية الإلهية من أجل البقاء والاستمرار، بسبب المشاكل الكثيرة التى يعانيها منذ فترات طويلة، بالإضافة إلى بخس دور الأبطال القدامى للسيرك: «مفيش تقدير للفنانين، ولا حد بيتكلم عن الأبطال اللى ماتوا جواه وأفنوا حياتهم عشانه».
قلة المقابل المادى دفعت الرجل الستينى إلى البحث عن عمل بديل خارج أسوار السيرك وتقديم عروض أخرى على مسارح خاصة مقابلها المادى أعلى من الأجر الذى يتلقاه من السيرك، لافتاً إلى أن اختفاء الفرق الموسيقية داخل السيرك كانت الطامة التى أفقدته جماله، ولذا طالب «بركات» بعودتها والاهتمام بها، مع ضرورة استغلال خبرات ومواهب اللاعبين الكبار بدلاً من إهمالها، وفتح مدارس لتعليم فنون السيرك، على أن تتبع هذه المدارس السيرك القومى بشكل مباشر، مؤكداً أن من شأنها المساعدة فى ضخ الأموال إلى خزينة السيرك: «كل واحد فينا فى رقبته أسرة مسئولة منه، فكان لازم ندوّر على شغل بديل عشان نأكّل ولادنا، والأصعب إن فيه ألعاب ماينفعش تتلعب فى أى مكان غير السيرك، ودول أصحابها بيضطروا يشتغلوا حاجات تانية غير اللى بيشتغلوها جوّه السيرك، وعلى فكرة أنا اشتغلت على نفسى كتير وسافرت بره وأخدت دبلومة متخصصة فى فن السيرك بتقدير جيد جداً».
«إحنا مشاكلنا كتير وأهمها إن اللائحة لازم تتغير»، قالها كابتن أحمد على، لاعب الترابيت، الذى طالب بضرورة أن تهتم الدولة بالسيرك حتى يجذب الجمهور مرة أخرى للحلبة، إذ إن الدولة تركت فنانى السيرك دون رعاية أو تطوير خلال العقود الماضية، لافتاً إلى أن الأزمة الحقيقية تتمثل فى حالة الترهل التى أصابت السيرك بسبب جمود اللاعبين وعدم تطوير أنفسهم ومهاراتهم والألعاب التى يقدمونها، «أزمات السيرك القومى قديمة ومتجددة فى الوقت نفسه، وانهيار السيرك القومى هو حلقة فى سلسلة طويلة من الانهيارات الثقافية».
- أحمد على
- البحث عن عمل
- الحيوانات الأليفة
- الدعم الفنى
- السيرك القومى
- العناية الإلهية
- تغير لون
- جذب الجمهور
- جمال عبدالناصر
- دبلومة متخصصة
- أحمد على
- البحث عن عمل
- الحيوانات الأليفة
- الدعم الفنى
- السيرك القومى
- العناية الإلهية
- تغير لون
- جذب الجمهور
- جمال عبدالناصر
- دبلومة متخصصة
- أحمد على
- البحث عن عمل
- الحيوانات الأليفة
- الدعم الفنى
- السيرك القومى
- العناية الإلهية
- تغير لون
- جذب الجمهور
- جمال عبدالناصر
- دبلومة متخصصة
- أحمد على
- البحث عن عمل
- الحيوانات الأليفة
- الدعم الفنى
- السيرك القومى
- العناية الإلهية
- تغير لون
- جذب الجمهور
- جمال عبدالناصر
- دبلومة متخصصة