المتحدث باسم «فى حب مصر»: «النور» المنافس الوحيد.. والشعب لن يختاره

كتب: سمر نبيه

المتحدث باسم «فى حب مصر»: «النور» المنافس الوحيد.. والشعب لن يختاره

المتحدث باسم «فى حب مصر»: «النور» المنافس الوحيد.. والشعب لن يختاره

قال أسامة هيكل، المتحدث الرسمى وعضو اللجنة التنسيقية لقائمة «فى حب مصر»، إن حزب النور هو «الحزب الوحيد المنافس للقائمة، لكن الجميع يعرف خطورة قوى الإسلام السياسى، وأعتقد أن الشعب لن يذهب لاختيارهم مرة أخرى».

{long_qoute_1}

وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أن «القائمة هدفها توحيد كل القوى المدنية ضد أى فصيل له خلفية أو مرجعية دينية، حتى لا يعود بنا الزمن إلى 2012، و2013».

وأكد أن «اختيار المرشحين فى القائمة تطلب وقتاً ومجهوداً كبيراً، وكان مجرداً من الأهواء الشخصية، ولذلك فالمنافسة معنا ستكون صعبة».

وأضاف أن القائمة تضم 10 أحزاب وتم الاتفاق على مبادئ وأهداف عامة يلتزم بها الجميع داخل القائمة، مع ترك الحرية لكل مرشح وكل حزب فى التعبير عن هذه الأهداف برؤيته، «نحن لسنا قائمة مقيدة لكن الجميع يلعب فى هذا الإطار».

 

■ ما أهم المبادئ التى اتفقتم عليها داخل قائمة فى حب مصر بعد غلق باب الترشح؟

- الجميع سيلتزم بالرؤية الموحدة للقائمة بتشكيلها الجديد، وهذه الرؤية مكونة من 18 بنداً، كان لا بد أن يعى الجميع هذه الرؤية، وهناك اتفاق عام بيننا على هذه المسألة، ولدينا التزام واضح أننا لن نرد الإساءة بإساءة مهما حدث، والالتزام بتوقيتات الدعاية الانتخابية، وهذه مسألة مهمة جداً، ومن أهم أهدافنا إقامة الدولة الوطنية، واتفقنا على الالتزام بالقانون، وأنه لن تكون هناك أى مخالفات بأى شكل من الأشكال، وهذه هى المبادئ العامة علاوة على البرنامج الانتخابى.

■ هل سيلتزم الجميع بهذه الرؤية التى تم وضعها رغم اختلاف الأحزاب داخل القائمة؟

- نعم جعلناها رؤية موحدة بدلاً عن كونها برنامجاً انتخابياً، لوجود 10 أحزاب داخل القائمة، ومن ثم كان من الصعب وضع برنامج انتخابى يوحدهم، لاختلاف أيدلوجياتهم، ومن ثم تم الاتفاق على مبادئ وأهداف عامة يلتزم بها الجميع داخل القائمة، مع ترك الحرية لكل مرشح وكل حزب فى التعبير عن هذه الأهداف برؤيتهم، وكل واحد حر فيما يفعله، فنحن لسنا قائمة مقيدة لكن الجميع يلعب فى هذا الإطار.

{left_qoute_1}

■ وما أهم بند تقوم عليه القائمة؟

- لدينا توجه واضح أننا مع دولة مدنية تحترم القانون وسيادته، وهو ما افتقدناه خلال الخمس السنوات الماضية.

■ ماذا عن الدعاية الانتخابية؟

- اتفقنا على التوقيتات المحددة من اللجنة العليا للانتخابات، وفق الجداول المحددة، واتفقنا كذلك على كيفية مجىء الحساب اليومى، وكيفية الإنفاق على القائمة، وكل واحد بجهده، وسنلتزم بالسقف المحدد للدعاية، وإذا كانت هناك تبرعات يجب أن نعلم مصدرها، حتى لا تصرف أموال عليها علامات استفهام.

■ ما تعليقك على اتهامات بسرقتكم لقائمة الجبهة المصرية لـ«شرق الدلتا»؟

- قلت إننا لن نرد ولن نسىء، وإذا كان لديهم دليل على ما يقولون عليهم تقديمه، فمن العيب أن يقال مثل هذا الكلام من ناس كبار.

■ هل حزب النور هو المنافس الأقوى أمامكم؟

- نعم، هو الوحيد الواضح الآن، نحن القائمة الوحيدة المتقدمة فى الأربعة قطاعات، وهذا حصيلة جهد استمر لشهور طويلة، وهناك مراحل متعددة مررنا بها، ووصلنا لهؤلاء المرشحين، لكننا الأكثر منافسة لقدرتنا على توحيد القوى المدنية، والجميع يعرف خطورة قوى الإسلام السياسى، وأعتقد أن الشعب لن يذهب لاختيارهم مرة أخرى.

■ هل من الممكن أن تدعموا مرشحين فردى؟

- ما زال هذا القرار مجالاً للدراسة، ونحن نبحث وندرس الدوائر جيداً، وبعد أن تعلن الأعداد النهائية للمرشحين سنرى ماذا سنفعل، وهناك عدد كبير من المرشحين كان يهدف للدخول على مبادئ «فى حب مصر»، ولن ندخل فى عداء مع أحد، فهدفنا الرئيسى منذ 6 أشهر، هو توحيد القوى المدنية فى حزب واحد، ولم نحد عن هذا الهدف.

■ هل القوى المدنية داخل القائمة موجهة ضد فصيل معين؟

- نريد أن نتوحد جميعاً ضد قوى واحدة معروفة، وهى قوى الإسلام السياسى، فهدف القائمة هو توحيد جميع القوى المدنية ضد أى فصيل له خلفية أو مرجعية دينية، ومنها حزب النور، وإلا سيعود بنا الزمن إلى 2012، و2013.

■ لماذا إذن استبعدتم الجبهة المصرية من القائمة باستثناء «شرق الدلتا»؟

- لم نستبعدها، إنما حدث اختلاف فى الرؤى، والحقيقة كانت مشاركة الأحزاب فى القائمة مشاركة رمزية، فلا يصح أن نتحدث عن أشخاص وحصص، وحاولنا أن نصل لاتفاق فى هذا الإطار لكنهم تسرعوا بالانسحاب، وكانت هناك معلومات مضللة تصل لهم من بعض القوى بداخلهم، «واللى مش موجود فى القائمة كان يغضب».

{left_qoute_2}

■ لكنهم عادوا مرة أخرى وأرادوا الانضمام؟

- لم يكن أمامنا وقت لانتظارهم، والوقت لم يسعفنا لأكثر من ذلك، وكان هناك خلاف على أرقام وحصص، وبعد أن وصلوا لأرقام جيدة انسحبوا، ولكننا نرحب بالتعاون معهم داخل البرلمان، ونمد أيدينا لجميع القوى المدنية الموجودة.

■ ما أهدافكم فى البرلمان المقبل؟

- نفس الأهداف الثمانية عشر التى أعلنتها القائمة، ليس لدينا شك أننا نحاول أن نعمل من أجل الدولة المدنية، دولة القانون، لأننا رأينا ماذا حدث فى 2011، 2012، وأيضا الفقر لا بد من معالجته بإجراءات اقتصادية مختلفة، أيضاً المناخ الحالى ليس جاذباً للاستثمار، هناك أشياء كثيرة نريد أن نفعلها، ولا يصح أن نكون فى 2015 وهناك قرى محرومة وتعانى من فقر الخدمات، لذلك نحتاج تشريعات تصب فى هذه الأهداف.

■ تتوقع من يكون رئيس البرلمان؟

- لا أعرف، وهذا أصعب برلمان ممكن أن تجديه فى حياتك، هذه تجربة بكل المقاييس مختلفة، العدد كبير، والاتجاهات مختلفة، الناس اتغيرت، لم يعد أحد يصمت.

{long_qoute_2}

■ هل أنت مع تعديل صلاحيات الرئيس فى الدستور؟

- لن أقول ذلك، اتركى التجربة تقول، البرلمان المقبل سيأتى بصلاحيات أكبر من أى برلمان مضى، هل هذا سيساهم فى أن تتغير الحياة السياسية، أم سيكون هناك تضارب بينها وبين الرئيس، فالتجربة ستحكم، فلم يحدث أن أخذ برلمان مثل هذه الصلاحيات، هل هذا سيحدث توازناً بين سلطات الدولة أم لا؟ فلا بد أن تكون جميع مؤسسات الدولة قائمة بدورها، وإلا سنضيع كلنا، البلد لم يعد أمامه وقت لإضاعته، واللى مش شايف من الغربال يبقى أعمى، البلد دى بها مشاكل داخلية وخارجية كثيرة جداً، خريطة العالم العربى بتتغير، لا العراق، ولا سوريا زى ما همّا، والسوريون يهربون لأوروبا، والموقف الأوروبى غريب جداً، عليه الكثير من علامات الاستفهام، خريطة العالم العربى تتغير، وهناك دول يتم تفريغها حتى يكون هناك امتداد لدول معادية، وإذا حدثت مشكلة فى مصر سنكون أسوأ من سوريا وليبيا، ونحن فى حالة خطر مستمر، اكتمال مؤسسات الدولة مهم لمواجهة هذا الخطر.

 

 

 


مواضيع متعلقة