«جبل الطير».. رواية مدهشة
- الحب الأول
- الدار المصرية اللبنانية
- الدكتور عمار على حسن
- العقل والقلب
- بلا حدود
- جارسيا ماركيز
- جبل الطير
- حل عبقرى
- أدبى
- أرجنتينى
- الحب الأول
- الدار المصرية اللبنانية
- الدكتور عمار على حسن
- العقل والقلب
- بلا حدود
- جارسيا ماركيز
- جبل الطير
- حل عبقرى
- أدبى
- أرجنتينى
- الحب الأول
- الدار المصرية اللبنانية
- الدكتور عمار على حسن
- العقل والقلب
- بلا حدود
- جارسيا ماركيز
- جبل الطير
- حل عبقرى
- أدبى
- أرجنتينى
- الحب الأول
- الدار المصرية اللبنانية
- الدكتور عمار على حسن
- العقل والقلب
- بلا حدود
- جارسيا ماركيز
- جبل الطير
- حل عبقرى
- أدبى
- أرجنتينى
«العقول لا تغنى عن الأرواح، وكل منا فى حاجة إلى أن يمتلك طاقة روحية تعين عقله على السمو وجسده على التسامى. أنا لا أفصل بين ما يهديه العقل والقلب معاً لنا.. إنه الفؤاد الواقف بين الاثنين يشدهما ليتلاقيا، أو هو حاصل جمعهما وامتزاجهما.. إنها البصيرة التى هى أعمق كثيراً من البصر».
النص السابق ليس سوى بعض ما ورد فى صفحة واحدة من 644 صفحة، يعرض فيها الدكتور عمار على حسن تجربته الروائية المذهلة «جبل الطير»، التى صدرت فى طبعة أنيقة عن «مكتبة الدار العربية للكتاب» مؤخراً، لتؤسس لواقعية سحرية عربية، ولدت ناضجة ومكتملة، على يد هذا الروائى البارع.
فى لقائى الأخير به، أهدانى الدكتور «عمار» عملين أنجزهما تواً؛ كان أولهما نصاً سردياً شاعرياً، يتخذ شكل مجموعة من الأقاصيص، التى يربطها سياق وجدانى واحد، تحت عنوان «حكايات الحب الأول»، وقد صدر عن «الدار المصرية اللبنانية» فيما يزيد قليلاً على مائة صفحة، أما العمل الثانى فقد كان «جبل الطير».
لقد أتيحت لى الفرصة لكى أقرأ العملين على التوالى، وهو الأمر الذى برهن بوضوح على قدرة استثنائية لهذا الكاتب، الذى استطاع أن يبدع فى مجالين من مجالات الكتابة الروائية، أحدهما ينتمى إلى مدرسة سردية كلاسيكية تتسم بالجزالة والتفرد والبذخ الإنشائى ذى الطابع الشاعرى، وثانيهما ينتمى إلى مدرسة الواقعية السحرية كما يمارسها كُتاب كبار من عينة الإيطالى «كالفينو»، والألمانى «جنتر جراس»، والأرجنتينى «خورخى لويس بورخيس»، والكولومبى «جارسيا ماركيز».
أبدع ما فى «جبل الطير» أن كاتبها استطاع أن يحل الإشكال الذى يرهق كُتاباً عالميين كباراً دائماً، وهو الإشكال المتعلق بالقدرة على الربط بين المفردتين المتناقضتين: «واقعية» و«سحرية».
فالواقع ينطلق من الاستدلال والبرهان، ويغرق فى إيجاد الروابط المقبولة والتأليف المنطقى للوقائع والمسارات، أما السحر، فينطلق بلا حسابات أو قيود، متخطياً المنطق، ومتجاوزاً الواقع، وسابحاً فى الوهم، بلا حدود سوى ما يعجز الخيال عن اجتراحه.
ورغم ذلك، فقد وجد الكاتب فى تراثنا الصوفى ما يجسر تلك الفجوة، ويخلق رابطاً مقنعاً صلباً، يجعل من سحرية النص اقتراباً مفهوماً من زاوية الوجد، الذى يزرعه الحب الإلهى فى نفوس الأصفياء من المؤمنين، وينهل من علم واسع بالطقوس والمضامين والإشارات، التى يتوافر عليها المتيمون بمحبة القدير، والزاهدون فى كل متعة دنيوية باستثناء تلك التى تبقيهم فى محراب الطاعة، مقيمين على الخشوع والولاء.
يحب «عمار» أن يعرف نفسه عادة بأنه «روائى وباحث فى علم الاجتماع السياسى»، وهو الأمر الذى سيبرر حرصه على تسجيل «العرفان» لكتب معينة «ساعدته» فى إنجاز بعض مهمته فى «جبل الطير»؛ ومن تلك الكتب «فجر الضمير»، و«الديانة فى مصر القديمة»، و«أسفار التكوين المصرية». هى إذن لم تكن رواية «سيريالية»، وليست مجرد استعراض لقدرات لغوية رفيعة، أو محاولة لسرد وقائع مثيرة فى قالب مشوق، لكنها كانت عملاً يمزج الخيال الساحر بالتاريخ الدينى والاجتماعى لوطن فريد يستحق المجد.
ستدرك حين تقرأ «جبل الطير» أن الرواية لا تتحدث عن «كرامات ولى»، ولا تستعرض صوراً من حياة المصريين الوجدانية والدينية والاجتماعية، ولا تظهر براعة السبك وخصوبة الخيال وامتلاك كاتبها ناصية البيان فقط، لكنها، وإلى جانب كل ذلك، تكرس فخراً وطنياً بوطن عرف الإيمان وأنزله أفضل مكانة منذ آلاف السنين، كما تشير إلى حل عبقرى لرتق الفجوة بين تشكيلنا «الوجدانى» ومقصدنا «العرفانى»، أشبه ما يكون بما فعله يحيى حقى فى «قنديل أم هاشم»؛ إذ جعل «عمار» الجد «سمحان» يعود من الغياب ليلتقى حفيده العالم، محرضاً إياه على تلمس أسباب العلم واحترام مساراته، ومستخدماً عبارة «كرامات العقل».
«جبل الطير» رواية فارقة، ستكون يوماً مدخلاً لحركة النقد الأدبى حين تتحدث عن «واقعية سحرية عربية»، تنطلق من عمل مصرى، ينطق فى كل حرف من حروفه بالأصالة والإبداع والصفاء والعمق.
كنت أشكو لـ«عمار»، من سنوات، افتقادى الدهشة فى معظم ما أقرأ من نصوص الإبداع العربية المعاصرة، وقد تعهد بإثارة دهشتى بـ«جبل الطير»، وأشهد أنه وفَّى.
- الحب الأول
- الدار المصرية اللبنانية
- الدكتور عمار على حسن
- العقل والقلب
- بلا حدود
- جارسيا ماركيز
- جبل الطير
- حل عبقرى
- أدبى
- أرجنتينى
- الحب الأول
- الدار المصرية اللبنانية
- الدكتور عمار على حسن
- العقل والقلب
- بلا حدود
- جارسيا ماركيز
- جبل الطير
- حل عبقرى
- أدبى
- أرجنتينى
- الحب الأول
- الدار المصرية اللبنانية
- الدكتور عمار على حسن
- العقل والقلب
- بلا حدود
- جارسيا ماركيز
- جبل الطير
- حل عبقرى
- أدبى
- أرجنتينى
- الحب الأول
- الدار المصرية اللبنانية
- الدكتور عمار على حسن
- العقل والقلب
- بلا حدود
- جارسيا ماركيز
- جبل الطير
- حل عبقرى
- أدبى
- أرجنتينى