«الجوع والإرهاب» على مائدة الأمم المتحدة

كتب: أكرم سامى

«الجوع والإرهاب» على مائدة الأمم المتحدة

«الجوع والإرهاب» على مائدة الأمم المتحدة

فى سوريا والعراق فوضى لا يبدو أنها تقترب من نهايتها، بينما جذور التقسيم والتفتيت القديمة تعود لتضرب من جديد فى اليمن بشكل قد ينتهى إلى انقسام البلاد مرة أخرى بعد عشرات السنوات من الوحدة، أما ليبيا فقد وقعت فى فخ الفوضى والعنف ولم يعد يبدو أن «الصراع على السلطة» بين القبائل والفصائل المختلفة يقترب من نهايته، وفى السعودية والبحرين والكويت أعمال إرهابية تهدد استقرار دول طالما عُرفت بالاستقرار الراسخ فيها، ولم يتوقف الإرهاب عند حد الدول العربية فقط وإنما طال أعتى دول العالم تقدماً فى الأنظمة الأمنية، فطالت الأعمال الإرهابية الولايات المتحدة فى «تفجيرات بوسطن»، وتم ضرب فرنسا بعنف فى «هجوم شارلى إيبدو» والهجوم على مصنع النفط الفرنسى، بينما نجت دول أوروبية أخرى من كوارث محققة فى حال نجحت العناصر الإرهابية فى تحقيق أهدافها.

لم يعد العالم يدرك ما يحدث.. لم تعد الأمور كما كانت يوماً.. وبالتأكيد لن تعود يوماً، وبينما يبحث العالم أجمع عن حلول تنهى الفوضى التى غيرت وجه العالم الذى عرفه الجميع قبل 5 سنوات، يجتمع اليوم قادة العالم فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أملاً فى التوصل إلى حلول جديدة يمكن أن تقضى على الفوضى التى ضربت جذور الاستقرار والأمان، وفى الاجتماعات نفسها، يعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى رؤية مصر لحل أزمات المنطقة التى اشتعلت عن آخرها، ولا تتوقف مناقشات قادة العالم عند حد الإرهاب فقط، حيث تسيطر خطة «التنمية المستدامة» على الجزء الأكبر من المناقشات أملاً فى إنهاء حالة الفقر المدقع التى يعيش فيها ما يزيد على 800 مليون شخص فى العالم.

 


مواضيع متعلقة