المحافظات تحتفل بأول أيام العيد وسط إجراءات أمنية مكثفة

كتب: حازم الوكيل ومروة مرسى وهبة صبيح وصلاح عبدالله وحسن صالح

05:44 م | الخميس 24 سبتمبر 2015

احتفلت المحافظات اليوم، بأول أيام عيد الأضحى المبارك، وسط إجراءات أمنية مكثفة، وطواريء لأجهزة وزارة الصحة، فيما خرج الألاف للاحتفال وسط أجواء طيبة، فيما انتشر خبراء المفرقعات وسط التجمعات تفاديًا لأي أعمال تفسد فرحة الأهالي بالعيد.

في الإسكندرية، حولت ليلة عيد الأضحى، المحافظة إلى 3 فئات، إذ سادت الاحتفالات طريق الكورنيش الذي توجه إليه الشباب والكبار والأطفال للتنزه والفسحة منذ مساء ليلة وقفة عرفات، وحتى طلوع الشمس وصلاة العيد، واتسمت المناطق الراقية بالهدوء، فيما امتلأت المناطق الشعبية بالجزارين والذبائح والدماء.

وفي مشهد احتفالي تواجد المواطنون على كورنيش الإسكندرية، للاحتفال بعيد الأضحى حتى الصلاة، وتناول المثلجات وشراء ملابس العيد، فيما انشغل آخرين بذبح الأضحية قبل وبعد صلاة العيد، وازدحمت منطقة المنشية ومحطة الرمل وبحري، بوسط المدينة، والمنتزه والمعمورة وميامي وسيدي بشر بشرق المدينة، فيما تواجد المواطنين على كافيهات الكورنيش للتنزه بأول ليالي عيد الأضحى.

وقالت سها أحمد: "هربنا من رائحة الخرفان والدم اللي مالي الشوارع والتزاحم الشديد في المناطق، وخرجنا علشان نشم ريحة البحر ونحتفل بعيد الأضحى على الكورنيش ونأكل الآيس كريم ونلعب ونتفسح ونبعد عن الزحمة".

وتابعت: "الناس في المناطق موجودة جنب الخرفان، علشان ذبح الأضحية وشراء اللحمة، والزحام على محالات الجزارة تاريخي، علشان كده قولنا نهرب ونقعد علي البحر، ونستمع ونتفسح قبل زحمة أيام العيد".

فيما أكد أحمد السيد، موظف بجامعة الإسكندرية، وأحد ساكني منطقة باكوس الشعبية، أن المناطق الشعبية تمتلئ برائحة الخراف ودماء الذبائح وسط أجواء ممتعة، مضيفًا: "احنا مش هنذبح، فأخدت الأسرة وقولنا نقعد علي البحر نشم هواء بعيد عن زحمة ذبح الأضحية، صورت أطفالي الثلاثة مع الخرفان، واشترينا اللحمة، وعادتنا كل سنة نتفسح حتى صلاة العيد علي الكورنيش ونلعب ونجري وسط الناس"، وتابع: "قعدة البحر حتى صلاة الفجر والعيد ليها طعم مختلف، بنفضل موجودين على الكورنيش لحد صلاة العيد، نلعب ونأكل ونتفسح".

وأكد عمرو السيد، موظف بإحدى الشركات الخاصة، "مش بنحس بعيد الأضحى وفرحته غير لما نقضي السهرة كلها عند الجزار، جنب الخروف والأطفال يتصورا، وييجي دور الذبح وتوزيع اللحمة، قبل صلاة العيد".

بينما اتسمت مناطق سموحة وكفر عبده والحي اللاتيني وغيرها من الأحياء الراقية بالهدوء الشديد خلال ليلة عيد الأضحى، إذ يعتمد غالبية أهالي تلك المناطق على ذبح الأضاحي عند الجزارين وتوزيعها من خلال جمعيات خيرية أو شخصيات معروفة، لتجنب الذبح في الطريق العام.

وفي بورسعيد، انتشرت قوات الأمن في الشوارع، بقيادة اللواء محمود الديب، مدير الأمن، لتأمين وصول المصلين إلى ساحات الصلاة وخروجهم منها والتنزه في مختلف الشوارع والحدائق العامة والملاهي وسط استنفار أمني بالتنسيق مع رجال الجيش، وحرصت إدارة مرور بورسعيد، على توزيع الحلوى على الأطفال والمصلين في عدد من الساحات، كما انتشرت المدرعات وسيارات الشرطة بالتنسيق مع قوات الجيش بمختلف أنواعها.

وشهدت ميادين وشوارع مدن محافظة البحر الأحمر، تعليق لافتات لمرشحى البرلمان والأحزاب لتهنئة المواطنين بالعيد، وتوزيع هدايا للأطفال مستغلين العيد في الدعاية الانتخابية، في مخالفة صريحة للقانون الذي يقضي بالالتزام بالمواعيد التي قررتها اللجنة العليا للانتخابات يوم 29 الشهر الجاري.

وامتلأت شوارع وميادين الغردقة بلافتات تهنئة المواطنين بعيد الأضحى وتحمل أسماء المرشحين، وقال مصدر لـ "الوطن"، إن لجنة رصد ومراقبة الدعاية بالمحافظات ستواصل عملها خلال إجازة العيد لرصد مخالفات المرشحين، فيما وزع أحد المرشحين الهدايا على الأطفال عقب انتهاء صلاة العيد بميدان مسجد الميناء.

وطالب اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، رئيس حي جنوب الغردقة، بإزالة لافتة دعائية لأحد مرشحي مجلس النواب التي تم وضعها بميدان مسجد الميناء الكبير، خلال جولة المحافظ لمنطقة الميناء مساء أول أمس لمتابعة تجهيز ساحة المسجد لصلاة العيد.

وشهدت الساحات المخصصة لصلاة العيد حضور مكثف لمرشحي مجلس النواب بدوائر المحافظة، وحرصوا على التواجد وسط المواطنين في صلاة عيد الأضحى، وأدى عدد منهم صلاة العيد فى ساحة مسجد الميناء بالغردقة وسط الألاف من المواطنين وحرص المرشحين على تبادل التهانى بالعيد مع المواطنين فيما نظموا جولات لتقديم التهانى بالعيد.

واستقبلت القناطر الخيرية، ألالاف المواطنين، وتوافد الشباب في رحلات جماعية من مختلف المدن والقري والمجاورة، وسجلت الرحلات النيلية رقمًا قياسيًا من مراسي القاهرة والجيزة وشبرا الخيمة، حيث استقبلت المدينة قرابة الـ 90 رحلة من المحافظات عبر المراكب النيلية الكبري بخلاف اللنشات الصغري التي قامت بجولات مكوكية بين فرعي النيل فيما اكتست المسطحات الخضراء والحدائق والمتنزهات العامة التي فتحت أبوابها بالمجان بزوار القري المجاورة للقناطر الذين تناولوا الوجبات الشعبية.

من جانبه تابع المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، المدينة واطمأن من غرفة العمليات المركزية بالمدينة علي سير العمل خلال هذه المناسبة.

وأوضح المحافظ، أنه تم إعلان حالة الطوارئ بين سائر الأجهزة للعمل علي راحة الزائرين وإقامة مركز طبي متنقل بمنطقة الحدائق تحسبًا لأي طوارئ فضلًا عن انتشار أجهزة الصحة والتموين للتأكد من سلامة المعروضات من السلع والمشروبات والأغذية للزوار، مشيرًا إلي أنه تقرر حظر دخول النقل الثقيل للمدينة.

في سياق متصل ووسط إجراءات أمنية مشددة تحولت الحدائق والمنتزهات العامة بمداخل القناطر لملاهي مفتوحة للشباب والأطفال الذين أقبلوا علي ركوب الدراجات البخارية والدواب والخيول وطافوا بها وسط الحدائق وهو الأمر الذي تعذر معه السيرعلي الأقدام نتيجة الزحام الشديد وإنتشار الباعة الجائلين وسط شوارع الحدائق بصورة كبيرة.

وتحولت منطقة الشلالات إلي "بلاج" مفتوح على ضفة النيل حيث نصبت العائلات والأسرالخيام التي غطت المنطقة فيما استمتع أطفالهم وشبابهم بألعاب المراجيح والدراجات ونزل البعض الآخر من الشباب للإستحمام بالمنطقة برغم التحذيرات، في الوقت الذي إنتشرت فيه قوات المسطحات المائية بطول النيل لمتابعة الرحلات النيلية واللنشات تحسبا للطوارئ، من جانبها قامت أجهزة الأمن والعمليات الخاصة بفحص منطقة الكبارى للبحث عن وجود أي أجسام غريبة أو متفجرات قد تفسد فرحة العيد ولم تسفر عمليات الفحص والبحث عن أي متفجرات أو أجسام غريبة.

من جانبه أكد اللواء سعيد شلبي، مدير أمن القليوبية، أن المديرية وضعت خطة أمنية لتشديد الأمن والحراسة والخدمات السرية والنظامية و الدوريات المرورية بالقناطر الخيرية والمنتزهات العامة لضبط كل من يخالف الآداب العامة وجرائم السرقات والنشل والنصب والمشاجرات والتحرش فضلًا عن تأمين المنشآت الحيوية ومناطق السجون.

فيما شهدت المحاور المرورية على طريق "مصر إسكندرية" الزراعي تواجدًا ملحوظًا من قبل ضباط المرور، لتسيير الحركة المرورية قبل حدوث اختناقات مرورية خاصة فى المنطقة الواقعة بين قليوب وقلما، كما انطلقت سيارات الدوريات تجوب الشوارع والميادين العامة والفرعية لمراقبة الحالة الأمنية.

من جانبه أكد المهندس عبدالحكيم القاضي، رئيس مدينة القناطر، أنه تمت اقامة مسرح كبير بحديقة عفله، اقيمت عليه مهرجانات شبابية وفقرات غنائية كما تم عمل مقاعد ثابته ومتحركة علي كورنيش النيل للإستمتاع بالنيل و التنسيق مع هيئة النقل العام لزيادة عدد الإتوبيسات وتخصيص 44 أوتوبيس ميني باص تنطلق من التحرير والعتبة وشبرا المظلات والدخول بالركاب إلي الحدائق مباشرة والتنسيق مع هيئة السكة الحديد لزيادة عدد القطارات مشيرًا إلى أن فرق النظاقة ترفع أطنان من القمامة على مدار اليوم، وناشد الزوار عدم إلقاء المخلفات داخل مسطحات الحدائق حفاظًا عليها، مشيرًا إلي أنه تم إقامة مركز طبي وسط الحدائق طوال أيام العيد لعلاج أية حالات طارئة.

أما فى مدينة بنها فقد تحول كورنيش النيل إلى "بلاج" مفتوح وافترشت الأسر والعائلات الأرض حيث زاد الإقبال بشكل واضح من سكان القرى المجاورة للعاصمة واستمتع الأطفال بركوب الخيل والدراجات، وشهدت دور السينما تزاحمًا كبيرًا من الشباب والأطفال.

وأكد المهندس مصطفى عباس، رئيس مدينة بنها، أن كورنيش النيل ببنها وحدائق المدينة استقبلت الآلاف من أبناء المدينة والمدن المجاورة بالمجان وكذلك الأندية الواقعة بطول النيل حيث شهدت إقبالًا هى الأخرى بعد فترة الظهيرة من العائلات وقال إنه تم التنسيق مع مستشفيات بنها العام والجامعى والمراكز الطبية المختلفة والإسعاف وبنك الدم للتعامل مع أية حالات طارئة.