ترحيب واسع بالعفو الرئاسى عن «سجناء التظاهر»

كتب: هدى رشوان ومحمود حسونة وكريم كيلانى وريهام عبدالحافظ

12:02 ص | الخميس 24 سبتمبر 2015

رحب عدد من الحقوقيين والسياسيين والأحزاب بإصدار رئاسة الجمهورية عفواً عن 100 من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا خرق قانون التظاهر، منهم يارا سلام، وسناء سيف، إضافة إلى محمد فهمى، صحفى «الجزيرة». وقالت الدكتورة ليلى سويف، والدة علاء وسناء سيف، لـ«الوطن»، إنها علمت خبر العفو الرئاسى عن ابنتها «سناء» من بعض الصحفيين، لكنها لم تتلق أى اتصال من جهات أمنية، حتى مثول الجريدة للطبع، مضيفة: «لن أشعر بالفرحة إلا عندما أرى ابنتى سناء أمامى». واستقبلت غادة الشهبندر، عضو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، خبر العفو الرئاسى بـ«الزغاريد»، مؤكدة أنه تأخر كثيراً، إلا أن العدالة تحققت فى النهاية.

من جانبه، قال جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن القرار يمثل انفراجة قوية ومقدرة جاءت استجابة لمطالب الحقوقيين والسياسيين، مضيفاً: «من الضرورة إيجاد وسيلة للحوار مع الشباب الذى يمثل 60% من المجتمع، وبحث إمكانية الإفراج عن مزيد من الشباب والتصالح معهم». وقال نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إن القرار يأتى ضمن سلسلة العفو عن غير المتورطين فى أعمال عنف، بعد مراجعة النيابة العامة لأسباب القبض عليهم، والتأكيد على أن هؤلاء الشباب لا يشكلون خطراً على المجتمع. وأضاف «جبرائيل»: «قرار العفو أبلغ رد على مزاعم المنظمات الدولية مثل (رايتس ووتش) وغيرها فى التقارير التى أصدرتها، بأن مصر تقمع المعارضين والنشطاء، وهو ما تنفى صحته بقرارات العفو التى يصدرها الرئيس السيسى». وأضاف أن العفو جاء فى العيد ليخص الرئيس به الشباب لكى يمضوا تلك المناسبة وسط أسرهم، متمنياً أن يطال العفو كل الشباب الموجودين بالسجون الذين لم يرتكبوا جرائم بحق الوطن أو لم تلوث أياديهم بعمليات إرهابية. فى سياق متصل، أعرب محمد سامى، رئيس حزب الكرامة وعضو تحالف التيار الديمقراطى، عن سعادته البالغة بقرار العفو، معتبراً إياه خطوة جادة من جانب الدولة لتهدئة الأجواء وامتصاص حالة الاحتقان التى يشعر بها الشباب بسبب قانون التظاهر.

{long_qoute_1}

ورحب عبدالمنعم إمام، أمين عام حزب العدل، بالقرار، مشدداً فى الوقت نفسه على ضرورة تنبيه الدولة والمؤسسات المعنية بعيوب قانون التظاهر الذى أدى إلى حدوث حالة من الاحتقان بين الدولة والشباب.

وقال الدكتور حازم حسنى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قرار العفو الرئاسى خطوة محمودة من جانب الدولة ويأتى كمحاولة منها لتهدئة الشباب المحتقن من آثار القانون، قبل بدء العام الدراسى الجديد.