زوجي العزيز.. الندم لا يفيد

زوجي العزيز.. الندم لا يفيد
- الزوج
- الزوجة
- زوجي العزيز الندم لا يفيد
- الزوج
- الزوجة
- زوجي العزيز الندم لا يفيد
- الزوج
- الزوجة
- زوجي العزيز الندم لا يفيد
- الزوج
- الزوجة
- زوجي العزيز الندم لا يفيد
قرأت مقالًا أعجبني عن ممرضة أسترالية قامت بتأليف كتاب عن الأشياء التي ندمت على عدم فعلها قبل أن تتقدم في العمر، لفت نظري من الأشياء الكثيرة التي استوقفتني كثيرًا تلك العبارة: "تمنيت لو كانت لديّ الشجاعة لأعيش لنفسي، ولا أعيش الحياة التي يتوقعها أو يريدها مني الآخرون".
حكيت لزوجي موضوع الكتاب وتمنيت لو شاركني النقاش، لكنه حوّل النقاش إلى مشاجرة عائلية، اتهمني بالجحود ونكران الجميل، حيث لم يتوقع مني أن أكون ساخطة على حياتي معه ومع أولادنا الثلاثة الذين اقترب تخرجهم من الجامعة.
وتحوّل إلى الشكوى مني ومن كمية المسؤوليات الضخمة التي ألقيتها عليه، منذ أن تزوجنا وأنه قد تخلى عن الكثير من أحلامه بسبب رغبته في الحفاظ علينا كعائلة واحدة، وأنه ضحى بالكثير والكثير، وتخلى عن أشياء وهوايات كثيرة يحبها مثل السفر الذي كان يعشقه لكنه فضّل التواجد معنا لضمان الحفاظ على روح الأسرة.
زوجي يحكي ويحكي بل يشكو مر الشكوى لمجرد أني طلبت منه مشاركتي القراءة في مقال اعتقدت أنه سوف يفيدنا ويفتح بابا للنقاش المفيد والممتع.
وقفت مذهولة لا أدري كيف أرد، وماذا يكون ردي عليه، وأنا أيضًا لم أقصر تخليت عن أشياء كثيرة لأجل هذه العائلة التي أحبها، لم أفكر في نفسي وإنما كجزء من الأسرة، المهم أن تكون أسرتي سعيدة ولديها ما تريد.
تركت العمل والتزمت البيت لرعاية أسرتي، لم أشأ أن أتركهم في رعاية مربية غير أمينة، حتى كبروا، ولما كبروا بحثت عن عمل من أجلهم أيضًا ولمساعدة زوجي دون إشعاره بالحرج، فأولادي الثلاثة مطالبهم لا تنتهي وزوجي لا يقصر إطلاقًا في تلبية مطالبهم ومطالب البيت.
الحقيقة ندمت لأنني حاولت إشراك زوجي معي في قراءة مقال! قلت له في مزاح خفيف: أعلن انسحابي من المناقشة، رفعت الراية البيضاء ثم انسحبت إلى المطبخ لإعداد عصير الليمون المثلج لإنعاش الأجواء العائلية بعد ذلك الشجار العنيف من طرف واحد ألا وهو زوجي العزيز جدًا.