أمن الشرقية ينهى أسطورة أشرف غانم إمبراطور الجريمة فى مركز «أبوكبير»

03:50 ص | الأربعاء 23 سبتمبر 2015

سادت حالة من الفرحة والارتياح بين أهالى مدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية عقب القبض على «أشرف غانم»، أخطر بلطجى بالمنطقة، الذى كان يمثل مصدراً للخطر والقلق الدائمين بين أهالى المدينة والقرى التابعة لها، وتنوع نشاطه بين تجارة المخدرات والسلاح والسرقة وفرض الإتاوات، كما ساد الحزن بين الأهالى بعد مصرع شاب تصادف مروره بمحيط الاشتباكات. انتقلت «الوطن» لمدينة أبوكبير لرصد تفاصيل 8 ساعات من الرعب والفرحة فى قلوب الأهالى.

{long_qoute_1}

فى شارع أبوعوض بمدينة أبوكبير سادت حالة من الهدوء بعد أن شهد أمس الأول 8 ساعات ممتلئة بالأحداث الساخنة، وكان دوى الأعيرة النارية «سيد الموقف» ليلتقط الأهالى أنفاسهم مجدداً: «إحنا كنا مرعوبين وخايفين يحصل أى مكروه للأهالى»، بتلك العبارة بدأ «محمد. ح»، أحد الأهالى، حديثه معنا، وتابع قائلاً: «فوجئنا فى الخامسة من فجر أمس الأول بقدوم سيارات للشرطة وقوات كثيرة حاصرت الشارع والمنطقة المحطية به للقبض على أشرف غانم، وفوجئنا باعتلاء المتهم وعدد من أعوانه سطح منزله المكون من 5 طوابق وبدأوا بإطلاق الأعيرة النارية على الشرطة وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وبدأت القوات مبادلتهم الأعيرة فيما هرع الأهالى للاحتماء داخل منازلهم».

وتابع: «جميع الأهالى أغلقوا النوافذ والأبواب وابتعدوا عن محيط الغرف التى تطل على الشارع، واستمرت العملية حتى أذان الظهر»، واستطرد قائلاً: انتهت تلك الأحداث بالقبض على «أشرف غانم» بعد إصابته بأعيرة نارية.

وأضاف أحد الأهالى، رفض ذكر اسمه: «الحسرة والدموع اللى كانت فى عين المتهم عندما ألقى القبض عليه أول مرة نشوفها، طول عمرنا نشوفه قوى ومش بيخاف حد، وكان مسبب رعب للأهالى كلهم وكان الجميع يتحاشاه، حتى لا يعتدى عليه بالضرب، خاصة أنه كان يحمل ورجاله الأسلحة الآلية دائماً».

{left_qoute_1}

وأضاف: المتهم ورجاله سبق أن اعتدوا على العديد من الأهالى مستخدمين الأسلحة النارية، ومنذ عدة أشهر أطلقوا الأعيرة النارية على مجموعة من الأهالى، ما أسفر عن إصابة 13 شخصاً بطلقات خرطوش فى أماكن متفرقة، 7 منهم كانت إصابتهم خطيرة، من بينهم شخص يُدعى أحمد التهامى محمد، 17 عاماً، أصيب بانفجار فى مقلة العين، واثنان بانفصال فى الشبكية هما محمد فتحى، 17 عاماً، ومحمود أحمد محمد، 18 عاماً، نجار، مشيراً إلى أنهم استهدفتهم عصابة «أبوغانم» أثناء تجمعهم أمام منزل أحدهم فى منطقة النوية، وذلك بسبب وقوع خلافات ومشاجرة بينهم فى وقت سابق.

وقال «أ. ج. ع»، أحد الأهالى، إن أشرف أبوغانم استفحل فى الشر والإجرام خلال السنوات الأخيرة، خاصة عقب ثورة 25 يناير، وكان يفرض سيطرته على الأهالى، وكانت تجارة المخدرات النشاط الأبرز له ولشقيقيه اللذين يقطنان معه فى نفس المنزل.

وأشار إلى أن المتهم اتخذ من عدة مناطق وكراً لممارسة تجارته علانية، منها مساحة من الأراضى الزراعية فى نهاية منطقة الشرفة بمدينة أبوكبير، وكان يجلس وسط الأراضى يحيط به رجاله حاملين الأسلحة النارية «بنادق آلية، طبنجات وخرطوش»، ويبيع المخدرات لمتعاطيها من الشباب وغيرهم، وكان يسعى لتأمين نفسه جيداً، حيث قام بتركيب عدة كاميرات بمنزله لرصد حركة المارة ورصد أى تحركات للشرطة تجاه منزله.

من جانبه قال اللواء خالد يحيى، مدير أمن الشرقية، إنه تم شن حملة مكبرة برئاسة اللواء عبداللطيف الحناوى، مدير مباحث المديرية، استهدفت بؤرة أولاد غانم، وتم دعمها بـ«11» مجموعة قتالية و4 مدرعات من الأمن المركزى وإدارة قوات الأمن وفرع الأمن العام، مشيراً إلى أن الاستهداف أسفر عن ضبط كل من «أحمد غانم موسى غانم» وشهرته أشرف غانم، 39 سنة، عاطل، سابق اتهامه فى 6 قضايا، «مخدرات، وسلاح، وشروع فى قتل»، والمطلوب ضبطه فى القضيتين رقمى 5531/2014 جنايات أبوكبير، شروع فى قتل، وصادر ضده حكم بالمؤبد.