بعد منعه بالمغرب.. فيلم مثير للجدل حول الدعارة يُعرض في أوروبا

04:36 م | الثلاثاء 22 سبتمبر 2015

أصبح الفيلم المغربي "الزين اللي فيك" ممنوعا من العرض في المغرب بحجة الإساءة لصورة البلد وتحقيره للمرأة المغربية، إلا أنه بإمكان آلاف المغاربة القاطنين بفرنسا وإيطاليا مشاهدة الفيلم في قاعاتهما السينمائية، وذلك بعدما رخصت له السلطات السينمائية في هذين البلدين بالعرض.

ونقلا عن "سي إن إن العربية"، يستعرض الفيلم قصة أربع عاملات في مدينة مراكش السياحية، في معيشهن اليومي مع السياح الأجانب والخليجيين، حيث أثار ضجة واسعة في المغرب لطبيعة مشاهده وحواراته، ما دفع وزارة الاتصال "الإعلام" إلى التدخل لمنعه، كما رُفعت دعوى قضائية ضد مخرجه والممثلة الرئيسية من إحدى الجمعيات.

وسبق للمركز السينمائي المغربي، الجهة الوصية على دعم السينما، أن رفضت دعم الفيلم ماديًا، بما أن السيناريو لم يقنع اللجنة الخاصة بانتقاء الأفلام، وتحدث المركز أن المخرج حصل على رخصة التصوير بعدما قدّم سيناريو مغاير لما تم تصويره.

وفي تصريح للمخرج نبيل عيوش، في حديث مع قناة آرتي الثقافية، أن الفيلم "لم يصدم كل المغاربة، وأن النقاش الذي كان مناهضو الفيلم يظهرون فيه كأنهم الأغلبية، شهد وجود ناس آخرين فتحوا نقاشا موسعا حول مكانة المرأة في المجتمع ومشكلة الدعارة، وأنهم تأسفوا كثيرا لعدم عرضه بالمغرب".

وأضاف المخرج أن طاقم الفيلم مرّ بلحظات صعبة أثناء ذلك النقاش الذي شهده المغرب إبّان تسريب لقطات من الفيلم في المواقع الاجتماعية وقرصنة نسخة "غير معدلة" من الفيلم، غير أن الأمر هدأت منذ ذلك الحين.

ويتابع عيوش، متحدثا أن الخطر الذي كان يحسّه طاقم الفيلم، انقضى حاليا.

وكان عيوش اعترف أنه وفّر حماية خاصة لبعض الممثلين في الفيلم، ومنهم الممثلة لبنى أبيضار، التي نالت النصيب الأكبر من الشتائم وصلت حد التهديد بالقتل، وذلك لظهورها في مشاهد مثيرة في الفيلم ولطبيعة الحوارات التي أسندت لها.