مصرع 28 سائحا في حادث إطلاق نار بكشمير

مصرع 28 سائحا في حادث إطلاق نار بكشمير

مصرع 28 سائحا في حادث إطلاق نار بكشمير

لقي ما لا يقل عن 28 سائحًا مصرعهم بعد أن أطلق مسلحون النار على وجهة سياحية محلية شهيرة في الجزء الذي تديره الهند من كشمير أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس للبلاد.

الهجوم وقع في منطقة سياحية خلابة

وبحسب موقع صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن الهجوم وقع في وادي بيساران، وهو مرج خلاب في منطقة باهالجام، وهي بلدة سياحية شهيرة تقع على بعد 90 كيلومترا جنوب سريناغار، المدينة الرئيسية في المنطقة، فيما وصفه المسؤولون بأنه الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في المنطقة في السنوات الأخيرة.

ووقع الهجوم الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي عندما خرجت مجموعة من المسلحين، الذين اقتربوا على ما يبدو من السياح من اتجاه الجبال القريبة من غابة صنوبر كثيفة.

وأظهرت مقاطع فيديو مروعة نشرها سكان محليون على مواقع التواصل الاجتماعي سياحًا مصابين غارقين في برك من الدماء، بينما كان أقاربهم يصرخون ويتوسلون للمساعدة ونظرًا لصعوبة الوصول إلى المنطقة عبر الطرق، تم إرسال طائرات هليكوبتر لإجلاء الجرحى.

وفي وصفه للمشهد، قال مرشد سياحي محلي لوكالة فرانس برس، إنه وصل إلى مكان الحادث بعد سماع إطلاق نار، ونقل بعض الجرحى على ظهور الخيل.

وصرح مسؤولون حكوميون بأن من بين القتلى سياح من ولايات كارناتاكا وأوديشا وغوجارات الهندية، بالإضافة إلى أجنبيين. كما أصيب ستة آخرون على الأقل.

رئيس الوزراء يقطع زيارته للسعودية

واستنكر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، هذا العمل الشنيع، وقال في منشور على موقع إكس خلال زيارته للسعودية: «سيُقدَّم مرتكبو هذا العمل الشنيع للعدالة.. لن تنجح أجندتهم الشريرة أبدًا، عزمنا على مكافحة الإرهاب وهو راسخ لا يتزعزع، ويزداد قوة»، وقطع زيارته للسعودية للعودة للبلاد، حسبما ذكرت صحيفة «تايمز أوف انديا».

وقال مسؤولون في الشرطة المحلية، إن اثنين أو ثلاثة مسلحين أطلقوا النار عشوائيا على السياح في المنطقة التي لا يمكن الوصول إليها إلا سيرا على الأقدام أو على ظهور الخيل، قبل أن يلوذوا بالفرار من مكان الحادث، تم تطويق مكان الهجوم بينما أطلقت الشرطة عملية لتعقب المهاجمين.
واندلعت احتجاجات في عدة مناطق من الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير تنديدًا بالهجوم، ونظمت ميليشيات يمينية مسيرة في مدينة جامو ألقت فيها اللوم على باكستان.

أعلنت جماعة مسلحة تُعرّف عن نفسها باسم مقاومة كشمير مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى غضبها من توطين الهند لأكثر من 85 ألف ممن وصفتهم بالغرباء؛ الأمر الذي قالت إنه يُسهم في تغيير ديموغرافي في المنطقة.


مواضيع متعلقة