«حسن الخاتمة».. وفاة مسن أثناء إمامة المصلين في صلاة العشاء بالمنوفية

«حسن الخاتمة».. وفاة مسن أثناء إمامة المصلين في صلاة العشاء بالمنوفية
كتب- عصام علم الدين
«اللهم أحسن خاتمتنا، استقيموا يرحمني ويرحكم الله»، آخر كلمات قالها رفعت عبدالعزيز عطية، 75 عاما، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة أثناء إمامة المٌصلين في صلاة العشاء داخل أحد المساجد، لتتشح القرية بالسواد بعدما كان يشهد له الجميع بالخلق والالتزام وحسن المعاملة.
تفاصيل وفاة مسن أثناء إمامته المصلين
تتحدث ابنته شيماء لـ«الوطن»، أن والدها كان يزور شقيقتها منذ مدة، وعزم على النزول إلى قريته قبل وفاته بيوم واحد فقط، كأنه أراد الوفاة بين الأهل والأقارب، وصلى جميع الصلوات جماعة في عدد من مساجد القرية، وعقب كل صلاة كان يسلم على جميع رواد المسجد كأنه يُودعهم، حتى جاءت ساعة الصفر وأثناء إمامته المصلين في صلاة العشاء، وقع مغشيا عليه ويموت في الحال.
وتتابع أن خبر وفاة أبيها نزل عليهم كالصاعقة لشدة تعلقهم به، هي وشقيقتها طوال حياتهم لأنه لم يٌرزق بولد، ولكن عزاءها هو حسن الخاتمة التي كان يتمناها والدها ونالها أثناء إمامته للمصلين، وأن والدها كان محافظا على الصلاة على مدار حياته وحافظا القرآن الكريم، وعندما يذهب إلى المساجد كان المصلين يٌقدموه ليٌصلي بهم، ووصى بناته قبل وفاته، قائلا: «عليكم بالحفاظ على الصلاة، وتلاوة القرآن لأنهم يقربوا إلى الله».
أهل القرية يشهدون له بحسن الخلق والتواضع
يقول وائل عثمان، زوج ابنة المتوفى، إن والد زوجته كان بمثابة أب له منذ زواج ابنته، بسبب روحه الطيبة وتواضعه، وأن جميع أهل القرية يشهدون له بالاحترام وحُسن المُعاملة، ووجه البشوش، وخير دليل حضور الصغير والكبير أثناء تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في القرية، وأن الله اصطفاه بحُسن الخاتمة بسبب تعلقه الشديد بالمساجد وتلاوة القرآن.