«العربى وجمعة والدماطى» أثاروا الجدل ومستمرون
«العربى وجمعة والدماطى» أثاروا الجدل ومستمرون
الدكتور محمد مختار جمعة
حمل التشكيل الوزارى الجديد بعض علامات الاستفهام ببقاء عدد من الوزراء الذين أثاروا الجدل خلال العام الماضى، وعدم رحيلهم عن الوزارة مع مَن رحلوا. وفى هذا التقرير ترصد «الوطن» أهم القضايا التى تسببت فى توجيه انتقادات عنيفة ضد هؤلاء الوزراء.
أبرز قضاياهم: «حسابات الأوقاف».. وتمثال «سخم كا»
وزير التخطيط، أشرف العربى، تَعرَّض لانتقادات شديدة من موظفى الضرائب والجمارك بوزارة المالية وبعض الموظفين فى القطاعات الأخرى بالدولة، احتجاجاً على قانون الخدمة المدنية، بينما أعلنت الحكومة، ممثَّلة فى وزيرى التخطيط والمالية، تمسُّكها بالقانون، وتَعرَّض قانون الخدمة المدنية لأكبر مظاهرة فى تاريخ حكومة إبراهيم محلب بعد إصرار آلاف الموظفين على رفضه. الأمر نفسه ينطبق على وزير الآثار، ممدوح الدماطى، الذى فشل فى استرداد تمثال «سخم كا» الذى بِيعَ بمتحف مدينة «نورثهامبتو» البريطانية، والذى يعود إلى 4 آلاف عام، واكتفى الوزير بإطلاق تصريحات يناشد فيها محبى الآثار وعشاق الحضارة المصرية، خصوصاً المصريين المقيمين فى بريطانيا، بإطلاق حملة تبرعات دولية لجمع مبلغ 15٫8 مليون جنيه إسترلينى قبل 28 أغسطس الماضى، فى محاولة للإبقاء على التمثال فى بريطانيا، أما وزير الأوقاف، الدكتور مختار جمعة، فاتُّهم فى تقرير صادر من إدارة التفتيش المالى بوزارة المالية بإنشاء حسابات خاصة بالوزارة دون سند قانونى أو الحصول على الموافقات اللازمة من وزارة المالية، والاكتفاء بقرارات وزير الأوقاف فى هذا الشأن.
يعلق الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على عدم استبعاد هؤلاء الوزراء قائلاً: «الرأى العام حالياً لا يعوّل على هذه الحكومة فى تنفيذ مشروعات كبرى. الوزراء الحاليون مجرد سكرتارية، حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية».