وفاة أول حالة من حجاج الجمعيات الأهلية لرجل مريض بـ«سرطان الرئة»

كتب: محمد بركات وعبده أبوغنيمة وفاء الصعيدى

12:49 ص | الأحد 20 سبتمبر 2015

وصل فجر اليوم الدكتور محمد مختار جمعة، رئيس بعثة الحج، إلى مكة المكرمة بعد أدائه اليمين الدستورية، واستمراره وزيراً للأوقاف، والذى كان مقرراً أن يصل إلى السعودية الأربعاء الماضى.

وكشفت مصادر فى إدارة البعثة الرسمية، أن جميع الأمور الإدارية والفنية للحجاج المصريين كانت تسير بشكل طبيعى رغم غياب «جمعة».{left_qoute_1}

وأجرت بعثة الحج السياحى بالسعودية زيارة تفقُّدية أولية إلى مواقع المخيمات بعد التعديلات الجديدة لتوزيع المواقع المخصصة للمخيمات على المطوفين.

وقال محمد شعلان، المشرف العام على البعثة، إن هناك 17 مخيماً مجهزاً لاستقبال الـ29 ألفاً من حجاج السياحة فى «منى» و«عرفات»، وإن المساحات كافية لاستيعابهم، وإن البعثة ستعاين مخيمات الحجاج بـ«منى» و«عرفات» اليوم لمراجعة تجهيزات الخيام، وللاطلاع على الترتيبات النهائية.

وقالت إيمان قنديل رئيس بعثة الحج السياحى، إن غرفة العمليات تلقت شكويين من حاجين مصريين بتحصيل شركة السياحة المنفذة لبرنامج الحج الخاص بهما مبالغ أكثر من الواردة بضوابط الحج، موضحةً أن البعثة ستستدعى صاحب الشركة، وحال ثبوت تحصيله تلك المبالغ فسيتم رد الزيادة إلى الحاجين، وتوقيع جزاءات على الشركة، مشيرةً إلى أن لجان الوزارة بالسعودية لم ترصد إلى الآن ارتكاب أىٍّ من الشركات مخالفات جسيمة.

وقال باسل السيسى، رئيس لجنة السياحة الدينية، إن شركات السياحة استعدت لتصعيد الحجاج إلى «عرفات» الثلاثاء المقبل، حيث تم تجهيز 800 أوتوبيس سياحى لنقلهم من «مكة» إلى «عرفات»، ومنها إلى «المزدلفة» و«منى»، لافتاً إلى أنه تم تحديد مواعيد لكل شركة للتحرّك، حتى لا تحدث أى تكدسات، وأنه تم التنبيه على مؤسسة «الطوافة» بضرورة التأكد من صلاحية أجهزة التكييف، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن ضرورة توفير وسائل بديلة فى حال انقطاع التيار الكهربائى، لافتاً إلى أنه سيتم تقديم وجبات إلى الحجاج خلال فترة الحج، موضحاً أن هناك 20 واعظاً مرافقاً لبعثة الحج السياحى سينظمون ندوات دينية للحجاج، لتعريفهم بكيفية أداء المناسك.

وعقد ممثلو بعثة الحج السياحى اجتماعاً مع الدكتور حسين بن ناصر الشريف، وكيل وزارة الحج السعودى، بشأن تعديل توقيتات التفويج من «مكة» إلى «المدينة»، نظراً إلى اختلاف المواعيد، طبقاً لرؤية هلال ذى الحجة وتوقيت أم القرى.

وأبدى الدكتور حسين بن ناصر الشريف، وكيل وزارة الحج السعودى، تفهمه مطالب بعثة الحج السياحى المصرى، وحل أى عراقيل من شأنها التأثير على سبل راحة حجاج بيت الله الحرام.

فيما أعلن خالد سلطان، رئيس بعثة حج التضامن، عن أول حالة وفاة بين صفوف حجاج الجمعيات الأهلية، لحاج من محافظة أسيوط يُدعى «شداد ثابت أحمد شبشوب»، وترافقه زوجته.

وأوضح «سلطان» لـ«الوطن»، أن الحاج بمجرد وصوله إلى المطار لُوحظ سوء حالته الصحية، وعلى الفور تم تحويله إلى المستشفى، حتى تم اكتشاف أنه مصاب بسرطان فى «الرئة»، وتوفى بمجرد وصوله المستشفى، مما يرفع عدد الوفيات بين الحجاج المصريين إلى 9 حالات مشيراً إلى أنه تم صرف تعويضات لـ6 حجاج فقدوا حقائبهم فى المطار، بمبلغ 1200 ريال لكل حالة. وكشف رئيس بعثة حج التضامن، عن وجود حالتى سرقة للحجاج فى مكان سكنهما بالفنادق، وأنه تقرر صرف 470 ريالاً لكل حالة كتعويض، كما فقد حاج حقيبته، التى تحتوى على 22 ألف جنيه مصرى، و5 آلاف ريال سعودى، واستطاع مندوبو البعثة العثور عليها فى المطار، موضحاً أنه حرر محضراً بالواقعة، ورفض تسليمه حقيبته، معلناً أنه سيتم تسليم أمتعته بالكامل لأهله بمحافظة قنا، خاصة أن الحاج يبلغ من العمر 91 عاماً ومصاب بـ«ألزهايمر».

ونوه «سلطان»، إلى أنه يقوم بجولات صباحية ومسائية من الساعة 10 صباحاً وحتى الثانية والنصف ظهراً، ومن الساعة العاشرة مساءً وحتى الثانية والنصف صباحاً على مقر سكن الحجاج فى الفنادق، للاطمئنان عليهم، مشيراً إلى أنه كانت هناك شكاوى من كثافة الحجاج أمام المصاعد الكهربائية للفنادق، إلا أن البعثة استطاعت حلها بنقل عدد إلى فندق «رامادا»، الذى يحتوى على 8 مصاعد كهربائية. وفيما يتعلق بحالات الحجاج المصابين بأمراض خطيرة، أكد أن الوزارة لا تقع عليها أى مسئولية هنا، وأن كل الكشوفات الطبية التى سلمها الحجاج لمؤسسة الحج تثبت صحة حالتهم، مطالباً بإعادة النظر فى المنظومة الطبية التى تمنح الحجاج شهادات طبية تؤكد خلوهم من أى أمراض خطيرة تمنع سفرهم، باعتبارهم عبئاً، لعدم استطاعتهم أداء المناسك.

فيما أكد اللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، أن العمل جارٍ على قدم وساق لتجهيز مخيمات حجاج «القرعة» بمشعر «منى»، مؤكداً أن البعثة حصلت على موقع متميز بالقرب من جسر الجمرات، وموقع آخر بـ«عرفات» يتوسّطه موقف للحافلات، لتيسير النفرة على الحجيج من عرفات إلى المزدلفة.