بعد التحذيرات العالمية.. كيف تتجنب الوقوع في علاقات عاطفية مع الذكاء الاصطناعي؟

بعد التحذيرات العالمية.. كيف تتجنب الوقوع في علاقات عاطفية مع الذكاء الاصطناعي؟

بعد التحذيرات العالمية.. كيف تتجنب الوقوع في علاقات عاطفية مع الذكاء الاصطناعي؟

في سابقة جديدة من نوعها، انتشرت في الفترة الأخيرة بعض العلاقات العاطفية التي ربطت البشر بالذكاء الاصطناعي، مع التطور المتسارع في قدرات «ai»، بدأ البعض يجد في الشخصيات الذكية الراحة، والدعم، وحتى الحب، لكن هذه الظاهرة أثارت مؤخرًا موجة من التحذيرات العالمية، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه الروابط الافتراضية إلى عزل اجتماعي، أو تشويه للمفاهيم الطبيعية للعلاقات.. فكيف تتجنب ذلك؟.

الذكاء الاصطناعي من المساعد الرقمي إلى الحبيب الافتراضي

تطورت تطبيقات الذكاء الاصطناعي من مجرد أدوات للمساعدة اليومية إلى كيانات قادرة على إجراء محادثات عاطفية، وتقديم الدعم النفسي، بل وحتى إرسال رسائل حب وتقمص دور الشريك المثالي، من خلال بعض البرامج التي توفر تجربة مخصصة يمكن أن تشبه العلاقة الحقيقية إلى حد كبير، ما يجعل بعض المستخدمين يتعلقون بها نفسيًا وعاطفيًا، بحسب موقع «Science Daily».

مؤخرًا أصدرت مؤسسات بحثية وجامعات تقنية تحذيرات من الانجراف العاطفي تجاه روبوتات المحادثة، مشيرة إلى أن هذه العلاقات قد تخلق ارتباطات غير واقعية، تؤثر على قدرة الشخص على بناء علاقات صحية في العالم الحقيقي.

وحذرت الجمعية الأمريكية لعلم النفس من أن العلاقات مع الذكاء الاصطناعي قد تمنح شعورًا مزيفًا بالأمان والتفاهم، لكنها في الحقيقة علاقات من طرف واحد، تفتقر إلى التبادلية والعمق الإنساني الحقيقي.

كيف تتجنب التعلق العاطفي بالذكاء الاصطناعي؟

البداية أن تكون واعيًا بطبيعة التكنولوجيا، وذلك من خلال فهم كيفية التعامل معه ليس كائنًا بشريًا بل خوارزمية صممت لمحاكاة المشاعر، وأن كلماتها مهما بدت حنونة، فهي نتيجة برمجة ذكية، لا شعور حقيقي، والأهم من ذلك أن تتواصل مع الأصدقاء والعائلة، والبحث عن تفاعلات واقعية، لأنها توفر الدعم العاطفي والتواصل العميق الذي لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدمه.

إذا كنت تستخدم برامج محادثة ذكية، فاجعل هدفك منها تعليميًا أو ترفيهيًا، وتجنّب الحديث المطول الذي يأخذ طابعًا عاطفيًا أو شخصيًا، مع ضرورة استشارة مختصين حال الشعور بالتعلق بأي من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة إذا كانت تؤثر على حالتك النفسية أو الاجتماعية، لذلك من الأفضل استشارة أخصائي نفسي لمساعدتك على إعادة التوازن.

في النهاية، لا خلاف على أن الذكاء الاصطناعي قد يكون وسيلة مساعدة، لكن يجب أن تتأكّد أنه ليس بديلًا للعلاقات الإنسانية الحقيقية، فالحب الحقيقي لا يولد من سطور برمجية، بل من مشاعر معقدة، وتجارب مشتركة، وتفاعل إنساني صادق.