البابا تواضروس: أعياد المصريين كثيرة.. والمحبة والسلام سر نجاحهم واستمرارهم

البابا تواضروس: أعياد المصريين كثيرة.. والمحبة والسلام سر نجاحهم واستمرارهم
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنّ مصر تحتفل بكل الأعياد، ما يجعل أعيادنا كمصريين كثيرة وممتدة على مدار العام، والعيد هو تعبير عن الفرحة ومظاهر الود والمحبة.
وأوضح البابا خلال كلمته في احتفالات التهنئة بعيد القيامة، أنّنا في مصر نحتفل بعيد القيامة وفقا للتقويم الشمسي، والمصريون القدماء اشتهروا بالدقة في الحسابات الفلكية، واعتمدت كنائس العالم على الكنيسة المصرية حتى القرن الـ15، وبعد ذلك حدث تغير في التقويم الغربي.
وأضاف: «ما زالت كنائس الشرق تحتفل في توقيت واحد، وهذا العام له أهمية لأنه في التاريخ المسيحي أول مؤتمر دولي مسيحي كان في نقيه التركية، وهو ما يعرف بالمجمع المسكوني سنة 325 ميلاديا برئاسة الإمبراطور قسطنين بمشاركة أكثر من 318 كنيسة، واليوم نحتفل بمرور 17 قرنا على مجمع نقيه، وطلبوا من خلاله من الكنيسة المصرية تحديد موعد عيد القيامة، بما يؤكد أهمية التاريخ المصري والمسيحي في العالم».
وأكمل أنّ قيامة السيد المسيح كانت سنة 33 ميلاديا، ولها أدلة وشهود وآثار وتاريخ، ومن أكثر العلامات أنّ احتفالنا بعيد القيامة يسبقه سبت النور الذي يظهر فيه النور من قبر السيد المسيح في القدس، وهو تعبير ودلالة قوية على القيامة التي يحتفل بها المسيحيون في اليوم التالي، والقيام من النوم كل يوم نعمة عظيمة يجب أن نشكر الله عليها، وأهم تلك النعم الصحة والشكر لربنا، ويجب أن يهتم الإنسان لعمله ودراسته ومسؤولياته، كما قال الكتاب المقدس «كن أمينا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة».