معلومات عن سرطان والدنستروم النادر.. أصاب مقدم البرامج الأمريكي جيري تيرنر
معلومات عن سرطان والدنستروم النادر.. أصاب مقدم البرامج الأمريكي جيري تيرنر
يبدو أنّ عالم السرطانات والأورام الخبيثة لا يزال لديه العديد من الأمراض النادرة التي لم تظهر للنور بعد، ما يصعب مهمة تشخصيها أو علاجها، أحد أبرز الأمراض هو سرطان والدنستروم، أو ما يعرف طبيًا بالورم الليمفاوي البلازماوي، الذي أُصيب به مقدم البرامح الأمريكي الشهير جيري تيرنر (72 عاما) مؤخرًا، فماذا تعرف عن هذا المرض النادر؟.
ما هو سرطان والدنستروم؟
سرطان والدنستروم نوع نادر من سرطانات الدم، يتميز بإنتاج غير طبيعي لنوع معين من الأجسام المضادة يعرف بـIgM، ينشأ المرض في نخاع العظم، حيث تتكاثر خلايا البلازما والخلايا اللمفاوية البائية بشكل غير طبيعي، ما يؤدي إلى تراكمها وإعاقة إنتاج خلايا الدم السليمة، بحسب موقع «mayoclinic».
غالبًا ما يصيب المرض البالغين فوق سن الـ60، والرجال أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالنساء، كما لوحظ أنّ المرض أكثر شيوعًا بين الأشخاص من أصول أوروبية، ولديه أعراض مبهمة ما يجعل التشخيص متأخر دائمًا، بحسب الموقع الرسمي للمكتبة الوطنية للطب.
تكمن خطورة المرض في أعراضه الغامضة والمتداخلة مع أمراض أخرى، ما يؤدي في كثير من الحالات إلى تشخيص متأخر، حيث تتراوح الأعراض بين التعب المستمر والضعف العام، وفقدان الوزن غير المبرر، والتعرق الليلي، وتضخم الغدد اللمفاوية، ومشاكل في الرؤية أو النزيف، وأعراض عصبية نادرة نتيجة لزيادة لزوجة الدم.
يبدأ التشخيص عادة بتحليل دم من أجل تحديد نسبة اللزوجة، يلي ذلك فحص لنخاع العظم لتأكيد وجود الخلايا السرطانية، كما تستخدم تقنيات متقدمة كالفحص الجزيئي للكشف عن الطفرة الوراثية الموجودة في معظم حالات هذا المرض.
هل يمكن علاج سرطان والدنستروم؟
حتى الآن لا يوجد علاج شاف تمامًا من سرطان والدنستروم، لكنه من الأمراض القابلة للسيطرة، حيث تختلف خطة العلاج حسب الحالة، وغالبًا ما تشمل العلاج الكيميائي والأدوية المثبطة للمناعة، والعلاجات البيولوجية، وأحيانًا يحتاج المريض إلى زراعة نخاع العظم في حالات محددة، وقد يختار الأطباء عدم البدء بالعلاج فورًا إذا كانت الأعراض غير نشطة، وهو ما يعرف بالمراقبة الفعالة.
رغم ندرة هذا المرض، فإنّ كثيرًا من المرضى يعيشون مع سرطان والدنستروم لسنوات طويلة، بفضل التقدم في العلاجات المستهدفة والدعم الطبي المستمر، لذلك فالتوعية بهذا النوع من السرطان النادر تظل ضرورية لضمان تشخيص مبكر وتحسين جودة حياة المريض.
