كاتب سوداني: الوضع في الفاشر يزداد خطورة بسبب حصار تفرضه «الدعم السريع»
كاتب سوداني: الوضع في الفاشر يزداد خطورة بسبب حصار تفرضه «الدعم السريع»
قال طاهر المعتصم كاتب ومحلل سياسي سوداني، إن دخول الحرب في السودان عامها الثالث يستوجب تركيزًا أكبر على الأوضاع الإنسانية، خصوصًا في مدينة الفاشر التي تعاني من حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، لافتًا إلى أنّ الوضع الإنساني في الفاشر يزداد خطورة، والمدنيون بحاجة إلى إنقاذ فوري من الدعم السريع.
وأشار إلى أن المدينة، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، شهدت مؤخرًا اقتحامًا لمعسكر زمزم للنازحين، ما أسفر عن سقوط ضحايا، داعيًا إلى تحرك عاجل لفك الحصار وإنقاذ المدنيين.
الفاشر تمثل نقطة استراتيجية مهمة
وأضاف في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الفاشر تمثل نقطة استراتيجية مهمة، بحكم موقعها الجغرافي الذي يربط السودان بدول الجوار مثل تشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى، ما جعلها هدفًا متكررًا للهجمات التي بلغ عددها أكثر من 200 هجوم خلال العام الماضي.
وتابع، أن الدعم السريع يسعى للسيطرة على المدينة لما لها من أهمية في حركة الإمداد والتمويل، مشددًا على أنّ استعادة الجيش السوداني لمناطق واسعة في محيط الخرطوم، خصوصًا في غرب أم درمان وجسر الحلفايا، يمثل إنجازًا نوعيًا يعزز من قدرة القوات المسلحة على تأمين العاصمة ومنع أي اختراقات عدائية، وهو ما أشار إليه المتحدث الرسمي باسم الجيش.
مؤتمر لندن بشأن السودان أعاد تسليط الضوء على الأزمة
على الصعيد السياسي، أشار المعتصم إلى أن مؤتمر لندن بشأن السودان أعاد تسليط الضوء على الأزمة، خاصة من خلال رفض تقسيم البلاد، ودعم خارطة الطريق الأفريقية، والدعوة لعقد نسخة جديدة من مؤتمر القاهرة، في خطوة تهدف لجمع الفرقاء السودانيين والسعي نحو تسوية سياسية شاملة للأزمة المستمرة.