المرشد الإيراني: نتائج «مفاوضات مسقط» مع أمريكا جيدة.. ولا يجب ربطها بشئوننا الوطنية

المرشد الإيراني: نتائج «مفاوضات مسقط» مع أمريكا جيدة.. ولا يجب ربطها بشئوننا الوطنية
وصف المرشد الأعلى الإيرانى على «خامنئى» نتائج مفاوضات مسقط الأولى مع واشنطن بالجيدة، مؤكداً أنه لا يجب ربط شئون طهران الوطنية بمحادثاتها مع الولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال استقبال «خامنئى» عدداً من أعضاء الحكومة وممثلى مجلس الشورى الإسلامى وكبار مسئولى السلطة القضائية ومسئولى بعض المؤسسات، مستطرداً: «لسنا متفائلين جداً ولا متشائمين تجاه محادثات مسقط»، وأضاف المرشد الأعلى خلال اللقاء أن مفاوضات عُمان هى واحد من عشرات الأعمال التى تقوم بها وزارة الخارجية، لا ينبغى لنا أن نربط مشكلات البلاد بهذه المفاوضات، حسبما ذكرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، وتابع: «نحن لا ننظر إلى هذه المفاوضات بتفاؤل مفرط ولا بتشاؤم مفرط، هى فى نهاية المطاف خطوة تم اتخاذ القرار بشأنها، وقد نُفّذت بشكل جيد فى مراحلها الأولى، نحن بالطبع متشائمون جداً بشأن الطرف الآخر، لكننا متفائلون بقدراتنا الذاتية».
وفى السياق، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتّحدة ستعقد السبت فى مسقط، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»، ونقلت الوكالة عن المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائى قوله إنّه بعد مشاورات تقرّر عقد الجولة المقبلة من المحادثات فى العاصمة العمانية فى 19 أبريل، بحسب «فرانس برس».
من جانبه، قال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للبيت الأبيض، إن أى اتفاق دبلوماسى مع إيران سيعتمد على وضع تفاصيل التحقق من تخصيب اليورانيوم وبرامج الأسلحة النووية فى البلاد، وأضاف فى مقابلة مع فوكس نيوز: «سيتعلق الأمر بالأساس بالتحقق من برنامج التخصيب، ثم التحقق فى نهاية المطاف من التسلح، ويشمل ذلك الصواريخ، ونوع الصواريخ التى خزَّنوها هناك»، بحسب «رويترز».
وحسب وصف الصحف العالمية، تشهد المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران تطوراً جديداً، حيث تتركز المباحثات حالياً حول مصير مخزون اليورانيوم عالى التخصيب الإيرانى، إذ تقف قضية نقل هذا المخزون إلى دولة ثالثة كعقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق جديد بين الطرفين، فى ظل مخاوف متبادلة ومواقف متباينة قد تحدد مستقبل العلاقات بين البلدين والاستقرار فى الشرق الأوسط.
وتشير صحيفة «ذا جارديان» البريطانية إلى أنه من المتوقع أن ترفض إيران المقترح الأمريكى بنقل مخزونها من اليورانيوم عالى التخصيب إلى دولة ثالثة - مثل روسيا - كجزء من جهود واشنطن لتقليص البرنامج النووى المدنى الإيرانى ومنع استخدامه لتطوير سلاح نووى. وتعتبر هذه القضية، وفقاً للصحيفة، إحدى العقبات الرئيسية التى تعترض طريق التوصل إلى اتفاق مستقبلى، وقد تمت مناقشتها فى المحادثات الأولية التى جرت بشكل غير مباشر فى العاصمة العُمانية مسقط، بين وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى ومبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف.
وتجادل إيران بأن المخزون، الذى تراكم على مدى السنوات الأربع الماضية، يجب أن يبقى داخل أراضيها تحت إشراف صارم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وعلى الرغم من أن غالبية المفاوضات فى مسقط تمت بشكل غير مباشر بين الوفدين الإيرانى والأمريكى، مع قيام عُمان بدور الوسيط، فإن اجتماعات مباشرة بين «ويتكوف» و«عراقجى» قد حدثت أيضاً.
والسبت الماضى، أجرت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة فى سلطنة عمان، واتفقتا على استئنافها الأسبوع المقبل، وتهدف المحادثات إلى التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووى الإيرانى، وتهدف واشنطن إلى وقف أنشطة طهران الحساسة فى تخصيب اليورانيوم، والتى تعتبرها إلى جانب إسرائيل وقوى أوروبية، سبيلاً لامتلاك سلاح نووى، وتقول إيران إن برنامجها النووى مخصص للأغراض المدنية فقط، فيما أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مساء الاثنين، إنه سيحل المشكلة الإيرانية، لأنها سهلة الحل، ودعا طهران إلى التخلى عن سعيها لامتلاك سلاح نووى وإلا فستواجه رداً قاسياً، ولم يستبعد قصف مواقعها النووية، حال فشل المفاوضات.