«حماس»: مستعدون لتسليم كل المحتجزين دفعة واحدة مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة

«حماس»: مستعدون لتسليم كل المحتجزين دفعة واحدة مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة

«حماس»: مستعدون لتسليم كل المحتجزين دفعة واحدة مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 29 يوماً، ومنذ فجر الاثنين، ارتقى أكثر من 17 شهيداً فى قطاع غزة، وسُجلت عشرات الإصابات، إثر غارات إسرائيلية وقصف مدفعى مكثف طال مناطق متفرقة، وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن عدد شهداء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ارتفع إلى 51 ألف شهيد، فيما ارتفعت الإصابات إلى 116 ألفاً و343 حالة، منذ 7 أكتوبر 2023.

فى غضون ذلك، أعلنت حركة «حماس»، أمس، أنها سترد على المقترح الإسرائيلى الجديد بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، خلال الـ48 ساعة المقبلة، بحسب ما جاء فى بيان أوردته وكالة «أسوشيتدبرس» أمس، حيث أشارت الحركة الفلسطينية، فى وقت سابق، إلى أنها تسلمت مقترحاً جديداً من الوسطاء، وسوف تقدم ردها عليه فور انتهاء قيادة الحركة من المشاورات اللازمة بشأنه.

وشددت «حماس»، فى بيان سابق: «نُجدّد تأكيدنا على موقفنا الثابت بضرورة أن يحقّق أى اتفاق قادم وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة»، كما أكدت أن أى اتفاق يجب أن يتضمّن التوصل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار عن قطاع غزة، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن قيادى فى الحركة قوله: «إننا جاهزون لتسليم كل المحتجزين دفعة واحدة، مقابل وقف الحرب، والانسحاب من قطاع غزة».

وكشفت تقارير إعلامية عن المقترح الإسرائيلى الجديد لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، يتضمن انسحاب إسرائيل إلى المنطقة الواقعة شرق محور «صلاح الدين» بقطاع غزة، وأن تستمر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار الدائم، حتى نهاية وقف إطلاق النار الذى يستمر 45 يوماً، وذكرت تقارير إسرائيلية أن الاقتراح يتضمن أن تفرج حركة حماس فى اليوم الأول للصفقة، عن المحتجز «عيدان ألكسندر»، الذى يحمل الجنسية الأمريكية، كبادرة حسن نية للولايات المتحدة، وفى اليوم الثانى، يتم الإفراج عن 5 محتجزين إسرائيليين أحياء، دون مراسم إطلاق علنية، مقابل 66 أسيراً فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و611 أسيراً من غزة على خلفية الحرب. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مطلعة، أنه بعد إطلاق سراح المحتجزين الخمسة، يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ويتم إنشاء آلية لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين فى غزة فقط، كما يعيد الجيش الإسرائيلى انتشاره فى شمال قطاع غزة ورفح الفلسطينية. كما أفادت التقارير الإعلامية الإسرائيلية بأنه فى اليوم الثالث من الاتفاق تبدأ المفاوضات حول اليوم التالى ونزع سلاح قطاع غزة ووقف إطلاق النار الدائم، مضيفة أنه فى اليوم السابع من الاتفاق تفرج حركة حماس عن 4 محتجزين أحياء، مقابل إطلاق سراح 54 فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و500 أسير من غزة على خلفية الحرب، وفى اليوم العاشر من الاتفاق، تقدم «حماس» معلومات عن جميع المحتجزين الأحياء المتبقين لديها، مقابل معلومات عن الأسرى الفلسطينيين، على أن تفرج الحركة فى اليوم العشرين، عن 16 أسيراً، مقابل 160 جثة لفلسطينيين.

وعلى صعيد جهود الوساطة المصرية والقطرية لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، أكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر وقطر تبذلان طوال الوقت ما يمكن أن يوفر المصلحة للقضية الفلسطينية، وقال إن مفاوضات وقف إطلاق النار فى قطاع غزة ستشهد تحولاً إيجابياً، بسبب الجهود الكبيرة التى تبذلها مصر وقطر.

وجاء الحديث عن المقترح الإسرائيلى، بعدما كشفت مصادر دبلوماسية أن مصر وقطر تسلمتا مقترحاً إسرائيلياً بوقف مؤقت لإطلاق النار فى غزة، وبدء مفاوضات تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأضافت المصادر أن مصر وقطر سلمتا المقترح الإسرائيلى إلى حركة «حماس»، وتنتظران ردها فى أقرب فرصة.

وحول تطورات الأوضاع فى غزة، أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة، أمس الثلاثاء، أن مرضى السرطان والفشل الكلوى والقلب هم الأكثر تأثراً بنقص الأدوية والمهمّات الطبية، لافتةً إلى أن مئات المرضى والجرحى لا تتوفر لهم أدوية، وتزداد معاناتهم مع إغلاق المعابر، وذكرت الصحة الفلسطينية، فى بيان، أن أزمة نقص الأدوية تعوق عمل الطواقم الطبية لإتمام التدخلات الطارئة للجرحى، وأن الخدمة الصحية فى المستشفيات تُقدَّم وفق أرصدة محدودة من الأدوية والمهمّات الطبية.

وفى الضفة الغربية، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى الحرم الإبراهيمى الشريف بمدينة الخليل أمام المصلين، أمس، بمناسبة «عيد الفصح» اليهودى، وفتحته أمام المستوطنين لمدة يومين، وقال مدير أوقاف الخليل، جمال أبوعرام، فى تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن قوات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمى وأروقته وساحاته كافة، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليه، بسبب «عيد الفصح»، مشيراً إلى أن الإغلاق سيتواصل حتى مساء اليوم الأربعاء.

وفى القدس المحتلة، اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى، وأكدت مصادر فلسطينية أن نحو 400 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى من جهة «باب المغاربة»، على شكل مجموعات، وأدوا طقوساً تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية فى باحات المسجد، فى ثالث أيام «عيد الفصح» اليهودى، وفرضت شرطة الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المصلين الوافدين للمسجد الأقصى، ودققت فى هوياتهم واحتجزت البعض عند بواباته الخارجية.


مواضيع متعلقة