السفير البريطاني بالقاهرة: نعمل مع مصر لدعم حل سوداني للصراع

السفير البريطاني بالقاهرة: نعمل مع مصر لدعم حل سوداني للصراع

السفير البريطاني بالقاهرة: نعمل مع مصر لدعم حل سوداني للصراع

كتب - أ ش أ
أكد السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي، أن بلاده تعمل مع مصر، بوصفها أحد شركائنا المقربين لدعم حلٍّ سودانيٍّ للصراع، واصفا مصر بأنها «محورية» في هذا الصدد.


إحياء الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الصراع في السودان

وقال بايلي، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، بمناسبة مؤتمر السودان الذي تستضيفه لندن حاليا، إن المملكة المتحدة والدول المُضيفة المشاركة «فرنسا وألمانيا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي» تحيي اليوم الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الصراع في السودان، إذ يجمع المؤتمر شركاء دوليين رئيسيين.

وأشار إلى أن المؤتمر يجمع ممثلين من مصر ودول أفريقية وإقليمية ومنظمات متعددة الأطراف وجهات أخرى، مشددا على أن بلاده تلتزم بإنهاء الصراع في السودان وضمان حل الأزمة الإنسانية هناك.

وأضاف أن هناك هدفين رئيسيين للمؤتمر، أولاً، زيادة الاهتمام الدولي بالآثار الإنسانية للصراع، بما في ذلك تأثيره على الدول المجاورة، والاستقرار الإقليمي، وأمن البحر الأحمر؛ وثانيا حشد الجهود الدولية لإنهاء الصراع وإيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر حاجة إليها.

التوصل إلى تسوية سلمية شاملة وانتقال سياسي

وشدد السفير البريطاني على أن التوصل إلى تسوية سلمية شاملة وانتقال سياسي بقيادة مدنية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على وحدة أراضي السودان، وعلى نطاق أوسع الأمن الإقليمي.

وحول كيفية بناء هذا المؤتمر على الجهود الدبلوماسية السابقة، أوضّح بايلي أن هناك جهودا جادةٌ وصادقةٌ بذلت لإيجاد حلٍّ لهذا الصراع، ونأمل من خلال هذا المؤتمر أن نوجّه المجتمع الدولي نحو توافقٍ في الآراء بشأن مجموعةٍ من القضايا قصيرة ومتوسطة الأجل، منها إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وأفضل السبل لضمان شمولية العملية السياسية وتمثيلها، ودعم جهود توحيد المدنيين، كتلك التي برزت من خلال مؤتمر القاهرة.

وعما إذا كان هذا المؤتمر يسفر عن خارطة طريق أو تعهدات ملموسة، أم سيكون في الأساس منصة للحوار؟ أكد السفير البريطاني أن المؤتمر ليس مخصصًا لتقديم التعهدات؛ ومع ذلك، يُرحَّب بالطبع بتقديم تعهدات الحضور، لافتا إلى أنه لدى المملكة المتحدة إعلان تعهداتها الخاص، الذي سيتم إعلانه خلال المؤتمر.

وتابع: «هذه ليست مبادرة وساطة بل الهدف هو بناء توافق في الآراء بشأن التشارك مع الأطراف، ووصول المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى حل مستدام للنزاع من خلال الحوار».

تعزيز التنسيق بين الشركاء الدوليين

وعن كيفية متابعة المملكة المتحدة بعد المؤتمر لضمان ترجمة الالتزامات إلى أفعال، قال إن بلاده تعمل بشكل وثيق مع شركائها بما فيهم مصر للاتفاق على إجراءات المتابعة؛ بما في ذلك تعزيز التنسيق بين الشركاء الدوليين، مضيفا أننا نُدرك ضرورة مواصلة التعاون مع مجموعة واسعة من الجهات المعنية السودانية.

وعن عقد مؤتمر حول السودان دون حضور الأطراف السودانية، أشار السفير بايلي إلى أنه في ظل غياب وقف إطلاق النار، واستمرار الصراع، ليس الوقت مناسبًا لجمع الأطراف المتحاربة على طاولة المفاوضات، والهدف هو جمع الشركاء الدوليين لبناء توافق في الآراء بشأن التعاون مع أطراف النزاع إزاء وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى حل مستدام للنزاع من خلال الحوار.

وأضاف أن عدم دعوة الأطراف لا يعني عدم إشراكنا لهم، نحن نتواصل مع جميع الأطراف، وعلى سبيل المثال، من خلال ممثلنا الخاص إلى السودان، ريتشارد كراودر، وزيارته الأخيرة إلى بورسودان.

وبشأن كيفية دعم المملكة المتحدة للجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي في السودان، أكد أن بلاده تستخدم جميع السبل الدبلوماسية لحث الأطراف المتحاربة على وقف العنف، وحماية المدنيين، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات، مضيفا: «ونواصل العمل مع مصر وشركاء آخرين لتحقيق هذا الهدف».

مواضيع متعلقة