أكاديمية الشرطة تنظم مؤتمرا علميا حول مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن

أكاديمية الشرطة تنظم مؤتمرا علميا حول مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن
نظَّمت كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، مؤتمرها العلمي السنوي، تحت عنوان «مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن».
وقال اللواء هاني أبو المكارم، مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، والذي عُقد بمركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية، بحضور عدد من طلبة كلية الشرطة والكليات العسكرية وطلبة الجامعات، إن اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، يولي الفعاليات العلمية التي تنظمها أكاديمية الشرطة اهتمامًا بالغًا، إيمانًا منه بأهمية تلك الفعاليات، خاصةً تلك التي تتناول الأوضاع الاجتماعية، لما لها من مردود على المجال الأمني.
وأضاف أبو المكارم أن لكل أمة بنيانها الاجتماعي الخاص، والذي يتشكَّل من خلال العديد من العوامل المتنوعة، كالعادات والتقاليد والقيم الدينية والأخلاقية، مؤكدًا أن الوصول إلى مواطن ذي شخصية بنَّاءة وفعالة يتطلَّب تمسكًا بالقيم الأخلاقية والدينية.
ولفَت اللواء هاني أبو المكارم إلى أن القيادة السياسية أكدت، في أكثر من محفل، أهمية بناء الشخصية المصرية القادرة على التفاعل مع الواقع، إيمانًا بأن الوصول إلى مجتمع صلب ومتماسك وفعّال، يعتمد على ضرورة بناء شخصية متمسكة بقيمها الدينية والأخلاقية، وكذلك بتقاليدها المجتمعية المتوارثة.
وشدَّد مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، على أن الأمن بمفهومه الشامل ليس مجرد سياج خارجي، وإنما حالة من الطمأنينة الداخلية، مؤكدًا أن بناء الشخصية المصرية يُعد ركنًا رئيسيًّا في تحقيق أمن الوطن واستقراره، وأن الارتقاء بالعمل الأمني ليس عملاً فرديًّا، بل هو عمل مجتمعي.
وعُقدت جلسة العمل الأولى تحت عنوان «بناء الشخصية المصرية بين ترسيخ الهوية وتعزيز الوعي»، وأدارتها الإعلامية نسرين فؤاد. وتحدَّث خلالها وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، عن بناء الشخصية المصرية في ضوء قيم ومبادئ الشرائع السماوية، فيما تحدَّثت وزيرة الإعلام الأسبق، رئيس لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، الدكتورة درية شرف الدين، عن دور الإعلام والفن في ترسيخ مفهوم الشخصية.
كما تحدَّث خلال الجلسة اللواء الدكتور أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا الأسبق، حول أثر العولمة في بناء الشخصية المصرية، فيما أبرز الخبير الاستراتيجي، اللواء سمير فرج، تأثير العقيدة العسكرية على بناء الشخصية المصرية، بينما تناول الباحث في علم المصريات، الدكتور وسيم السيسي، موضوع التنوع الثقافي ومردوده على تكوين الشخصية المصرية. وسلّط رئيس جامعة المستقبل، الدكتور عبادة سرحان، الضوء على الذكاء الاصطناعي وأثره في تكوين هوية الشخصية المصرية وآفاقها.
ومن جانبه، تحدَّث مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور أيمن عبدالوهاب، عن دور المركز في بناء الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية، فيما تحدَّث مساعد مدير مركز بحوث الشرطة، أستاذ ورئيس قسم القانون الجنائي بكلية الشرطة، العميد الدكتور رامي متولي، عن دور المناهج القانونية والعلوم الشرطية والخطط التدريبية بأكاديمية الشرطة في بناء الشخصية المصرية.
وعُقدت جلسة العمل الثانية بعنوان «دور مؤسسات الدولة في بناء الشخصية المصرية»، وأدارها الإعلامي محمد الرميحي. وتحدَّث خلالها أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، الدكتور مصطفى رفعت، عن دور المؤسسات التعليمية في بناء الشخصية، فيما تحدَّثت المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، الدكتورة رشا غالب، عن بناء الشخصية المصرية في ضوء استشراف المستقبل في الجمهورية الجديدة، بينما سلَّط أستاذ النظم السياسية والقانون الدستوري بأكاديمية الشرطة، محافظ دمياط الأسبق، اللواء طارق خضر، الضوء على أهمية الوعي القانوني وأثره في الارتقاء بالشخصية المصرية.
كما تحدَّث أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، الدكتور أشرف عزازي، عن دور الثقافة العامة في بناء الشخصية المصرية، بينما تحدَّث مساعد رئيس قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية، اللواء محمد حازم، عن دور الإصلاح والتأهيل العقابي في بناء شخصية المفرج عنهم. وسلَّط العميد أحمد الخضري، بقطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، الضوء على مردود الإعلام الأمني على التحصين الفكري للمجتمع، بينما أبرز الداعية الإسلامي مصطفى حسني دور القيم الدينية في تعزيز الوعي لدى الشباب.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات المؤتمر شهدت عرض فيلم تسجيلي عن أكاديمية الشرطة، سبقه التقاط صورة تذكارية للحضور.