الأرض على موعد مع ظاهرتين مميزتين خلال شهري أبريل ومايو.. مشهد بديع

 الأرض على موعد مع ظاهرتين مميزتين خلال شهري أبريل ومايو.. مشهد بديع

الأرض على موعد مع ظاهرتين مميزتين خلال شهري أبريل ومايو.. مشهد بديع

خلال شهري أبريل ومايو المقبلين، سيكون هناك حدثان بديعان متمثلان في واحدة من أجمل زخات الشهب التي ستضيء سماء الكوكب، إذ ستبدأ زخات شهب القيثارات في السابع عشر من أبريل وستستمر حتى السادس والعشرين من الشهر نفسه، وستكون هذه الزخات مرئية بشكل أساسي في نصف الكرة الشمالي، إذ ستبلغ ذروتها في الفترة ما بين الحادي والعشرين والثاني والعشرين من أبريل.

موعد ذروة شهب إيتا الدلويات

أما زخات شهب إيتا الدلويات، فستبدأ في العشرين من أبريل وتمتد حتى الحادي والعشرين من مايو، وستصل إلى أوج نشاطها في الفترة من الثاني إلى الثالث من مايو، لتضيء سماء المناطق الاستوائية الجنوبية بشكل خاص، وفقًا لمجلة «science alert» العلمية.

وبحسب المجلة العلمية، فإنّ مشاهدة أي من هاتين الزخاتين الشهابيتين لا يتطلب استخدام أي معدات خاصة، فكل ما يحتاجه الراغب في الاستمتاع بهذا المنظر الخلاب، هو اختيار مكان مريح وآمن، والتمتع برؤية واضحة للسماء المفتوحة، وتعتبر زخات الشهب من الظواهر الطبيعية المتكررة التي تزين سماء الليل، وتحدث نتيجة لعبور كوكب الأرض خلال دورانه حول الشمس، عبر سحابة من الحطام والجسيمات الصغيرة التي خلّفها وراءه كويكب أو مذنب، وعندما تدخل هذه الجسيمات الغلاف الجوي للأرض، فإنها تحترق وتنتج ومضات الضوء التي نراها على شكل شهب متساقطة.

وعندما تصطدم قطع صغيرة من بقايا المذنبات أو الكويكبات بالغلاف الجوي للأرض، فإنها تحترق نتيجة الاحتكاك بالهواء، تاركةً خلفها أثرًا متوهجًا يمكن رؤيته بوضوح بالعين المجردة، وبسبب أن هذه البقايا تنتشر حول الشمس في المسار المداري للأرض، فإن زخات الشهب التي تنجم عنها تحدث بشكل سنوي في نفس التوقيت تقريباً.

وتُعد شهب القيثارة نتاجًا لمذنب يُعرف باسم C/1861 G1 (تاتشر)، الذي يدور حول الشمس في مدار يستغرق نحو 422 عامًا لإكماله، أما نقطة الإشعاع لهذه الزخة، وهي المنطقة في السماء التي تبدو الشهب وكأنها تنطلق منها، فتقع بالقرب من كوكبة القيثارة، وهو ما يفسر تسميتها بهذا الاسم.

شهب البرشاويات

زخة شهب القيثارة

وفي هذا العام، يتزامن وقت ذروة زخة شهب القيثارة مع وجود قمر متضائل سيكون مكتملًا بنسبة تقارب 40%، وهو ما قد يؤثر على وضوح رؤيتها، ويشير موقع «EarthSky» إلى أنّ أفضل وقت لرصد هذه الزخة سيكون في مساء الحادي والعشرين من أبريل، وذلك قبل شروق القمر، وفي الظروف المثالية للسماء الخالية من القمر، يمكن عادةً رؤية ما بين 10 و15 شهابًا في الساعة خلال الذروة، ونظرًا لأن كوكبة القيثارة ستكون مرتفعة في سماء النصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال فترة هذه الزخة، فمن المتوقع ألا يكون عدد كبير من الشهب مرئيًا من نصف الكرة الجنوبي.

أما زخات شهب إيتا الدلويات، فهي تتكون من البقايا التي خلفها مذنب هالي (1P/Halley)، الذي يتم دورة كاملة حول الشمس كل 76 عامًا، ويقع مركز إشعاع هذه الزخة بالقرب من كوكبة الدلو، ما يجعلها ظاهرة قوية ومذهلة بشكل خاص في نصف الكرة الجنوبي، إذ يمكن رؤية بين 50 و60 شهابًا في الساعة خلال ذروتها، وقد يشهد النصف الشمالي من الكرة الأرضية، بعض الشهب من هذه الزخة أيضًا، ولكن من المرجح أن يكون عددها أقل بكثير، ربما يصل إلى حوالي 20 شهابًا في الساعة.