علاج ثوري لسرطان الثدي والجلد.. أمل جديد للمصابين

علاج ثوري لسرطان الثدي والجلد.. أمل جديد للمصابين

علاج ثوري لسرطان الثدي والجلد.. أمل جديد للمصابين

وافقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، على استخدام دواء جديد يهدف إلى إبطاء انتشار نوع من سرطان الثدي يعتبر غير قابل للعلاج، وهي خطوة وصفها العلماء بأنها لحظة تاريخية، بينما يستعد المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد المتقدم قريبًا، لاختبار لقاح جديد ضمن حملة لتسريع تطوير علاجات مبتكرة.

الدواء يعمل على إبطاء أو إيقاف تقدم سرطان الثدي

المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية «NICE»، قال إنّ هذا القرار سيفتح الباب أمام استفادة ما يزيد عن ألف امرأة سنويًا ممن يعانين من النوع HER2-negative من سرطان الثدي، ويتضمن العلاج تناول حبوب منع الحمل مرتين يوميًا، ويُعرف هذا الدواء أيضًا باسم Truqap، وهو من إنتاج شركة الأدوية البريطانية العملاقة AstraZeneca، ويعمل الدواء على إبطاء أو حتى إيقاف تقدم السرطان، وهو ما يحمل أملاً في إطالة أعمار بعض المرضى المصابين بهذا النوع من المرض، وفقًا لمجلة «science alert» العلمية.

هيلين نايت، مديرة تقييم الأدوية في المعهد، أكدت أهمية هذا الدواء الجديد للمرضى الذين يعانون من مراحل متقدمة من سرطان الثدي، وأشارت إلى أنّ هؤلاء المرضى يثمنون بشكل خاص العلاجات مثل كابيفاسيرتيب، التي تُتاح لهم عندما تصبح الخيارات العلاجية محدودة، مضيفة أن الدواء يحمل أهمية إضافية لأنه قد يؤخر الحاجة إلى العلاج الكيميائي وما يرتبط به من آثار جانبية.

يُعرف النوع المتقدم من سرطان الثدي بوجود طفرات جينية محددة وانتشاره داخل أنسجة الثدي أو إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتعمل هذه الحبوب الدوائية عن طريق استهداف ومنع عمل بروتين غير طبيعي يحفز الخلايا السرطانية على التكاثر والنمو.

وقد أظهرت نتائج تجربة سريرية أن إضافة دواء كابيفاسيرتيب إلى العلاج الهرموني فولفيسترانت، أدى إلى زيادة متوسط الوقت قبل تفاقم السرطان بحوالي 4.2 شهر، مقارنة بالمرضى الذين تلقوا علاجًا وهميًا إضافة إلى فولفيسترانت، وقد استقبل معهد أبحاث السرطان في لندن، موافقة هيئة الخدمات، بترحاب كبير، معتبرًا إياها تتويجًا لعقود من الأبحاث التي أجراها علماؤه في هذا المجال.

السرطان

علاج ثوري لسرطان الجلد

وبحسب صحيفة «مترو» البريطانية، أعلنت هيئة إطلاق لقاح السرطان التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (CVLP)، قرب إتاحة الفرصة لمرضى سرطان الجلد المتقدم لاختبار لقاح جديد، وتأمل الهيئة من خلال هذه المبادرة إلى تسريع وتيرة تطوير علاجات جديدة ومبتكرة لهذا النوع من السرطان وأنواع أخرى.

وأوضحت الهيئة أن برنامجها قد نجح بالفعل في تحسين وصول آلاف المرضى إلى تجارب سريرية للقاح mRNA المخصص لعلاج سرطان الأمعاء، وفي خطوة توسعية، سيشمل البرنامج الآن تجربة سريرية جديدة تستهدف علاج سرطان الجلد.

وعلى الرغم من التوقعات المتزايدة لحالات الإصابة بسرطان الجلد، كشفت جمعية خيرية بريطانية في العام الماضي، اعتقادها بإمكانية الوقاية من نحو 17 ألف حالة إصابة بسرطان الجلد سنويًا، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي لمعظم هذه الحالات هو التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية.

ويهدف برنامج إطلاق لقاح السرطان (CVLP)، التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، إلى توفير علاجات شخصية للسرطان لما يصل إلى 10 آلاف مريض في إنجلترا بحلول عام 2030، ويعتمد البرنامج على تسريع عملية تجنيد المرضى للتجارب السريرية، وإجراءها في المزيد من المواقع التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، ما يتيح إمكانية تحقيق تقدم أسرع والحصول على نتائج في وقت أقصر.

ويعتبر لقاح الورم الميلانيني الجديد، المعروف باسم iSCIB1+ (Immunobody)، خطوة واعدة في هذا الاتجاه، إذ يعمل على تعزيز قدرة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية والاستجابة بشكل أفضل للعلاجات المناعية الحالية، ومن خلال مساعدة الجسم على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها وتكوين ذاكرة مناعية ضدها، قد يساهم هذا اللقاح في منع عودة المرض.

تجدر الإشارة إلى أن حوالي نصف مرضى الورم الميلانيني يستجيبون للعلاج المناعي، بينما يكون أولئك الذين لا يستجيبون أكثر عرضة لتفاقم حالتهم، ويتم اختبار هذا اللقاح الجديد عن طريق الحقن في الجلد أو العضلات، ويأمل مركز CVLP، بالتعاون مع شركة Scancell البريطانية لعلوم الحياة، في توسيع عدد المرضى المشاركين في هذه التجربة بحلول شهر أكتوبر المقبل، ويُعد الورم الميلانيني خامس أكثر أنواع السرطان شيوعًا في المملكة المتحدة، إذ يمثل نحو 4% من جميع حالات السرطان الجديدة.


مواضيع متعلقة