بعد إصابة إريك داين.. ما مرض التصلب الضموري وأعراضه؟

بعد إصابة إريك داين.. ما مرض التصلب الضموري وأعراضه؟
كشف الممثل الأمريكي إريك داين، الذي اشتهر بدوره في مسلسل Grey's Anatomy، عن تشخيص إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وهو اضطراب عصبي يؤثر على التحكم في العضلات؛ ومع ذلك، أكد داين على عزيمته في الاستمرار بعمله، مشيرًا إلى استعداده لتصوير الموسم القادم من مسلسل Euphoria، كما ناشد جمهوره احترام خصوصية عائلته في ظل هذه الظروف الصحية الصعبة.
ما مرض التصلب الضموري؟
وفقًا للمعهد الوطني الأمريكي لعلوم الأعصاب والسكتة الدماغية (NINDS)، يُعد مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، الذي كان يُعرف سابقًا باسم مرض لو جيريج، اضطرابًا عصبيًا تدريجيًا يؤثر بشكل خاص على الخلايا العصبية الحركية الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي، وتكمن أهمية هذه الخلايا في دورها الحيوي في التحكم في حركة العضلات الإرادية التي نستخدمها في الأنشطة اليومية الأساسية مثل المشي، والتحدث، والمضغ، والتنفس.
ومع تقدم مرض التصلب الجانبي الضموري، تبدأ الخلايا العصبية الحركية في التدهور تدريجيًا ومن ثم الموت، ونتيجة لهذا التلف؛ تعجز هذه الخلايا عن إرسال الإشارات العصبية الضرورية إلى العضلات، ويترتب على ذلك ضعف متزايد في العضلات، وظهور ارتعاشات لا إرادية تعرف باسم الارتعاش الحزمي، وفي نهاية المطاف، ضمور العضلات، وبمرور الوقت، يفقد الدماغ تدريجيًا قدرته على بدء الحركات الإرادية والتحكم فيها بشكل فعال.
ويتسم مرض التصلب الجانبي الضموري بتطوره التدريجي، مما يعني أن الأعراض تتفاقم وتزداد حدة مع مرور الوقت، وفي المراحل المتقدمة من المرض، قد يعاني الشخص المصاب من صعوبات بالغة في التنفس والبلع، وقد يصل به الأمر إلى الاعتماد الكلي على الأجهزة الطبية للمساعدة في الحركة والتنفس،
وعلى الرغم من التأثير الشديد للمرض على القدرات الجسدية، فإن معظم المرضى يحتفظون بقدراتهم الإدراكية والذهنية بشكل كامل، مما يجعلهم واعين تمامًا بالتغيرات التي تحدث لأجسادهم، وقد أصاب هذا المرض العديد من الشخصيات المشهورة على مستوى العالم بخلاف إريك داين، من بينهم عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينج، وفي مصر، لاعب النادي الأهلي مؤمن زكريا، ولاعب الزمالك السابق أشرف قاسم.
أعراض مرض التصلب الضموري
وعادة ما تبدأ أعراض مرض التصلب الجانبي الضموري بظهور تشنجات عضلية غير إرادية في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الذراع أو الساق أو الكتف أو حتى اللسان، وقد يعاني الشخص المصاب أيضًا من تقلصات عضلية مؤلمة، وتشنجات مفاجئة، بالإضافة إلى تصلب أو تيبس في العضلات، كما قد يلاحظ المريض ضعفًا تدريجيًا في العضلات يتركز في البداية في مناطق محددة من الجسم، مثل الذراعين أو الساقين أو عضلات الرقبة.
ومع مرور الوقت وتقدم المرض، ينتشر ضعف العضلات وضمورها إلى مناطق أخرى من الجسم بشكل تدريجي، ويؤدي هذا الانتشار إلى صعوبات متزايدة في أداء المهام اليومية الروتينية التي تتطلب استخدام العضلات، مثل عملية المضغ، والبلع للطعام والسوائل، والتحدث بوضوح. وقد يعاني المريض من صعوبة متزايدة في التنفس بشكل طبيعي، مما قد يسبب شعورًا بضيق التنفس وعدم القدرة على الحصول على كمية كافية من الأكسجين.
وتتضمن الأعراض الأخرى التي قد تظهر لدى مرضى التصلب الجانبي الضموري مشاكل في التنفس تتراوح بين ضيق بسيط في التنفس إلى صعوبات تنفسية حادة، وقد يعاني بعض المرضى من تغيرات عاطفية لا إرادية، مثل نوبات مفاجئة من البكاء أو الضحك دون سبب واضح، كما قد يواجهون مشاكل في الحفاظ على التوازن أثناء الحركة وفقدان غير مبرر للوزن، ومع تقدم الحالة بشكل كبير، يصبح المرض أكثر تأثيرًا على الوظائف الحركية الأساسية، إذ يعجز المريض تدريجيًا عن الوقوف بمفرده، أو المشي دون مساعدة، أو حتى التنفس بشكل طبيعي دون دعم خارجي، ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن القدرة العقلية للمريض على التفكير والتذكر غالبًا ما تظل سليمة لفترة طويلة من تطور المرض.