تفشٍّ خطير للحمى القلاعية في أوروبا الوسطى.. إغلاق حدود وتحرك طارئ

تفشٍّ خطير للحمى القلاعية في أوروبا الوسطى.. إغلاق حدود وتحرك طارئ
تشهد منطقة أوروبا الوسطى تفشيًا غير مسبوق للحمى القلاعية بين قطعان الماشية، حيث سجلت أولى حالات الإصابة مطلع مارس الماضي في إحدى مزارع الأبقار في هنجاريا، ثم انتشر المرض خلال أسبوعين فقط إلى مزارع مجاورة في سلوفاكيا، مما دفع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات طارئة شملت إغلاق الحدود لاحتواء الوباء.
أعراض الحمى القلاعية
ووفقًا لصحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية، يُعد هذا أول تفشٍّ للمرض في هنغاريا وسلوفاكيا منذ أكثر من خمسين عامًا، وتستهدف الحمى القلاعية الحيوانات ذات الحوافر المشقوقة مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، وتسبب مجموعة من الأعراض أبرزها ارتفاع درجة الحرارة وتقرحات مؤلمة في الفم والأقدام.
وينتشر فيروس الحمى القلاعية عبر الاتصال المباشر بين الحيوانات أو الرياح، أو من خلال الأسطح الملوثة، ونادرًا ما ينتقل للبشر.
وفي مواجهة هذا التفشي، أعلنت سلوفاكيا إغلاق 16 معبرًا حدوديًا مع هنغاريا، ومعبرًا واحدًا مع النمسا، مع التركيز على تعزيز إجراءات التفتيش عند المعابر الرئيسية، كما تواصل السلطات الهنجارية جهودها لاحتواء انتشار الوباء عبر نشر فرق خاصة لتطهير المزارع والمناطق المصابة، وتعهدت الحكومات في المناطق المتضررة بدعم المزارعين المتضررين، من خلال تطوير إجراءات وقائية لمنع تفشي المرض مستقبلًا وتأجيل سداد القروض وتعويض خسائرهم.
الوقاية من الحمى القلاعية
وبحسب المنظمة العالمية لصحة الحيوان، ينتشر فيروس الحمى القلاعية بين 77% من الثروة الحيوانية في العالم تتركز في قارة إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا ومناطق من أمريكا الجنوبية، ويتم الاعتماد على اللقاحات المناسبة لكل سلالة للوقاية من الحمى القلاعية، لتلافي تأثيراته الكبيرة على الثروة الحيوانية والاقتصاد الوطني للبلاد.
وفيما يتعلق بفترة التعافي من المرض، فلا توجد مدة محددة للقضاء على فيروس الحمى القلاعية، ولا يوجد علاج نهائي، ويتم التعامل مع الأعراض الظاهرة حتى تختفي، وتتمثل الإجراءات الوقائية في تبليغ الجهات المعنية في منطقتك مثل الوحدات البيطرية وتطبيق الحجر البيطري وعزل الحيوانات المصابة وتطهير المكان وتعقيمه، مع تطعيم الحيوانات باللقاح والتخلص من الحيوانات النافقة بطريقة آمنة.