وزير الاتصالات: لدينا كفاءات مصرية قادرة على المنافسة عالميا

وزير الاتصالات: لدينا كفاءات مصرية قادرة على المنافسة عالميا

وزير الاتصالات: لدينا كفاءات مصرية قادرة على المنافسة عالميا

قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن ما تقدمه شركة «سيليكون إكسبرت» الأمريكية في مدينة بنها، نموذج فريد بمجال تصدير الخدمات الرقمية عالية القيمة من قلب المحافظات المصرية، مؤكدا أن الكفاءات المصرية قادرة على المنافسة عالميًا من أي مكان داخل الجمهورية.

وأوضح خلال تفقده فرع شركة «سيليكون إكسبرت» الأمريكية في مدينة بنها محافظة القليوبية، أن الشركة تضم فريقًا مكوّنًا من 350 مهندسًا متخصصًا، جميعهم من أبناء محافظة القليوبية، يعملون في مجالات متقدمة تشمل تصميم أشباه الموصلات، والدوائر الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، وهي خدمات تقنية شديدة التخصص تُقدم إلى أكثر من 53 دولة حول العالم، بما فيها دول صناعية كبرى، حيث تولي الوزارة ذلك النوع من الشركات أهمية لما تساهم به في تنمية العقول والخبرات أكثر من اعتمادها على البنية التحتية التقليدية أو المعدات، ما يجعلها نموذجًا اقتصاديًا مستدامًا لتصدير المعرفة.

نمو متسارع في قطاع الاتصالات المصري

وأضاف وزير الاتصالات أن قطاع الاتصالات المصري يشهد نموًا متسارعًا، إذ تحتضن البلاد أكثر من 180 شركة تدير ما يزيد عن 200 مركز تعهيد، موضحا أن تلك الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة لبناء «مصر الرقمية»، والتي تقوم على ثلاثة محاور رئيسية: التحول الرقمي، تنمية الكوادر الرقمية، وتحفيز الابتكار التكنولوجي، وتستند إلى تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الحوكمة.

وأكد أن القطاع يُعد الأسرع نموًا على مستوى الدولة للعام السادس على التوالي، محققًا معدل نمو بلغ 16.3%، فيما ارتفعت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 6% بعد أن كانت 3.2% في عام 2018. كما حافظت مصر على صدارة القارة الأفريقية من حيث متوسط سرعة الإنترنت الثابت لأكثر من ثلاث سنوات متتالية.

وأضاف أن مصر تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يضعها كممر رئيسي لحركة البيانات بين آسيا وأوروبا، حيث تمر عبر أراضيها أكثر من 90% من تلك الحركة، مشددا على حرص الدولة على تهيئة بيئة تشريعية جاذبة للاستثمارات وتطوير البنية التحتية الرقمية محليًا ودوليًا، بما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز العلاقات التكنولوجية الدولية.

وأشار إلى أن النموذج يعكس أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية، حيث تولي لافتًا إلى أن وزارة الاتصالات تعمل على توسيع قاعدة المهارات الرقمية في مصر، من خلال خطة تستهدف تدريب 30 ألف شاب وفتاة خلال الفترة المقبلة، لخلق جيل قادر على تلبية متطلبات السوق المحلي والعالمي في مجال تكنولوجيا المعلومات.

تحفيز ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا

وأكد أن الوزارة حريصة على تقديم الدعم اللازم لمثل هذه النماذج، سواء من خلال تسهيلات تدريبية، أو عبر ربطها بالمبادرات القومية التي تطلقها الوزارة لتمكين الشباب وتحفيز ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا، متابعا: «لدينا ثروة بشرية هائلة يجب الاستثمار فيها، وتلك الشركة مثال على أن الإبداع يمكن أن يُصدَّر من أي محافظة في مصر».