يعد الاستثمار في الذهب ملاذ أمن لأصحاب رؤوس الأموال، واستخدم الذهب تاريخيًا كوسيلة تحوط ضد التضخم وتقلبات الأسواق، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، وواصل الذهب تأكيد مكانته باعتباره أصل استراتيجي، بعد تجاوز الذهب عالميًا 3.236 دولار للأونصة.

بعص الأصول تفقد قيمتها على المدى الطويل

ورغم أن بعض الأصول تفقد قيمتها على المدى الطويل لغياب الاستخدام العملي، فإن الاستثمار في الذهب، وبحسب مجلة «فوربس»، يظل حاضرًا بمجالات متنوعة كالإلكترونيات والمجوهرات، إضافة إلى مكانته التاريخية والجمالية، ودوره النقدي لم يتلاشَ؛ حيث يُستخدم في المعاملات الكبرى بين الحكومات، وغالبًا ما يُعدّ "عملة حرب" في أوقات الصراعات.

من جهة أخرى، لا يُعدّ الذهب استثمارًا مثاليًا على المدى الطويل من حيث العائد، فعلى مدار القرن الماضي، تفوقت الأسهم الأمريكية في العوائد المحققة بمعدل أضعاف ما حققه الذهب.

ورغم ذلك، يبقى للذهب مكانته في المحافظ الاستثمارية، لا سيّما لأولئك الذين يخشون السيناريوهات الكارثية – من الحروب إلى تغيّر المناخ.

الدول الكبرى تشترى الذهب بكثافة

ونشر تقرير عبر صحيفة «ذا جارديان»، أنه وفي ظل التصعيد الحاصل في الخطاب السياسي بين القوى الكبرى، واستمرار الصين ودول أخرى مثل تركيا وبولندا في شراء الذهب بكثافة، يبدو أن الطلب عليه سيستمر في الارتفاع، وذلك ليس رد فعل على الأزمات، بل خيار استراتيجي في عالم لا يتّجه حتى الآن نحو الاستقرار.

وأكدت الصحيفة أنه في المحصلة، فإن الاستثمار في الذهب ليس وسيلة للثراء السريع، بل أداة للتحوط والتوازن في زمن الاضطراب، وقد لا يكون الخيار الأكثر ربحًا، لكنه بالتأكيد أحد أكثر الخيارات أمانًا.

• أسعار الذهب
• سعر الذهب
• الاستثمار في الذهب
• المجوهرات
• شراء الذهب