ما هو أحد الشعانين؟.. يحتفل به مسيحيو العالم غدا

ما هو أحد الشعانين؟.. يحتفل به مسيحيو العالم غدا

ما هو أحد الشعانين؟.. يحتفل به مسيحيو العالم غدا

يحتفل الأقباط من مختلف الطوائف المسيحية، صباح غدا الأحد بأحد الشعانين، أحد الأعياد السيدية الكبرى المرتبطة بالسيد المسيح، وتحتفل به الكنيسة متذكرة دخول المسيح أورشاليم «القدس» قبل أكثر من ألفي عام.

وتتفق الطوائف المسيحية هذا العام في موعد الاحتفال بأحد الشعانين، وكذلك موعد عيد القيامة المجيد، بسبب اتفاق التقاويم التي تتبعها كل كنيسة في الشرق والغرب.

ما هو أحد الشعانين؟

عيد أحد الشعانين، بحسب ما ذكر البابا شنودة الثالث في كتابه الذي يحمل اسم العيد، إنه يوم عيد سيدي، يحتفل فيه بألحان الفرح، قبل الدخول في ألحان البصخة الحزينة، وفيه استقبل اليهود المسيح ملكًا على أورشليم، ليخلصهم من حكم الرومان، ولكنه رفض هذا المُلك الأرضي، لأن مملكته روحية، بحسب الاعتقاد المسيحي.

وكانت الجموع تصرخ بالهتاف قائلين «أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ» أي خلصنا يا ابن داود، واستقبله التلاميذ بأغصان الزينون والنخيل كما يتم استقبال الملوك قديمًا.

أحد السعف

أسماء أحد الشعانين

وحول معنى كلمة شعانين، قال البابا شنودة كلمة شعانين هي كلمة عبرانية من «هو شيعه نان» ومعناها «يا رب خلص»، ومنها الكلمة اليونانية «أوصنا» التي استخدمها البشيرون في الأناجيل وهى الكلمة التي كانت تصرخ بها الجموع في خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو في الطريق إلى أورشليم.

ويسمى أيضًا بأحد السعف وعيد الزيتونة، لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة فلذلك تعيد الكنيسة وهي تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة.

وهناك أسماء كانت تطلق على أحد الشعانين قديمًا، منها (أحد المستحقين) وهم طلاب العماد الذين عرفوا الدين المسيحي وأرادوا اعتناقه فكانوا يذهبون ويطلبون التنصير يوم سبت النور (سبت لعازر) طبقًا لاصطلاحات الكنيسة في أول عهدها، وكذلك كانوا يدعونه (أحد غسل الرأس) وهي عادة كانت لهم في ذلك الزمان إشارة للتطهير واستعداد للتنصير، كذلك يدعون (أحد الأغصان، أحد السعف، أحد أوصنا).

تاريخ عيد الشعانين

وقال المقريزى (1365-1442) فى كتابه «المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار» عن أحد الشعانين ويسميه عيد الزيتونة: «ربما يرجع الاسم لاستقبال السيد المسيح بالزعف وأغصان الزيتون.. عيد الزيتونة ويعرف عندهم بعيد الشعانين، ومعناه التسبيح، ويكون في سابع أحد، من صومهم، وسنتهم في عيد الشعانين أن يخرجوا سعف النخل من الكنيسة، ويرون أنه يوم ركوب المسيح العنو،(وهو الحمار) في القدس، ودخوله إلى صهيون وهو راكب».