المجلس القومي للمرأة يشارك في النسخة العاشرة من فعالية SHE CAN

المجلس القومي للمرأة يشارك في النسخة العاشرة من فعالية SHE CAN
شارك المجلس القومي للمرأة، اليوم، في فعاليات النسخة العاشرة من فعالية SHE CAN، إذ ألقت زينة توكل، عضوة المجلس، كلمة نيابة عن المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس، أكدت خلالها على سعادة المجلس برعاية هذه النسخة من الفعالية التي تُعد منصة رائدة لتمكين السيدات من النمو والريادة والنجاح، وتلعب دورًا مهمًا في معالجة التحديات التي تواجههن، وقيادة التغيير، وتوفير الفرص لرائدات الأعمال.. وذلك منذ إطلاقها من عشر سنوات.
واضافت أن فعالية اليوم تناقش أبرز الفرص في مجالات الابتكار والاستثمار والذكاء الاصطناعي وأحدث المبادرات الحكومية والمجتمعية الرامية إلى دعم المرأة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، حيث أصبح الإبداع والابتكار البشري، على المستويين الفردي والجماعي، هما الثروة الحقيقية للأمم في القرن الحادي والعشرين، حيث يعطي الابتكار والإبداع وريادة الأعمال الجماعية زخمًا جديدًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأيضا الاستفادة من النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل لتشمل الجميع، بما في ذلك النساء والشباب، فالإبداع يقدم حلولاً للمشكلات الأكثر إلحاحاً مثل القضاء على الفقر والقضاء على الجوع.
وأكدت أن المجلس القومي للمرأة يولي اهتمامًا كبيرًا بملف المرأة في العلوم والبحث العلمي والتكنولوجيا، إذ يضم في تشكيله لجنة متخصصة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا والأمن السيبراني تستهدف تمكين المرأة المصرية في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والأمن السيبراني، وتعزيز مشاركتها في تحقيق التنمية المستدامة، مع ضمان حمايتها في الفضاء الرقمي، حيث إن البحث العلمي له دور كبير في دعم المرأة وتحويل الأبحاث إلى مشروعات وابتكارات تخدم المجتمع، وتسعى اللجنة إلى دعم مشاركة المرأة في تطوير ابتكارات وحلول تكنولوجية تسهم في حل مشكلات المجتمع، وريادة الأعمال بما يتماشى مع خطة الدولة، إلى جانب توفير بيئة محفزة للبحث العلمي تتماشى مع احتياجات المجتمع.
كما تسلط الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 التى أقرها رئيس الجمهورية كوثيقة العمل الحكومية للأعوام القادمة، الضوء على أهمية الإبداع والابتكار منذ عام 2017، وتضمَّنت المبادرات والأطر الوطنية للتمكين والاستثمار في الفتيات أنشطة للتوعية بتلك الموضوعات، كما أطلقت مصر برامج ومبادرات لتشجيع المرأة للدخول في هذا المجال، وبلغت إجمالي براءات الاختراعات خلال الـ10 أعوام الماضية 965 منهم 131 من السيدات و318 السيدات والرجال معاً.
وأشارت عضوة المجلس إلى الشراكة التي تمت لأول مرة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية «وايبو»، لتمكين رائدات الأعمال بالمجتمعات المحلية، وتم إطلاق منصة لتمكين المرأة تُقدم فرصًا تدريبية وجوائز لأفضل أفكار مبتكرة.
كما يتم العمل على تأهيل الفتيات للعمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات والابتكار، واستخدام هذه التقنية فى شتى المجالات، ما يساهم فى خلق جيل جديد من الفتيات المؤهلات لإيجاد حلول علمية ابتكارية لجميع المشاكل والأزمات التي تواجه العالم لا سيما أزمة تغير المناخ.
وتم إطلاق برنامج ريادة الأعمال المجتمعية باستخدام تكنولوجيا المعلومات Social Innovation HUB، ويهدف إلى تمكين الشباب الموهوبين من الجنسين لا سيما الفتيات من إنجاز المزيد من الأعمال باستخدام التكنولوجيا، وربط الفجوة بين الجنسين في مصر، من خلال تشجيع الابتكار وريادة الأعمال بين الفتيات ورفع قدراتهم في مجال تطوير البرمجيات وريادة الأعمال المجتمعية وسد الفجوة بين التعليم العام واحتياجات سوق العمل، تم تنفيذ البرنامج على عدة مراحل استفاد منها 17,167 من شباب الجنسين تدربوا على أحدث تقنيات مايكروسوفت في مجال ريادة الأعمال المجتمعية باستخدام التكنولوجيا، وقد تأهل جزء منهم كمدربين لنقل تلك الخبرة.
كما أشارت عضوة المجلس الى جهود مصر فى مجال تشجيع الإبداع والابتكار، لافتة إلى تحسن ترتيب مصر في مؤشر الابتكار العالمي، حيث تقدمت إلى المرتبة 86 في تقرير عام 2024، مقارنة بالمرتبة 96 في عام 2020، وظهور أكثر من ألف باحث مميز في قائمة ستانفورد، وزيادة عدد الشركات الناشئة، وأصبحت مصر الأولى إفريقيا والثالثة على مستوى الشرق الأوسط بشأن حجم الاستثمارات في عام 2024، وتميز إقليم القاهرة الكبرى ضمن أفضل تجمع علمي وتكنولوجي على مستوى العالم، ما يعكس نجاح الاستراتيجيات المتبعة في تعزيز بيئة الابتكار في مصر.
ويعكس هذا التقدم رؤية الدولة المصرية الهادفة إلى تشجيع مجال الابتكار والبحث العلمي في قطاعات مختلفة، ويعكس أيضًا أهمية دور صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ الذى أطلقته الحكومة المصرية عام 2022 في دعم وتشجيع المبتكرين، ورواد الأعمال، والباحثين، وتمويل مشاريعهم المبتكرة، وتأهيلهم من خلال برامج متخصصة؛ لتطوير مهارات الابتكار وريادة الأعمال لديهم.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 لا يمكن أن يتم بمعزل عن تبنّي نهج شامل يُعلي من شأن الإبداع والابتكار، باعتبارهما من المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي المستدام والتطور المجتمعي.