رئيس جامعة بنها يفتتح النسخة الثانية من مؤتمر «مستقبل التراث بين الرؤى والتحديات»

رئيس جامعة بنها يفتتح النسخة الثانية من مؤتمر «مستقبل التراث بين الرؤى والتحديات»
أكد الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، أن قضية التراث قضية محورية تمثل جزءًا لا يتجزأ من هوية الأمة المصرية وحضارتها العريقة، مشيرا إلى أن التراث ليس مجرد إرث ماضٍ، بل هو كنز حي يشكل حجر الأساس لبناء المستقبل، ونقطة التقاء بين الأجيال المتعاقبة، حيث يتميز التراث المصري بتنوعه وثرائه الذي يعكس تعدد الثقافات والحضارات التي مرت على أرض مصر عبر العصور.
الحفاظ على التراث
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (مستقبل التراث بين الرؤى والتحديات) في نسخته الثانية، الذي نظمته جامعة بنها من داخل قبه الغوري بالقاهرة، برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتورة جيهان عبدالهادي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة منى هجرس، نائب أمين المجلس الأعلي للجامعات، والمهندس حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة والمهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، والدكتورة زينب فيصل، عميد كلية الهندسة ببنها، والدكتور فهمي عبدالحليم، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور سمير حماد، نائب محافظ القليوبية السابق، وعضو هيئة التدريس بكلية الهندسة ببنها، وعدد من الخبراء والمتخصصين فى التراث.
توفير منصة علمية
وأشار الجيزاوي إلى أن الآثار الفرعونية التي تجسد عبقرية الإنسان المصري القديم، والتراث القبطي والإسلامي الذي يشهد على روح التسامح والتعايش، وصولًا إلى التراث الشعبي الذي يعبر عن حياة المجتمع، تمثل كنزًا لا مثيل له يعبر عن تاريخ حافل وحضارة ممتدة، ما يفرض علينا مسؤولية كبيرة للحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة.
وتابع أن الحفاظ على التراث هو واجب وطني وأخلاقي، يتطلب العمل يدا بيد لتحقيق هذا الهدف النبيل، مضيفا أن المؤتمر يهدف إلى توفير منصة علمية وثقافية تجمع الباحثين والخبراء وصناع القرار، لمناقشة الأفكار والرؤى التي تُسهم في مواجهة التحديات المتعلقة بحفظ التراث المصري وصونه، كما يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث كمصدر إلهام ودافع نحو التنمية المستدامة.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة جيهان عبدالهادي، أن التراث الثقافى يمثل جزءا لا يتجزأ من هوية الشعوب ويشكل مصدرا غنيا للمعرفة والإبداع والتطور، مشيرة إلى السعي من خلال المؤتمر، إلى فتح قنوات حوار وتبادل الأفكار حول كيفية الحفاظ على التراث الثقافي في ظل مواجهة التحديات العديدة في عصرنا الحالي، وتطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على تراثنا وتعزيزه مع الاستفادة من أحدث الأدوات التكنولوجية في التوثيق والترميم والترويج للتراث الثقافي.