بان كي مون على هامش "الدولية للبرلمانيين": حرية الفكر والعقيدة "مهددة"

كتب:  احمد مصطفي

بان كي مون على هامش "الدولية للبرلمانيين": حرية الفكر والعقيدة "مهددة"

بان كي مون على هامش "الدولية للبرلمانيين": حرية الفكر والعقيدة "مهددة"

عقدت اللجنة الدولية للبرلمانيين من أجل حرية الدين والمعتقد، اجتماعها خلال الفترة ما بين 17 وحتى 19 سبتمبر الجاري في نيويورك، تحت رعاية مؤسسة "كونراج إيدناور"، وكانت المنسقة له البارونة إليزابيث بريدج عضو لجنة الحريات الدينية في مجلس العموم البريطاني.

حضر الاجتماع، لفيف من البرلمانيين من مختلف أنحاء العالم، لتسليط الضوء على دور البرلمانيين في توصيل صوت الشعوب والمناداة بحقوقهم، فيما يخص الحريات الدينية، باعتبارها القضية الأهم الآن، حيث يستغل البعض الدين من أجل الوصول لأغراضه وأهدافه، ما أسفر في النهاية عن ظهور تنظيمات متطرفة حول العالم، على رأسها "داعش".

وألقى السفير ناصر أبوالعزيز، كلمة نيابة عن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، قال فيها: "المادة 18 من الإعلان الدولي لحقوق الإنسان، تقول إن لكل شخص الحق في حرية الفكر والعقيدة، ورغم الضمان العالمي والحق الأصيل، إلا أن هذا الحق مهدد في أماكن كثيرة حول العالم، يجتاز حدود الدول جغرافيا، ويجتاز حتى الأديان، لذلك فإن اجتماع أعضاء برلمانات العالم، يحاول جاهدا التصدي لتلك التهديدات التي تزايدات في السنوات الأخيرة".

وأضاف أبوالعزيز: "فلبرلمانيون يعكسون إرادة الناخبين، وهم أقرب إلى الناس لأنهم يخدمون الكل، ويمكنهم أن يعبروا عن الأقليات والمهمشين عن طريق إعلان التزامهم بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، وليس فقط الإعلان وإنما الالتزام الفعلي، ووجودهم في الصف الأمامي للمدافعين عن حرية العقيدة في وجه الضغوط السياسية والاقتصادية، وموجات الكراهية والإرهاب".

وتحدث رئيس البرلمان الأوروبي ومدير مؤسسة "كونراد إيدناور" الدكتور هانز جرت بوترينج، عن دور مؤسسة كونراد في العالم من أجل السلام، مؤكدا دور الشباب وحتمية إدماجهم في الحياة العامة، وإبعادهم عن دعوات الكراهية والعنف والإرهاب، مع ضرورة التحاور مع مختلف الأطراف للتفاهم والتقارب بين الطوائف والأديان.

وأوضح الدكتور مايكل مورجان مقدم ومعد برنامج النبض الأمريكي، خلال كلمته، أهمية توقيت المؤتمر والاجتماع المنعقد على هامشه، قائلا: "يأتي المؤتمر مناسبا من حيث التوقيت للزخم الدائر في الأمم المتحدة بشكل عام، وقبل أيام من انعقاد اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وبالنسبة للمصريين تحديدا يأتي الأمر مناسب جدا، ونحن مقبلون على مرحلة الانتخابات البرلمانية، وسنختار من يمثلنا فى البرلمان و يكون صوتنا، ورغم أن مصر لم يكن بها برلمان في الفترة السابقة، إلا أن الاجتماع يحسب له أنه دعا عضو مجلس الشورى السابق الدكتور إيهاب الخراط، وهو ما يؤكد أهمية مصر في هذه الاجتماعات وحتمية تمثيلها".

وأضاف مورجان: "هذا من ناحية الشكل، أما من ناحية الموضوع فيأتي أيضا في ظل توقيت يرى العالم أجمع فيه ضحايا العنف الديني والتكفير والنتظيمات الشاذة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها (داعش)، ولنا خير مثال فيما يجرس للاجئين السوريين على حدود أوروبا، آلاف من البشر يموتون كل يوم بسبب اعتقاد البعض أنهم على صواب والجميع على خطأ، والحل الامثل هو ان يقبل الناس بعضهم البعض ويعيشون في سلام، وهو ما طرحه البرلمانيون أيضا، فالتنوع خير حماية، وقبول التعددية خير واق للجميع، وعدا ذلك يؤجج الصراعات والكراهية ويعمق التقسيم".


مواضيع متعلقة