حرب الخفاء بين أمريكا والصين وروسيا.. عرض تفصيلي مع أحمد بصيلة

حرب الخفاء بين أمريكا والصين وروسيا.. عرض تفصيلي مع أحمد بصيلة

حرب الخفاء بين أمريكا والصين وروسيا.. عرض تفصيلي مع أحمد بصيلة

قال الإعلامي أحمد بصيلة إنّ الولايات المتحدة والصين وروسيا يواصلون، بخطى متسارعة، سباقًا محمومًا لتطوير تكنولوجيا التخفي، أو ما يُعرف بـ «حرب الخفاء»، في إطار تعزيز تفوقهم العسكري.

وأضاف، خلال عرض تفصيلي عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا التنافس المتصاعد يستهدف السيطرة على السماء من خلال تطوير طائرات مقاتلة من الجيل السادس، تتمتع بقدرات استثنائية على التخفي، ما يجعل رصدها أمرًا بالغ الصعوبة، وهو ما أشعل سباق التسلح العالمي في محاولة من القوى الكبرى لتحقيق تفوق جوي يعزز مكانتها العسكرية على الساحة الدولية.

وأشار إلى أنه على مدى أكثر من ثمانية عقود، شكّلت القوة الجوية للولايات المتحدة ركيزة أساسية في تفوقها العسكري، ومن هذا المنطلق، كشفت واشنطن في مارس الماضي عن طائرة الجيل السادس «بوينج إف 47»، التي تمتاز بقدرتها على التخفي، ومداها البعيد، إلى جانب حملها لأسلحة متطورة. وقد وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها «الأكثر فتكًا»، في تأكيد على التزام بلاده بتطوير تكنولوجيا متقدمة تعزز من تفوقها العسكري.

وفي المقابل، أوضح بصيلة أن الصين لم تقف موقف المتفرج، بل دخلت السباق بقوة، حيث كشفت نهاية العام الماضي عن طائرتها المقاتلة من الجيل السادس «جي 36»، المعروفة باسم «وحش السماء»، وتتمتع هذه الطائرة بقدرات متفوقة على التخفي، ما يمنحها فرص التفوق الجوي مستقبلاً، ويعزز من مساعي الصين للهيمنة على السماء، في تطور يُنذر بتغير كبير في ميزان القوة الجوية عالميًا.

كما أعلنت روسيا عن طائرتها «ميج 41»، التي تنتمي إلى الجيل السادس أيضًا، وتتميز بقدرتها على حمل أسلحة فرط صوتية، مع إمكانية الطيران بطاقم أو بدون. ووفقًا للمعلومات، فإن الطائرة مزوّدة بتقنيات متقدمة، منها مواد امتصاص الرادار، وأجهزة استشعار جديدة، بالإضافة إلى دعمها بالذكاء الاصطناعي، ما يمنحها قدرة على التحليق على ارتفاعات عالية ويعزز من قدرة روسيا التنافسية في هذا السباق.

واختتم بصيلة تقريره بالإشارة إلى أن الدول الثلاث تسعى إلى استخدام مواد طلاء خاصة تقلل البصمة الحرارية والضوضاء، لتفادي الرصد بالرادارات والأشعة تحت الحمراء، ومع تطور تكنولوجيا التخفي، بدأ الخصوم في تطوير وسائل مضادة، مثل الرادارات ذات التردد المنخفض والأنظمة الرادارية السلبية، إلا أن تلك الوسائل تواجه تحديات كبيرة، مثل فوضى البيانات وضعف الدقة، ما يعوق قدرتها على مواجهة تطور تقنيات التخفي.