التعريفات الجمركية الجديدة تسبب اضطرابا بمؤشرات الأسواق الرئيسية في أمريكا

التعريفات الجمركية الجديدة تسبب اضطرابا بمؤشرات الأسواق الرئيسية في أمريكا

التعريفات الجمركية الجديدة تسبب اضطرابا بمؤشرات الأسواق الرئيسية في أمريكا

أكد رامي جبر مراسل قناة القاهرة الإخبارية من واشنطن، وجود تناقض واضح بين تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، وبين ما تعكسه مؤشرات الأسواق المالية الأمريكية.

وأضاف في تصريحات مع الإعلامي أحمد بشتو مقدم برنامج «المراقب» عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ترامب تحدث خلال اجتماع مع حكومته عن تحسن اقتصادي كبير، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تحقق دخلًا يوميًا بقيمة ملياري دولار من الرسوم الجمركية، وأنها تغلبت على التضخم وارتفاع الأسعار، إلا أن الواقع في الأسواق يشير إلى شيء مختلف تمامًا.

وتابع: «وسائل الإعلام الأمريكية التي بثت كلمة ترامب كانت تضع في الوقت نفسه مؤشرات الأسواق الثلاثة الرئيسية على الشاشة، وهي: ستاندرد آند بورز، وداو جونز، وناسداك، والتي كانت جميعها باللون الأحمر، بانخفاضات تراوحت بين 5% و7% خلال منتصف التداولات».

وأشار إلى أن هذا التراجع يعد الخامس خلال أسبوع واحد، ما يعكس حالة من عدم اليقين تسود الأجواء الاقتصادية، خاصة بعد استئناف تطبيق الرسوم الجمركية على الصين ورفعها إلى 145%.

وأوضح جبر، أن الأسواق المالية تحتاج إلى الوضوح والثقة، وهو ما يفتقر إليه الوضع الحالي في ظل السياسات التجارية المتقلبة، فبينما شهدت الأسواق ارتفاعًا مؤقتًا أمس بعد تعليق الرسوم على 75 دولة لمدة 90 يومًا، عادت المؤشرات اليوم للانخفاض بشكل جماعي نتيجة الغموض الذي يكتنف مستقبل هذه السياسات، خاصة في ظل استمرار إدارة ترامب في فرض رسوم إضافية على الصين، الأمر الذي ينذر بتصعيد حرب تجارية جديدة.

وأكد رامي جبر، أن الضغوط على ترامب لا تأتي فقط من مجتمع الأعمال، بل من واقع اقتصادي يفرض عليه مراجعة سياساته، ولفت إلى أن أكثر من 70 دولة، من بينها الهند واليابان والبرازيل وأستراليا، أبدت استعدادها للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن إلغاء الرسوم الجمركية.

وأشار إلى أن شخصيات بارزة مثل رجل الأعمال إيلون ماسك، المقرب من ترامب، بدأت تطالب علنًا بإعادة النظر في هذه السياسات، وهو ما قد يدفع الرئيس الأمريكي السابق إلى اتخاذ خطوات مرنة مستقبلًا سعيًا لتحقيق مكاسب تجارية عادلة ومتوازنة.