فيلم وثائقي جديد عن ضابط سفينة تيتانيك ويليام ميريدوغ.. هل أطلق النار على الركاب؟

فيلم وثائقي جديد عن ضابط سفينة تيتانيك ويليام ميريدوغ.. هل أطلق النار على الركاب؟
على الرغم من مرور أكثر من 100 عام على غرق السفينة «تيتانيك»، فإنها لا تزال بمثابة بئر عميق للألغاز التي يُكشف عنها واحدة تلو الأخرى مع مرور الوقت، لتكتمل الصورة تدريجيًا عن تفاصيل غرقها، وقد سلط الفيلم العالمي الشهير الذي حمل اسم السفينة ذاتها الضوء على هذه الأحداث.
غموض حول شخصية الضابط الفاسد في تيتانيك
وخلال أحداث فيلم تيتانيك قدّم المخرج جيمس كاميرون شخصية الضابط الأول على متن السفينة، ويُدعى ويليام ميريدوغ، وهو يشهر مسدسه في وجه حشود الركاب المذعورين في أثناء محاولاتهم ركوب قوارب النجاة.
وقد ظهر ميريدوغ في الفيلم باعتباره ضابطًا فاسدًا يتقاضى الرشوة ويطلق النار في اللحظات الأخيرة على الركاب الذين يحاولون النجاة، وهي صورة يرى البعض أنها لا تختلف كثيرًا عن حقيقته في الواقع، غير أن فيلمًا وثائقيًا جديدًا كشف مؤخرًا عن الحقيقة الكاملة لما حدث، بحسب ما أوردته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
حقيقة الضابط ميريدوغ
توفى الضابط ميريدوغ عندما غرقت السفينة تيتانيك بالمحيط الأطلسي الشمالي بعد اصطدامها بجبل جليدي في أبريل عام 1912، ولمعرفة السيناريو الأخير أثناء الكارثة، استخدم المؤرخون وخبراء الطب الشرعي، بعض عمليات المسح ثلاثي الأبعاد، وتبين أنه عندما بدأ هيكل السفينة في التمزق تم تكليف الضابط بإجلاء الموظفين على الجانب الأيمن.
وفي الواقع كشفت التحقيقات التي تلت ذلك، أن ميريدوغ بريئ وكان يحاول إطلاق قارب النجاة الأخير لكنه لم يتمكن من ذلك، وقد برأته الأدلة التي اتهمته لسنوات طويلة بالتخلي عن منصبه، ما كان بمثابة مفاجأة كبيرة للمحققين.