ليست مجرد تشتت ذهني.. دراسة تكشف دور أحلام اليقظة في تحسين نشاط المخ

ليست مجرد تشتت ذهني.. دراسة تكشف دور أحلام اليقظة في تحسين نشاط المخ

ليست مجرد تشتت ذهني.. دراسة تكشف دور أحلام اليقظة في تحسين نشاط المخ

يعتقد الكثيرون أن أحلام اليقظة هي مجرد حالة من التشتت الذهني التي تؤدي إلى فقدان التركيز على الواقع المحيط، ومع ذلك أثبتت الدراسات الحديثة أن هذه الظاهرة يمكن أن تكون مفيدة لصحة الدماغ، إذ يفسر الباحثون أن أحلام اليقظة لا تقتصر على الهروب من الواقع فقط، بل هي عملية عقلية تساعد الدماغ على تنظيم الأفكار وتفعيل مناطق محددة من الذاكرة والتركيز.

دور أحلام اليقظة في تحفيز الإبداع والذاكرة

أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يمارسون أحلام اليقظة بشكل منتظم يتمتعون بقدرة أعلى على التفكير الإبداعي وحل المشكلات، فقد تكون هذه الظاهرة بمثابة وقت مخصص لتمكين العقل من استكشاف أفكار جديدة أو التفكير في حلول مبتكرة للتحديات اليومية، فوفقًا للباحثين أحلام اليقظة تساعد في تحسين أداء الذاكرة وتنشيط مناطق الدماغ المسؤولة عن التفكير المعقد، بحسب موقع «Science Daily».

تحسين وظائف الدماغ عبر النشاط الذهني

ووفقًا للدراسة فإن أحلام اليقظة تؤدي إلى تنشيط مناطق في الدماغ مرتبطة بالتخطيط والخيال، مما يساهم في تحسين الوظائف العقلية المختلفة مثل حل المشكلات والابتكار، يساعد هذا النشاط الذهني الحر في تعزيز الذاكرة طويلة المدى ويعزز من قدرة الشخص على استخدام استراتيجيات التفكير المتقدم في مجالات الحياة المختلفة.

من الجوانب الأخرى التي كشف عنها البحث، أن أحلام اليقظة قد تساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق، وذلك لأن الدماغ أثناء هذه اللحظات يتيح للإنسان فرصة للهروب من الضغوطات اليومية والتركيز على سيناريوهات غير حقيقية، مما يساهم في تهدئة المشاعر وتحقيق نوع من الاسترخاء العقلي.

بينما يمكن أن تكون أحلام اليقظة مفيدة، فإن الخبراء يحذرون من أن الإفراط في الانغماس فيها قد يؤدي إلى فقدان التركيز على الواقع المحيط، لذا ينصح الباحثون بضرورة الحفاظ على توازن صحي بين أحلام اليقظة والواقع، بحيث تظل هذه الحالة الذهنية أداة لتعزيز النشاط العقلي دون أن تتحول إلى حالة من الهروب الدائم.