الولايات المتحدة تسعى لإظهار قوتها أمام إيران في مفاوضات السبت المقبل

الولايات المتحدة تسعى لإظهار قوتها أمام إيران في مفاوضات السبت المقبل
قال رامي جبر مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، إن الإدارة الأمريكية تبدو جادة للغاية في التفاوض مع إيران، لكنها في الوقت نفسه تواصل ممارسة سياسة «الضغط الأقصى»، في إطار ما يُعرف بسياسة «العصا والجزرة».
إيران في موقف أضعف خلال مفاوضات السبت المقبل
أوضح خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة تسعى لإظهار قوتها أمام طهران، لتجبرها على الدخول إلى مفاوضات السبت المقبل في موقف أضعف، بما يمنح واشنطن اليد العليا خلال المحادثات، ويعزز قدرتها على فرض شروطها، وعلى رأسها التخلي الكامل عن البرنامج النووي الإيراني.
أشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت صباح اليوم فرض عقوبات جديدة على 5 كيانات وشخص آخر، تتهمهم بدعم البرنامج النووي الإيراني، موضحة أن الهدف من هذه العقوبات هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وهو ما يمثل الهدف الرئيسي لواشنطن، سواء عبر الضغط أو عبر الوسائل الدبلوماسية.
المقاربة الأمريكية تنطوي على تناقض
أضاف أن بعض المراقبين يرون أن هذه المقاربة الأمريكية تنطوي على تناقض، إذ تواصل فرض العقوبات من جهة، وتسعى للحوار من جهة أخرى، إلا أن الإدارة الأمريكية تعتبر هذا التوازن جزءًا من استراتيجيتها في التعامل مع إيران.
أوضح: تُعقد المفاوضات يوم السبت المقبل في سلطنة عُمان، بقيادة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في لقاء يُعد من النادر حدوثه بهذا المستوى الرفيع، لافتًا إلى وجود خلاف في توصيف هذه المحادثات؛ ففي حين يؤكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ستكون مباشرة، يتمسك المسؤولون الإيرانيون بأنها «غير مباشرة».
أشار إلى أن ترامب كان قد هدد في مناسبات عديدة، سواء عبر منصته «تروث سوشال» أو في لقاءاته مع الصحفيين، بأنه في حال فشل التوصل إلى اتفاق نووي، فإن إيران قد تواجه «ضربة غير مسبوقة».