الإفتاء توضح حكم التعصب الكروي بين جماهير الأهلي والزمالك: «لا يرضي الله»

الإفتاء توضح حكم التعصب الكروي بين جماهير الأهلي والزمالك: «لا يرضي الله»

الإفتاء توضح حكم التعصب الكروي بين جماهير الأهلي والزمالك: «لا يرضي الله»

أجاب الشيخ محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحمد محمود عبد الفتاح حول حكم التعصب بين جماهير الأهلي والزمالك، موضحًا أن التعصب الرياضي هو أمر غير مرغوب فيه في الدين، بل هو محرم في بعض الأحيان.

الدين الإسلامي لا يُقرّ مع القضايا التافهة

وأضاف «الأدهم»، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الأربعاء، أن "الدين الإسلامي لا يُقرّ التعامل مع القضايا التافهة أو التفريط في الأمور التي لا تنفع الإنسان في دينه أو دنياه"، مؤكدًا أن المسلم يجب أن يولي اهتمامًا لما ينفعه في حياته اليومية، سواء في دينه أو في مهنته أو في علاقاته الاجتماعية، وليس في تفضيل الأمور التافهة التي قد تؤدي إلى خسارة العلاقات أو ضياع الوقت.

وأوضح أن التعصب لأمور رياضية مثل كرة القدم، سواء كانت في فرق مثل الأهلي أو الزمالك، قد يؤدي إلى أضرار كبيرة على مستوى العلاقات الشخصية والاجتماعية، فعندما يصبح الشخص أكثر تعصبًا لهذا الموضوع، قد يخسر أصدقاءه أو يتجادل مع أفراد عائلته، وهذا يتنافى مع تعاليم الإسلام التي تدعو إلى التعامل بالحكمة والتسامح والابتعاد عن التوترات والتعصبات.

وتابع: «النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الشريف: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت»، وهذا يوضح لنا أن الكلمة يجب أن تكون محمودة، وليست مجرد كلمات عابرة لا فائدة منها. نحن في الإسلام لا نتحدث عن أمور لا تنفع أو لا تضر، بل يجب أن نستخدم كلامنا في الإصلاح والتقريب بين الناس. وأوضح أن الوقت الذي يُهدر في التعصب أو الجدل حول أمور رياضية قد يُعتبر ضياعًا للوقت، خاصة إذا كان يؤثر على مصالحتنا مع الله أو على واجباتنا الدينية والاجتماعية، الرياضة يجب أن تكون نشاطًا يمارسه الفرد للحفاظ على صحته، وليس أمرًا يستهلك وقتنا وطاقتنا في مشاحنات لا تجلب سوى الضرر.

واختتم: «التعصب هو في جوهره حمق، كما قال العلماء، ولا يليق بالمؤمن أن يتصرف بعقلية الطفولة أو يستمر في التراشق الكلامي بسبب أمور لا طائل من ورائها. المسلم يجب أن يحسن استخدام وقته بما يرضي الله ويعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة».