بعد تشكيل الحكومة.. خبراء: استحداث الوزارات يتم بعشوائية ودون معايير

02:41 م | السبت 19 سبتمبر 2015

أدت الحكومة الجديدة، التي شكلها المهندس شريف إسماعيل، اليمين الدستورية في الثامنة من صباح اليوم، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قصر الاتحادية، وشهد التشكيل الوزاري الجديد، استحداث بعض الوزارت مثل وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، واستبدال وإلغاء بعض الوزارات الأخرى.

وترصد "الوطن"، آراء بعض الخبراء بشأن استحداث وزارات جديدة، مثل وزارة "المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، ورأي البعض الأخر، الذي أكد أن القضية لم تكمن في عدد الوزارات، مضيفين أنه كلما قل عدد الوزارات كان ذلك أفضل.

يقول محمد أبوحامد البرلماني السابق، إن تشكيل الحكومة الجديدة جيد ومناسب لهذه الفترة الراهنة، موضحا أن الوزراء الذين طالتهم الانتقادات الشعبية تم تغييرهم، مشيرا إلى أن إجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل مجلس الشعب، لا يعني حتمية تغيير الحكومة إذا أثبتت قدرتها على إرضاء الشعب وتلبية احتياجاته.

وعن دمج بعض الوزارات، أوضح أبوحامد، لـ"الوطن"، أنه كلما كان عدد الوزراء أقل كان ذلك أفضل، لافتا إلى أن دمج وزارة التعليم الفني مع وزارة التعليم العالي كان "دمج منطقي".

وأضافت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، لـ"الوطن"، أنه كلما قل عدد الوزارت كان ذلك أفضل، مشيرة إلى أن القضية ليست في عدد الوزارات أو دمجها، لكن في تحديد السياسات التي تسير عليها الوزارة، وتحديد الأهداف والأولويات التي ستنجزها خلال فترة عملها، مضيفة أنه يجب أن تعلن كل وزارة عن أهدافها العاجلة أمام الشعب الذي تسعى لتلبية احتياجاته.

من جانبه، قال المستشار أمير الكومي رئيس جمعية المراقبة والجودة لحماية المستهلك، إن الجمعية طالبت منذ 6 أعوام بإنشاء وزارة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أن الجمعية حصلت على عهود بإنشاء الوزارة لكن هذا لم يحدث.

وأضاف الكومي، لـ"الوطن"، أن الوزارة التي يطالب بإنشائها، تهدف إلى إدخال 650 ألف مصنع تحت بير السلم إلى عجلة الإقتصاد المصري، ولم تهدف إلى تسريح العاملين بها، مشيرا إلى أنه جلس مع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، لبحث تطوير المجمعات الاستهلاكية وعددها 4000 مجمع، حيث قدم اقتراحا بإدارة الشركات المتخصصة مثل "كارفور" لهذه المجمعات، كما يحدث مع فنادق الدولة، حيث الملكية للحكومة، لكن شركات إدارة خاصة هي التي تدير الفنادق.

وأضاف رئيس جمعية المراقبة والجودة لحماية المستهلك، أن هناك علامات استفهام حول استمرار المهندس هشام زعزوع وزير للسياحة، بعد إخفاقة 3 سنوات في ملف السياحة.

ووصف وحيد عبدالمجيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، تشكيل الحكومة الجديدة، بأنه "الحكومة القديمة ذات بعض الوجوه الجديدة"، مشيرا إلى أن تشكيل الحكومة تم دون رؤية أو تحديد الأهداف للوزارات، وهو ما يحدث مع عملية تغيير الحكومة في مصر منذ 50 عاما حيث تتم بعشوائية.

وأشار عبدالمجيد لـ"الوطن"، إلى أن المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة الجديدة أدلى بتصريحات إنشائية، مضيفا أن عملية تشكيل الحكومة في مصر، تتم في الصندوق القديم دون معايير لاختيار الوزراء، سواء في دمج أو فك الوزارات.

ولفت نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، إلى أن دمج وفك الوزارات يتم بطريقة عشوائية، إضافة إلى أنه توجد بعض الوزارات يتم دمجها مع تشكيل الحكومات، مثل وزارة الصحة والسكان، مضيفا أنه تم إنشاء وزارة للتعليم الفني دون تخطيط، ولا يعلم الشعب المصري فائدة دمج الوزارات، مثل ما حدث في الحكومة الجديدة، من دمج وزارة التعليم الفني مع وزارة التعليم العالي، وإلغاء وزارة التطوير الحضري، التي أنشئت دون رؤية أو تحديد لأهدافها.