رئيس وزراء لبنان: نبحث «حصر السلاح» بيد الدولة
رئيس وزراء لبنان: نبحث «حصر السلاح» بيد الدولة
أكد نواف سلام، رئيس الحكومة اللبنانية، اليوم، طرح قضية حصر السلاح فى يد الدولة وبسط سلطتها بقوتها الذاتية على كامل الأراضى اللبنانية قريباً على طاولة مجلس الوزراء، مشيراً إلى أنها من الملفات الأساسية التى تنوى الحكومة مناقشتها فى المرحلة المقبلة، فى إطار حرصها على ترسيخ سيادة الدولة وتطبيق القوانين على جميع المناطق دون استثناء، وفقاً لقناة «القاهرة الإخبارية».
وجاءت تصريحات «سلام»، عقب لقائه البطريرك المارونى الكاردينال، بشارة بطرس الراعى، فى الصرح البطريركى فى بكركى، حيث تطرق إلى عدد من الملفات السياسية والأمنية، مؤكداً أن لبنان لا يعترف بالاحتلال الإسرائيلى للنقاط الخمس الحدودية، وأن على إسرائيل أن تنسحب منها فوراً، معتبراً أن تلك النقاط «لا قيمة لها» من الناحية الاستراتيجية أو القانونية، ولفت إلى أن هذا الموقف جرى إبلاغه بشكل صريح لمساعدة الموفد الأمريكى إلى الشرق الأوسط، مورجان أورتاجوس، خلال زيارتها الأخيرة إلى بيروت.
ونفى «سلام» ما جرى تداوله عن تلقيه أى تهديدات مباشرة بشأن احتمال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل، مشدداً على أن الحكومة تتابع هذا الملف من منطلق وطنى ودولى، وتطالب بتنفيذ القرار الأممى رقم 1701 الذى ينص على وقف الأعمال العدائية وانسحاب إسرائيل من الأراضى اللبنانية المحتلة.
وحول مسار التحقيقات فى ملف انفجار مرفأ بيروت، شدد رئيس الحكومة اللبنانية على أهمية استقلالية القضاء، داعياً إلى رفع اليد السياسية عن المسار القضائى، باعتبار أن تحقيق العدالة يتطلب ترك المجال أمام القضاة للقيام بعملهم من دون أى ضغوط أو تدخلات. أما بشأن استحقاق الانتخابات المحلية، فأكد رئيس الحكومة ضرورة إجراء الانتخابات البلدية فى موعدها المحدد، لافتاً إلى أن انتخابات العاصمة بيروت يجب أن تعكس الوجه الحقيقى للبنان القائم على التعددية والمناصفة، بما يضمن تمثيلاً عادلاً ومتوازناً لجميع مكوناته.
وأضاف أن هناك أفكاراً عدة جرى بحثها مع رئيس مجلس النواب نبيه برى لتأمين هذا التوازن، من بينها اعتماد نظام اللوائح المغلقة.
وختم «سلام» بالقول إنه أطلع البطريرك «الراعى» على تفاصيل لقائه مع المسئولة الأمريكية، وعلى أبرز الملفات التى عملت عليها الحكومة خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أنه يشعر بالفخر لما جرى إنجازه حتى الآن رغم التحديات القائمة.
