غارات أمريكية على مواقع الحوثي.. وقلق في واشنطن من مواجهة الصين

غارات أمريكية على مواقع الحوثي.. وقلق في واشنطن من مواجهة الصين
شنّت القوات الأمريكية سلسلة غارات جديدة على عدة مواقع تابعة لجماعة «الحوثيين» فى اليمن، اليوم، فى أحدث فصول التصعيد الأمريكى ضد الجماعة المدعومة من إيران، حيث جاءت الضربات الأمريكية ضمن عملية عسكرية واسعة، أطلقت عليها واشنطن اسم «الراكب الخشن»، وأكد مسئولون أمريكيون أنها تهدف إلى تأمين حركة الملاحة البحرية الدولية فى البحر الأحمر وخليج عدن، بعد أشهر من التوترات، نتيجة الهجمات التى شنتها الجماعة اليمنية على سفن تجارية وعسكرية فى المنطقة، وفقاً لما أوردت «القاهرة الإخبارية».
وأفادت مصادر عسكرية بأن غارتين أمريكيتين استهدفتا مخازن أسلحة تابعة للحوثيين فى جزيرة «كمران»، الواقعة قبالة سواحل محافظة الحديدة، فيما أصابت غارة ثالثة مخازن ذخيرة فى منطقة «الجوبة» بمحافظة مأرب، دون الكشف عن عدد القتلى والمصابين. على الجانب الآخر، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن تزايد القلق داخل الجيش الأمريكى، وفى أروقة «الكونجرس»، من أن الحملة العسكرية ضد الحوثيين فى اليمن قد تؤثر سلباً على جاهزية الولايات المتحدة فى «مواجهة محتملة» مع الصين، من خلال استنزاف مخزونات الأسلحة المخصصة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، فيما نقلت الصحيفة عن مصادر فى الكونجرس أن «البنتاجون» يدرس نقل أسلحة من مسرح المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، ما قد ينعكس على الاستعداد العسكرى الأمريكى فى حالة نشوب صراع مع بكين، فيما حذّر مسئول دفاعى من أن هذا التوجه قد يؤدى إلى «مشكلات عملياتية» حال اندلاع مواجهة فى آسيا، وتابعت الصحيفة أن مسئولين فى «البنتاجون» أبلغوا مساعدى الكونجرس أن الحملة الجوية ضد الحوثيين لم تحقق سوى «نجاحات محدودة».
من جانبه، قال الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان، أمس، إن بلاده لا تسعى للحرب، لكنها ستقف بكل قوة فى وجه أى اعتداء، مضيفاً: «فى مختلف المجالات بما فى ذلك تأمين المعدات والأنشطة العمرانية، والتنمية، لم نعد نعتمد على الآخرين، نحن لا نسعى للحرب، لكننا سنقف بكل قوة فى وجه أى اعتداء، بالاعتماد على المعرفة والقدرة والسلطة».
وتابع «بزشكيان» خلال مراسم اليوم الوطنى للتكنولوجيا النووية وفقاً لـ«القاهرة الإخبارية»: «لا نريد صناعة القنبلة النووية ولا نسعى للحرب، لكننا سنتصدى لأى عدوان، وكلما ضغط العدو أكثر أصبحنا أقوى، وكلما زادت التهديدات أصبح صمودنا أقوى، نحن لسنا متجاوزين ولا نخطط للاعتداء على أى دولة، وقد أخبرنا دائماً الدول الإسلامية أن أُخوتنا ليست مجرد شعار سياسى، بل هى قناعة إيمانية، وهذه القناعة تنبع من مبادئنا، وليست تكتيكاً سياسياً كما يفعل البعض الآخر».