أستاذ إعلام: يجب بناء وعي مجتمعي للتحقق من المعلومات على السوشيال ميديا

أستاذ إعلام: يجب بناء وعي مجتمعي للتحقق من المعلومات على السوشيال ميديا

أستاذ إعلام: يجب بناء وعي مجتمعي للتحقق من المعلومات على السوشيال ميديا

عادت الجماعات المتطرفة مُجددًا لاستخدام سلاح التضليل الإعلامي وبث الشائعات، في إطار محاولاتها المتكررة لتشويه صورة الدولة المصرية، مستغلة حساسية المشهد الإقليمي وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومن أحدث محاولاتها، تداول مقاطع فيديو قديمة على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر تجمعات لمصريين أمام معبر رفح، زاعمين أنها حديثة وتُظهر احتفالات على الحدود في وقت يتعرض فيه قطاع غزة لعدوان.

تحليل المحتوى الرقمي

أوضحت الدكتورة سارة فوزي، مدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أنه بالرجوع إلى الحقائق وتحليل المحتوى الرقمي، تبين أن هذه المقاطع قديمة وتعود إلى فترة سابقة شهدت هٌدنة مؤقتة في غزة، حيث تم السماح بعودة عدد من النازحين الفلسطينيين إلى القطاع، ما استدعى حينها مظاهر احتفال تلقائية من الجانبين المصري والفلسطيني، أما في الوقت الراهن، فقد احتشد المواطنون المصريون فعلًا، لكن في مٌحيط مطار العريش، في إطار فعاليات داعمة لغزة بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون مع الرئيس السيسي، ولم يتم تنظيم أي مظاهر احتفالية في معبر رفح، كما تدعي تلك المقاطع المضللة.

وسائل التواصل الاجتماعي

وأشارت فوزي في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن هذا النموذج من التضليل يعكس تلك الجماعات لوسائل التواصل الاجتماعي لبث رسائل تستهدف زعزعة الثقة في الموقف المصري، خاصة في وقت تعمل فيه مصر بشكل حثيث على تقديم المساعدات، وفتح الممرات الإنسانية، والوساطة لوقف إطلاق النار، مٌضيفة: «هذه الواقعة تؤكد أهمية تعزيز ثقافة التحقق من المعلومات، بين الجمهور، وتفعيل دور الإعلام المهني في تفنيد الأكاذيب، مع ضرورة بناء وعي مجتمعي لمقاومة الحرب النفسية الرقمية التي تستهدف وحدة وتماسك الشعوب، وخاصة في الأوقات الحرجة».