"القومي للمسرح" يشارك في مهرجان طنجة بالمغرب 2 أكتوبر

كتب: سحر عزازى

"القومي للمسرح" يشارك في مهرجان طنجة بالمغرب 2 أكتوبر

"القومي للمسرح" يشارك في مهرجان طنجة بالمغرب 2 أكتوبر

تشارك وزارة الثقافة المصرية ممثلة في المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية في فعاليات مهرجان طنجة المسرحي بالمملكة المغربية في الفترة من 2 إلى 7 أكتوبر المقبل.

وتتمثل المشاركة في ثلاث فعاليات، الأولى إقامة معرض لمستنسخات كنوز المركز القومي من الصور والوثائق، وهذا المعرض سيشتمل على ثلاثين "بنرا، لوحة" مقاس كل واحدة 70 سم في 100 سم، عدا صورة واحدة ضخمة مقاسها ثلاثة أمتار في ثلاثة أمتار.

وهذا المعرض سيكون أول معرض لمستنسخات مقتنيات المركز القومي للمسرح، يُقام في مهرجان مسرحي خارج مصر، والمستنسخات المعروضة منقسمة إلى قسمين: الأول، مجموعة صور ووثائق عن العلاقات المصرية المغربية في مجال المسرح، والآخر، مجموعة صور ووثائق تعكس مراحل متنوعة من تاريخ المسرح العربي والمصري، وهذا وصف تفصيلي لبعض البنرات التي ستعرض بمشيئة الله.

الصورة الضخمة، تم التقاطها في الرباط بالمغرب عام 1932، عندما زارت فرقة فاطمة رشدي المسرحية بلاد المغرب العربي وأقامت فيها عروضا مسرحية متنوعة.

والصورة بها حوالي مائة شخص، تجمع فاطمة رشدي مع أعضاء فرقتها المسرحية، وسط رجال الدولة المغربية وبجوارها نقيب الأسرة السلطانية ومدير الفنون الجميلة وزوجته في المغرب، ويظهر من أعضاء فرقتها المسرحية المخرج عزيز عيد، وزينب صدقي.

ثم تأتي صور أخرى في الرحلة نفسها، مثل صورة فاطمة رشدي أثناء تكريمها في جمعية قدماء التلاميذ في الدار البيضاء، وصورتها مع بعض أفراد فرقتها المسرحية أثناء تناول الشاي المغربي في قصر نقيب الأسرة السلطانية وفي وجود المدير العربي للمدرسة الحربية بمكناس عام 1932، وأخيرا صورتها مع مولاي محمد بن عبدالحفيظ، ونقيب الأسرة السلطانية، وبعض أفراد فرقتها، أمثال: سيد فوزي، وزينب صدقي، والمخرج عزيز عيد عام 1932.

ثم ننتقل إلى ثلاث بنرات أو لوحات عن مسرحية "الاستعباد" التي ألفها يوسف وهبي عن تاريخ الاستعمار في المغرب، وقصة كفاح المناضل البطل الشيخ عبد الكريم الخطابي، فاللوحة الأولى للصفحة الأولى من مخطوطة المسرحية المؤلفة عام 1924، والثانية تمثل مجموعة من طلاب مدرسة رقي المعارف وهم بملابس التمثيل يقفون على خشبة مسرح رمسيس بعد تمثيلهم مسرحية "الاستعباد" عام 1932.

والصورة الثالثة لوثيقة إيراد إحدى ليالي عرض مسرحية "الاستعباد"، التي مثلتها الفرقة المصرية بمسرح حديقة الأزبكية يوم 23-4-1956.

وهناك بنر واحد به وثيقة مهمة، وهي عبارة عن تلغراف باللغة الفرنسية أرسله أحمد حمروش إلى متعهد مدير إذاعة مراكش عام 1957 بخصوص رحلة الفرقة المصرية إلى المغرب وتقديمها مجموعة من المسرحيات، وهي: "تحت الرماد، شذوذ، مجنون ليلى، مسمار جحا".

ثم نجد ستة بنرات بهم وثائق وصور وأسماء أعضاء الفرقة القومية المصرية، التي ستسافر إلى المغرب للاشتراك في مهرجان المسرح العربي سنة 1974، ومن هذه الأسماء: "سميحة أيوب، محمد الدفراوي، حمدي غيث، سعيد خليل، فردوس عبدالحميد، سمير العصفوري، نبيل الحلفاوي، أحمد الشامي، أشرف عبدالغفور".

أما مجموعة البنرات التي ستعكس المراحل المتنوعة من تاريخ المسرح العربي والمصري، فمنها صور للأعلام، أمثال: أحمد أبو خليل القباني، وإسكندر فرح، وسليمان القرداحي، ويوسف وهبي، ومنيرة المهدية في ملابس دور كليوباترا عام 1926، كذلك توجد بنرات لأغلفة النصوص المسرحية المطبوعة والمخطوطة، أمثال: غلاف مسرحية "الظلوم" لسليم خليل النقاش سنة 1877، وغلاف "حسن العواقب" لإسماعيل عاصم عام 1894، وغلاف "حلم الملوك" لنجيب الحداد سنة 1901، وغلاف مخطوطة "عاصفة في بيت" سنة 1925.

أما الإعلانات فمنها إعلان مسرحية "المرأة الجديدة" لتوفيق الحكيم عام 1926، وإعلانات لمسرحيات فاطمة رشدي، وأخيرا وثيقة أول عقد مسرحي بين الفنانة أمينة رزق مع يوسف وهبي عام 1924.

الفعالية الثانية: تتمثل في اشتراك الأستاذ الدكتور سيد علي إسماعيل في ندوة المهرجان "المسرح والمدينة" ببحث حول تاريخ ونشاط مسرح "زيزينيا" بمدينة الإسكندرية المصرية، حيث إن هذا المسرح لم يحظ باهتمام الباحثين من أجل توثيق نشاطه وكتابة تاريخه، علما بأنه أول بناء مسرحي في مصر في تاريخها الحديث، والبحث الذي سيلقى في الندوة، سيأتي بمفاجآت ومعلومات جديدة لم تكن معروفة عن هذا المسرح، الذي بدأ نشاطه في عصر الخديوي إسماعيل، والبحث يأتي بتوثيق لأنشطته المسرحية منذ عام 1866.

الفعالية الثالثة: تتمثل في رغبة إدارة المهرجان في أن يقوم الدكتور سيد علي إسماعيل رئيس المركز، بتوقيع آخر إصداراته المنشورة في مجال المسرح، وهذا الإصدار سيكون بعنوان "هيلانة الجميلة" أول مسرحية منشورة بالعربية في مصر سنة 1868، أثر أدبي مجهول للشيخ رفاعة الطهطاوي نشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب هذا العام 2015، ويشاء القدر أن هذا الإصدار، ظهرت فكرته في مدينة الرباط بالمغرب في يناير الماضي ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي، في دورته السابعة.


مواضيع متعلقة