«من شيراك إلى ماكرون».. يولا أبوحيدر حارسة اللغة في قصر الإليزيه

«من شيراك إلى ماكرون».. يولا أبوحيدر حارسة اللغة في قصر الإليزيه
في خضم حراك دبلوماسي رفيع المستوى، وبين سطور اللقاءات المهمة التي جمعت السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، برزت شخصية نسائية لعبت دور همزة الوصل ببراعة في الترجمة، وهي «يولا عادل أبوحيدر» لبنانية الأصل.
لم تكن «يولا» مجرد مترجمة ترافق الرئيس الفرنسي في جولاته، بل كانت الجندي المجهول الذي حمل على عاتقه مسؤولية نقل أدق التفاصيل في زيارة خطفت أنظار العالم لأهميتها وتوقيتها الحساس.
مسيرة حافلة بالإنجازات لـ«يولا» في «الإليزيه»
موقع «Le Monde» كشف تفاصيلا عن طبيعة عمل «يزلا» في قصر الإليزيه، حيث بدأت رحلتها الاحترافية في عهد الرئيس الأسبق جاك شيراك، الذي قدر جهودها ومنحها وسام الشرف اعترافًا بإسهاماتها، واستمرت في خدمة الرئاسة الفرنسية والخارجية على مر العصور، شاهدة على حقب رئاسية مختلفة، من ساركوزي حتى الرئيس الحالي ماكرون، محافظة على مكانتها كمترجمة رسمية يعتمد عليها في نقل الرسائل بدقة متناهية.
حملت «يولا» على وسام جوقة الشرف من رتبة فارس، والذي كان بمثابة شهادة تقدير رفيعة لموهبة لغوية استثنائية ومهنية عالية، والذي برهن على كونها تحظى بتقدير واسع في الأوساط الصحفية الفرنسية، التي تشيد بدقتها اللافتة في اختيار التعبيرات المناسبة، وقدرتها العميقة على الإلمام بالملفات والقضايا المتنوعة، ما يجعل ترجمتها هي الجسر الأمين لتوصيل المعلومات.
حضور هادئ وواثق
وخلال الزيارة الأخيرة للرئيس ماكرون إلى مصر، خطفت يولا الأنظار بحضورها الهادئ والواثق، مرافقة الرئيس في جولاته ولقاءاته في أرجاء القاهرة، فلم تقتصر مهمتها على ترجمة الكلمات المنطوقة فحسب، بل امتدت لتشمل فهم وترجمة لغة الجسد والإشارات والتعبيرات الدقيقة، لتكون بذلك مترجمة شاملة تنقل الصورة كاملة بأبعادها اللغوية وغير اللغوية، ما منحها إشادات واسعة من الجميع.