كاتبة صحفية: «بيت الخرنفش» يحكي عن الحب والفقد

كاتبة صحفية: «بيت الخرنفش» يحكي عن الحب والفقد
قالت الكاتبة الصحفية مها سالم، إن كتابها «حكايات بيت الخرنفش» جاء بشكل تلقائي تمامًا، كنوع من التعبير الإنساني عن مشاعر فقد عميقة، مشيرة إلى أن القلم كان دائمًا وسيلتها للتعبير.
الفضفضة بالقلم للتعبير عن الحب
وأضافت الكاتبة الصحفية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج البيت، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: «أنا صحفية، والكلمات هي بيتي ومكاني، ولما فقدت زوجي من 3 سنين و8 شهور، حسيت إن مفيش غير القلم اللي ممكن أفضفض له.. زوجي الله يرحمه ماكنش مجرد شريك حياة، كان رفيق الروح، حب العمر، الصديق، الأخ، وأقرب إنسان لقلبي».
وأكملت: «كلنا مؤمنين إن الدنيا فانية، وإن كلنا هنفارق، لكن الإحساس بالفقد مش بسيط، واللي جرب بس هو اللي يعرف، إنك تكملي من غير توأم روحك ده تحدي كبير.. الحياة كلها بتتغير، فبدأت أكتب، أحكي ذكرياتي معاه، يمكن أونس نفسي، يمكن أرجّع شوية من الدفء اللي كان موجود بيننا».
دور الزوج في حياتها
وعن علاقتها بزوجها الراحل، قالت: «كنا بنحكي لبعض على طول، في البيت، في التليفون، بالرسائل، كان فيه دايمًا كلام.. فلما غاب، كنت لسه محتاجة أتكلم، وبدأت أتكلم عنه.. صحيح أصعب من إنك تتكلمي معاه، لكن في لحظات كتير كان فيه عزاء إني أشوف الناس شايفة عظمة الإنسان ده».
وأضافت: «أصدقائي شجعوني أكمل، قالولي إنتي بتحكي تلقائي وبقلبك.. والحقيقة إن كل حضارات العالم اتبنت على الحكي، من أول الرسم على الجدران لحد الكتابة.. وإحنا كبشر بنحب نسمع الحكاية، بنرتاح لما حد يقولنا: احكيلي.. حتى في الشغل والصداقة، أول سؤال بيكون: عاملة إيه؟ طمنيني».
وتابعت: «أنا كتبت مش بس علشان أولادي وأصدقائي يعرفوا تفاصيل علاقتنا، لكن علشان الناس كلها تعرف إن اللي عشناه، رغم خصوصيته، شبه بيوت مصرية كتير.. حب، تربية، وجع، ضحك، ومشاركة.. وده اللي خلى بيت الخرنفش يلمس قلوب كتير».