قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حرب الإبادة في غزة والضفة: استشهاد 15 فلسطينياً

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حرب الإبادة في غزة والضفة: استشهاد 15 فلسطينياً
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية واستُشهد فلسطينى وأُصيب آخرون إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلى لعدة منازل فى محيط الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة، كما استُشهد 5 فلسطينيين على الأقل، أمس الثلاثاء، نتيجة قصف نفذته طائرات الاحتلال استهدف منزلاً قرب أبراج المخابرات شمال غرب مدينة غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وفى وقت سابق، استُشهد 9 فلسطينيين وأُصيب آخرون، بينهم نساء، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلى منزلاً فى محيط مسجد الأبرار قرب القصر الملكى بمنطقة البركة جنوب غربى دير البلح، وسط قطاع غزة.
ويواصل طيران الاحتلال الإسرائيلى شن العديد من الغارات على المناطق الشمالية من غزة ومحيط شركة الكهرباء شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تواصل عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 50٫752 فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 115٫475 آخرين، فى حصيلة غير نهائية، إذ لا تزال طواقم الإسعاف والإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى عدد كبير من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفى الشوارع.
وفى سياق متصل، أكدت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطنى والأهلى الفلسطينى، أن الاحتلال الإسرائيلى يتعمد استهداف الصحفيين لمنع توثيق جرائم الإبادة والانتهاكات المرتكبة فى قطاع غزة.
وقالت «النتشة»، فى مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الفضائية الإخبارية، أمس الثلاثاء: «إن الاحتلال الإسرائيلى يحاول خلق روايات لخداع العالم عن الأحداث والجرائم التى يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين والعاملين فى مجال العمل الإنسانى، لذلك يسعى جاهداً لمنع توثيق هذه الانتهاكات والجرائم من خلال قتل الصحفيين فى قطاع غزة».
وأضافت أن إسرائيل تتعمد قتل الصحفيين لطمس الأدلة الدامغة ضد جرائم جيش الاحتلال التى تخالف جميع المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية فى محاولة لمنع نقل الصورة الحقيقية للعالم أجمع، مثمنة فى الوقت نفسه الإضراب العالمى الذى يتضامن مع أهالى قطاع غزة لنصرة القضية الفلسطينية نتيجة للدور الصحفى الذى ينقل هذه الحقائق والانتهاكات الإسرائيلية لجميع دول العالم.
ويأتى هذا فى الوقت الذى استُشهد فيه الصحفى أحمد منصور متأثراً بجروحه وحروقه التى أصيب بها فى عدوان الاحتلال الإسرائيلى بقصف خيمة للصحفيين فى جوار مجمع ناصر الطبى فى خان يونس، جنوبى قطاع غزة.
واقتحمت قوات الاحتلال، أمس، جامعة القدس (أبوديس) جنوب شرق القدس المحتلة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، والتى قالت إن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلى اقتحمت حرم الجامعة، قبيل مسيرة إسنادية لقطاع غزة، واندلعت مواجهات بين الطلبة الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلى.
وفى الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال عدوانها لليوم الـ78 على مدينة جنين ومخيمها، وسط عمليات تجريف منازل وإحراقها، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية. واحتجزت قوات الاحتلال طالبة فى كلية التمريض من مدينة جنين أثناء وجودها أمام مستشفى جنين الحكومى، كما احتجزت شاباً ووالدته من محيط مخيم جنين. ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من الوصول إلى حى الزهراء القريب من مستشفى جنين والمحاذى لمخيم جنين، واحتجزت كل من اقترب من المكان. وسحبت قوات الاحتلال صباح أمس دبابتين من داخل مخيم جنين إلى فتحة مقيبلة شمال شرق جنين، فيما حلقت طائرات الأباتشى فى سماء المدينة والمخيم، وألقت طائرة مسيرة قنبلة يدوية فى وسط مخيم جنين.
واستمر الاحتلال فى دفع تعزيزات عسكرية ومدرعات وجرافات D10 إلى المدينة والمخيم، من حاجز الجلمة العسكرى، ونشر قوة من الجنود المشاة فى منطقة الغبز فى محيط المخيم ومنطقة واد برقين، وشق الطرق وتوسيعها، وتغيير معالم المخيم، وهدم منازل المواطنين. ويتفاقم الوضع الإنسانى لنحو 21 ألف نازح هجّرهم الاحتلال قسراً من منازلهم فى مخيم جنين، خاصة مع فقدانهم مصادر دخلهم، وممتلكاتهم ومنعهم من العودة إليها. وتشير التقديرات إلى أن 600 منزل دُمّرت فى المخيم، فيما أصبحت قرابة 3٫000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن. وبحسب المعطيات، فإن الوضع الاقتصادى للنازحين البالغ عددهم 21 ألفاً يمثل واقعاً وتحدياً جديداً على الصعيد الإنسانى فى جنين، مما زاد نسبة الفقر، خاصة مع فقدان المهجرين وظائفهم وأعمالهم. وارتفع عدد الشهداء فى المحافظة إلى 36، فيما تواصل قوات الاحتلال شن حملات مداهمة واعتقالات واسعة فى قرى المحافظة وبلداتها بشكل شبه يومى.
وهدمت قوات الاحتلال أمس 7 منازل مأهولة وصالة أفراح فى سلفيت، وبيت لحم، ورام الله، والخليل، ونابلس. وسلّمت سلطات الاحتلال عشرات المواطنين فى البلدة، التى تقع غرب سلفيت، إخطارات بهدم منازلهم خلال الفترة الماضية، ضمن سياسة متواصلة تستهدف الوجود الفلسطينى فى المناطق المصنفة (ج).