«الحركة الوطنية»: مصر قالت كلمتها من العريش.. لا لاقتلاع شعب من أرضه

«الحركة الوطنية»: مصر قالت كلمتها من العريش.. لا لاقتلاع شعب من أرضه
قال المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، إنّ احتشاد الآلاف من أبناء الشعب المصري في العريش، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم يكن مجرد مشهدا عاطفيا عابرًا، بل موقفًا وطنيًا صارخًا ورسالة مصرية خالصة تُعلن للعالم دون مواربة، أنّ التهجير القسري لأبناء غزة خطٌ أحمر لا يُسمح بتجاوزه، ولا يُقبل النقاش حوله.
مخططات تهجير الفلسطينيين
وأكد الشاهد أنّ الهتاف الصادق في شوارع سيناء كان أبلغ من أي تصريح رسمي، وأنّ أعين الحشود كانت تُحدّق في غزة كما لو أنّها قطعة من القلب ترفض أن تُنتزع، أو تُشوَّه هويتها، أو يُراد بها أن تصمت، مشددًا على أنّ مصر بتاريخها وموقعها وثقلها السياسي، لن تقبل بأي مخطط يستهدف تغيير التركيبة السكانية للقطاع أو اجتثاث أهله من جذورهم.
وأشار إلى أنّ زيارة ماكرون رغم رمزيتها جاءت في لحظة حرجة، لتسلّط الضوء على الجهود المصرية غير المنقطعة في إعادة إعمار غزة، إلا أنّ الرسالة الأهم لم تأتِ من الوفود الرسمية، بل من الشعب المصري، الذي خرج من قلبه ومن ضميره ليقول «لا للتهجير، لا للخذلان، نعم للثبات والمقاومة والعودة».
وأضاف أنّ الدولة وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت ولا تزال قوة رادعة في وجه كل المخططات المشبوهة، ودرعًا حصينًا للقضية الفلسطينية، داعمًا دائمًا للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية، دون تنازل، أو مساومة، أو تدوير للحقيقة.
مصر لن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية
واختتم الشاهد تصريحاته بالتأكيد على أنّ مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي في حماية القضية، ولن تسمح بأن تُمرر صفقة على أنقاض غزة، أو أن يُفرض واقع لا يعترف بحق العودة، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية تتحرك بثبات وبُعد نظر، تنسق وتبنى وتدافع، من أجل سلام عادل لا يُختزل، ولا يُفصّل على مقاسات المحتل، بل يرتكز على الحق والمبدأ والسيادة الكاملة للشعب الفلسطيني على أرضه.