«الإصلاح والنهضة»: مصر لا تتحرك وحدها.. وخلفها شعب عظيم يعي حجم التحدي

«الإصلاح والنهضة»: مصر لا تتحرك وحدها.. وخلفها شعب عظيم يعي حجم التحدي
أكد الدكتور هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، اعتزازه بالمشهد الوطني العظيم الذي جسده المصريون باحتشادهم أمام معبر رفح، في لحظة تعكس عمق الانتماء وصدق الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية في موقفها الصارم والرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال إنّ الرسالة الجماهيرية التي تزامنت مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وانعقاد القمة الثلاثية في القاهرة، كانت بمثابة تعبير شعبي مباشر عن الثوابت الوطنية التي لا تقبل المساومة.
وأوضح أنّ مشهد الاحتشاد لم يكن مجرد موقف تضامني، بل كان تأكيدًا عمليًا على أنّ المصريين يدركون تمامًا طبيعة المخاطر والتحديات التي تمر بها المنطقة، ويقفون بحزم خلف قيادتهم السياسية، التي عبّرت بوضوح عن رفضها الحاسم لأي مخطط يمس السيادة الفلسطينية أو يهدد الأمن القومي المصري.
وأضاف أنّ هذا الوعي الشعبي يُمثل قوة ناعمة حقيقية، تُعزز مكانة مصر في المعادلة الإقليمية، وتدعم تحركاتها السياسية والدبلوماسية بثقل جماهيري لا يمكن تجاهله، مشيرا إلى أنّ التوقيت الذي خرج فيه هذا التحرك الشعبي يحمل دلالات قوية، خاصة مع وجود قادة فرنسا والأردن في القاهرة.
ولفت إلى أنّ الاحتشاد جاء ليُكمل المشهد الرسمي ويمنحه بعدًا شعبيًا، حيث قدّم المصريون رسالة واضحة إلى العالم بأنّ مصر دولة تقف قيادة وشعبًا ضد كل محاولات التهجير، وتدعم الحق الفلسطيني في أرضه، وترفض أي حلول على حساب الشعب الفلسطيني أو على حساب استقرار المنطقة.
واختتم عبدالعزيز تصريحه بتوجيه التحية للشعب المصري على هذا الوعي والمسؤولية الوطنية، مؤكدًا أنّ الرسائل الشعبية تدعم بقوة موقف الدولة في الدفاع عن حقوق الأشقاء الفلسطينيين، وتؤكد للعالم أنّ مصر لا تتحرك وحدها، بل من خلفها شعب عظيم يعي حجم التحدي، ويرفض أن يكون شريكًا أو شاهدًا على أي مشروع يُشرعن الاحتلال أو يُمرر التهجير القسري.
ودعا إلى مواصلة التعبير السلمي والواعي عن هذه المواقف النبيلة، بما يعزز وحدة الجبهة الداخلية، ويكرس صورة مصر كقلب نابض للعدل في منطقتها.