أصيب به حارس بيكهام الشخصي.. أعراض اضطراب ما بعد الصدمة وطرق العلاج

أصيب به حارس بيكهام الشخصي.. أعراض اضطراب ما بعد الصدمة وطرق العلاج

أصيب به حارس بيكهام الشخصي.. أعراض اضطراب ما بعد الصدمة وطرق العلاج

الاضطرابات النفسية تمثل أكبر عدو لصاحبها، خاصة اضطراب ما بعد الصدمة، إذ يترك تأثيرًا عميقًا في حياة الأفراد الذين يعانون منه، وهو الأمر الذي عانى منه الحارس الشخصي لديفيد بيكهام، لاعب ريال مدريد السابق، إذ عثر على جثته بعد ترك رسالة وداع لأصدقائه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كاشفًا فيها معاناته من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب فقدان أصدقائه خلال جائحة كورونا التي اجتاحت العالم قبل بضع سنوات.

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟

اضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تحدث بعد التعرض لمواقف أو تجارب شديدة التوتر والضغط النفسي، مثل الحروب، الحوادث، الاعتداءات، أو الكوارث الطبيعية، ويعاني المصابون من ذكريات مؤلمة وأحلام مزعجة تتعلق بالحادثة الصادمة، وقد يشعرون بترقب مستمر أو خوف شديد حتى في الأوقات التي تبدو آمنة، بحسب موقع سيكولوجي توداي.

ويُصنف اضطراب ما بعد الصدمة على أنه اضطراب نفسي مزمن حال عدم تلقي العلاج المناسب، إذ يمكن أن تؤثر أعراضه على الحياة اليومية للشخص بشكل كبير.

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

تختلف أعراض اضطراب ما بعد الصدمة من شخص لآخر، لكنها عادة ما تشمل الذكريات والكوابيس، إذ يواجه المصابون صعوبة في نسيان التجربة المؤلمة، ما يؤدي إلى تكرار الذكريات المزعجة أو الكوابيس المرتبطة بها، ما يمكن أن يتسبب في مشاعر من القلق والخوف المستمر.

ويجب الابتعاد عن المواقف والذكريات المحفزة، إذ يميل المصابون إلى الابتعاد عن الأماكن أو الأشخاص الذين يذكرونهم بالحادثة، ما يمكن أن يؤدي إلى الانعزال الاجتماعي والشعور بالوحدة.

وقد يشعر الأشخاص بتوتر مستمر، ويتعرضون لنوبات مفاجئة من الغضب أو العصبية، ما يؤثر على حياتهم الاجتماعية والعائلية، وقد يعانون من اضطرابات جسدية مرتبطة بالقلق، مثل زيادة ضربات القلب، التعرق، أو شعور بالارتعاش أو الدوخة في المواقف التي تثير الذكريات الصادمة، كما قد يصاحب اضطراب ما بعد الصدمة، مشاعر الحزن أو العجز أو فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، ما يؤثر على قدرة الشخص على متابعة حياتهم بشكل طبيعي.


طرق علاج اضطراب ما بعد الصدمة

يعد العلاج النفسي من أهم العلاجات المتاحة للتعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة، إضافة إلى العلاج المعرفي السلوكي، حيث يساعدان الشخص على تغيير أنماط التفكير السلبية والمزعجة المرتبطة بالحادثة الصادمة.

وفي بعض الحالات، يمكن أن يصف الأطباء أدوية مضادة للاكتئاب أو القلق لتخفيف الأعراض النفسية والحد من القلق المستمر، يجب استخدام الأدوية تحت إشراف طبي لضمان فعاليتها، كما يعتبر الدعم الاجتماعي من العوامل المهمة التي تساعد في التعافي، مثل التحدث مع الأصدقاء والعائلة أو الانضمام إلى مجموعات الدعم النفسية ما يؤثر إيجابيًا في عملية الشفاء.