خبير علاقات دولية من باريس: مصر طوق نجاة للسياسة الخارجية الفرنسية

خبير علاقات دولية من باريس: مصر طوق نجاة للسياسة الخارجية الفرنسية
أكد الدكتور ألبير فرحات، خبير العلاقات الدولية، من العاصمة الفرنسية باريس، أن فرنسا حاليًا تمر بوضع داخلي وخارجي سيئ جدًا على صعيد علاقاتها الدولية، مشددًا على أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العريش غدًا تهدف إلى استعادة دور ومكانة لفرنسا في ظل الأزمة القائمة بين أوروبا وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الموقف الفرنسي تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط
وأضاف «فرحات»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الموقف الفرنسي تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط، سواء في غزة أو ما يتعلق بتداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان واعتداءاتها عليه، فقد كان مترددًا وضعيفًا على المستوى الدولي، خصوصًا من خلال الزيارات التي قامت بها فرنسا، وتحديدًا إرسال وزير خارجيتها السابق إلى لبنان، وكيفية تعامله مع الملفات.
ماكرون يسعى للملمة تداعيات ضعف سياسته الخارجية
وتابع: «هنا نلاحظ أيضًا ضعفًا في الموقف الفرنسي تجاه ما يحدث في غزة، جمهورية مصر العربية حاليًا طوق نجاة للسياسة الخارجية الفرنسية، يسعى إيمانويل ماكرون جاهدًا للملمة تداعيات ضعف سياسته الخارجية في الشرق الأوسط، وعدم اتخاذه موقفًا صارمًا وحازمًا مما يحدث، سواء في غزة أو غيرها».
وأوضح أن الموقف الفرنسي يُعتبر براجماتيًا أكثر من مواقف الدول الأخرى، لكنه لا يزال ضعيفًا جدًا، خصوصًا مقارنة بالموقف البلجيكي على سبيل المثال وما يحدث في غزة الآن، والحرب التي تجدّدت، والذي يقابلها صمت دولي رهيب، باستثناء بعض المواقف القليلة التي اتخذتها مصر، والتي ساهمت في المرحلة الأولى بوقف الحرب بغزة، مضيفًا: «هناك بالفعل ضعف في الموقف الدولي بشكل عام تجاه ما يحدث في غزة، إضافة إلى الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في لبنان».