هيئة الاستثمار: الدولة تعاملت مع التحديات العالمية بمرونة وكفاءة

هيئة الاستثمار: الدولة تعاملت مع التحديات العالمية بمرونة وكفاءة
- التحديات العالمية
- الهيئة العامة للاستثمار
- المناطق الحرة
- مجالات التكنولوجيا
- التكنولوجيا
- البنية التحتية
- الاستثمارات الفرنسية
- الشراكات الدولية
أكد حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، تقديره لصمود الاقتصاد المصري في وجه التحديات العالمية، موضحا أنّ الأزمات الدولية أثرت على الاقتصادات العالمية كافة، لكن الدولة تعاملت بمرونة وكفاءة للحد من الآثار السلبية.
وأشاد هيبة خلال فعاليات الجلسة الأولى بمنتدى الأعمال المصري الفرنسي، بالإصلاحات الاقتصادية العميقة التي أطلقتها الدولة في السنوات الأخيرة، والتي تستهدف جعل مصر مركزًا استثماريًا إقليميًا خلال 7 إلى 10 سنوات.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أنّ رؤية مصر 2030 جاءت كخريطة طريق للإصلاحات المالية والمؤسسية، وهذه الرؤية تم تنفيذها بالتعاون مع المؤسسات الدولية والاتحاد الأوروبي، حيث راعت الخصوصية المصرية وظروف الاقتصاد المحلي لتحقيق أفضل النتائج.
حوافز جديدة لجذب المستثمرين
ولفت إلى تطوير النظام الضريبي وإطلاق حوافز جديدة لجذب المستثمرين، معربا عن تطلع مصر إلى توسيع الشراكات الدولية في مجالات التكنولوجيا وبناء القدرات حيث ستسهم الشراكات في دعم التنمية المشتركة وتحقيق المصالح المتبادلة.
من جانبها، أعربت ساندرين جافيت مستشار التجارة الفرنسية والمدير العام بشركة لوريال، عن فخرها بـ الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا ومصر في مجال الاستثمار، مؤكدة أنّ مصر تُعد حجر الأساس للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشارت إلى التزام الجانب الفرنسي بدعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية طويلة الأمد، مشيدة بالدور المحوري الذي تلعبه الاستثمارات الفرنسية داخل السوق المصري، مؤكدة أنّ الاستثمار طويل الأجل يعكس ثقة الشركات الفرنسية في الاقتصاد المصري.
وأضافت أنّ شركة لوريال تُعد نموذجًا واضحًا لهذا التعاون الناجح والمثمر، كما أنّ «رؤية مصر 2030» تمثل خارطة طريق شاملة نحو تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة، مشيرة إلى أنّ هذه الرؤية تُحدد أولويات واضحة في مجالات التنوع الاستثماري والبنية التحتية ورأس المال البشري.
وأكّدت جافيت أنّ شركة لوريال تُسهم بشكل مباشر في تطوير قطاعات الصحة والتجميل في مصر، مشيرة إلى أنّ مصنع لوريال الجديد والمقام باستثمار قدره 100 مليون دولار يُعد خطوة استراتيجية لمصر والمنطقة.
بدوره، قال عماد السنباطي رئيس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في مصر، إنّ الغرفة تلعب دورا محوريا في دعم العلاقات الاقتصادية الثنائية، كما تُعد منصة تواصل فاعلة بين ما يزيد عن 7500 شركة مصرية فرنسية.
وأشار إلى أنّ الغرفة ترتبط بشبكة تضم 130 غرفة في 95 دولة، ما يُوفر إمكانيات اتصال دولية واسعة، مشيدا بالتطورات الإيجابية في حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا مؤخرا.
وأعرب السنباطي عن أهمية اللجان القطاعية بالغرفة في دعم عدد من القطاعات الحيوية مثل النقل، الاتصالات، والصحة، موضحا أنّ الغرفة تستهدف إنشاء 12 لجنة قطاعية متخصصة لتقديم الدعم الفني واللوجستي للأعضاء، وهذه اللجان تُعد وسيلة فاعلة لتعزيز كفاءة الأعمال وتحقيق أهداف التنمية المشتركة.
وأوضح أنّ الغرفة تقدم مجموعة متكاملة من الخدمات للأعضاء من الجانبين المصري والفرنسي، تتضمن تنظيم المؤتمرات والندوات الدورية التي تُعزز التواصل وتبادل الخبرات
وأكّد السنباطي حرص الغرفة على تعزيز مفهوم التكامل الاقتصادي بين مصر وفرنسا، لافتا إلى أنّ الحديث لا يقتصر على جذب الاستثمارات الفرنسية إلى مصر، بل يمتد لدعم المستثمرين المصريين في فرنسا.
عقدت فعاليات الجلسة الأولى بمنتدى الأعمال المصري الفرنسي، والتي أقيمت تحت عنوان «الفرص والمقومات الاستثمارية بالسوق المصري» بمشاركة حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وباسكال فورث رئيس القسم الاقتصادي بالسفارة الفرنسية بالقاهرة، وساندرين جافيت مستشار التجارة الفرنسية والمدير العام بشركة لوريال، وعماد السنباطي رئيس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في مصر، وفيليب ديليير نائب رئيس شركة ألستوم.